شرح قول المصنف : " فصل : وإن ادعت انقضاء عدتها في زمن يمكن انقضاؤها فيه أو بوضع الحمل الممكن وأنكره فقولها ". حفظ
الشيخ : ثم قال رحمه الله " فصل وإن انقضت عدتها في زمن يمكن انقضاؤها فيه أو بوضع الحمل الممكن وأنكره فقولها " نعم إذا ادعت الزوجة أن العدة انقضت أن العدة انقضت في زمن يمكن أن تنقضي فيه فقال الزوج لم تنقضِ لم تنقضِ من القول قوله القول قول المرأة لأن هذه الأمور لا يعرفها إلا النساء وقد قال الله تعالى (( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاث قروء ولا يحلُّ لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كنّ يؤمن بالله واليوم الآخر )) فجعل الأمر راجعا إلى الزوجة فإذا طلقها ومضى شهر ونص فقال أريد أن أراجع فقالت له انقضت العدة قال ما انقضت قالت انقضت ما انقضت وهو ويقول لم تنقض وهي تقول انقضت فترافعا إلى القاضي من القول قوله قول المرأة قول المرأة لأن الله جعل الأمر موكولا إليها في قوله (( ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن )) واضح طيب " أو بوضع الحمل الممكن " الحمل الممكن كامرأة قالت لزوجها وهو قد طلقها وهي حامل قالت له إنها أسقطت ما تبين فيه خلق الإنسان قال أبدا ما يمكن قالت اكشف فكشفوا فوجدوا أن رحمها خالٍ انقضت العدة أو لا ، انقضت العدة فإن لم يمكن كشف فالقول قولها أيضا لقوله (( ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن )) فالقول قولها لكن يقول الممكن فإن لم يمكن فلا قول لها كيف إن لم يمكن مثلا امرأة طلقها زوجها وهي نشأت في الحمل قريبا ثم مضى عشرة أيام وقالت إنها وضعت الحمل وأنه قد تم تخليقه فهذا لا يمكن لأنه لا يمكن أن يخلّق الجنين قبل ثمانين يوما انتبهوا لهذا لا يمكن أن يخلّق الجنين قبل ثمانين يوما الدليل الأخ لا إله إلا الله أجب يا رجّال لا يمكن أن يخلّق الجنين قبل ثمانين يوم قبل ثمانين يوما الدليل حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه واستمع إلى كلامه حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ليش جاب الجملة هذه لأن الجنين في بطن أمه لا يعلم عنه فقال وهو الصادق فيما أخبرنا المصدوق فيما أُخبر من قبل الله عز وجل قال ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ) يعني نطفة نطفة أربعين يوم لا زال نطفة لكنه بالتدريج إذا تم له أربعون يوما انقلب إلى علقة ( ثم يكون علقة مثل ذلك ) يعني أربعين يوما علقة مثل الدودة الحمراء ثم لا يزال يتجبن ويتغلظ في هذه المدة يكون بعد ذلك مضغة في خلال أربعين يوما الجميع الآن مئة وعشرين لكن الثمانون الأولى لم يكن مضغة إنما هو ماء نطفة ثم علقة وهذا لا يتين فيه خلق الإنسان لا يمكن أن يتبين إلا إذا وصل إلى درجة مضغة وقد قال الله تعالى (( ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة )) حتى المضغة في أول أمرها لا يتبين فيها خلق ومعلوم أن العدة لا تنقضي بوضع الحمل إلا إذا تبين فيه خلق الإنسان فإذا ادّعت مثلا أنها وضعت الحمل وقد تبين فيه خلق الإنسان في أقل من ثمانين يوما فهي كاذبة لأنه لا يمكن أن يخلق قبل ثمانين يوما ولهذا قال " أو بوضع الحمل الممكن " احترازا من إيش من غير الممكن وهي أن تدّعي أنه خلّق لأقل من ثمانين يوما والله أعلم نعم .