قال الشيخ :" أو يقصد جرحه بما له نفوذ في البدن فيموت به " حفظ
الشيخ : طيب " أو يقصد جرحه بما له نفوذ في البدن فيموت به " يقصد جرحه فيما له نفوذ ومعنى النفوذ الدخول في البدن فيقتله به مثل بطه برأس إبرة مثلا مع أدنى شيء من جسمه وإن كان في مقتل فلا شك أنه يموت به غالبا ولا لا لو بطه بمقتل كما لو بطه في فؤاده في قلبه بهذا فلا شك أنه يموت به فهو عمد لكن لو بطه بإبرة في مكان لا يموت به عادة مثل إيش مثل يد أو رجل أو ورك أو ما أشبه ذلك نعلم أنه ما يموت ودائما يضرب الإنسان المسمار برجله وتجرحه الزجاج ولا يموت لكن هو بطه بإبرة بسيطة وطلع دم بسيط أراد الله سبحانه وتعالى هو مات بهذا الشيء على المذهب يكون عمدا فيرون أن الجرح يقوم مقام الآلة القاتلة ولو كان الجرح بسيطا لا يقتل غالبا ولكن القول الصحيح أننا نأخذ بالقاعدة الأولى وهي أن يقتله بما يغلب على الظن موته به حطوا بالكم لأن هذا الرجل يقول لو بطيته بمسمار لو قال أنا ماقصدت قتله يصدق ولا ما يصدق يصدق لأن حقيقة هذا ما يقتل لكن لو ضربه مثلا بحجر مع رأسه حجر كبير كبر رأسه وقال أنا ما قصدت قتله ما يصدق فالصحيح في هذه المسألة أن ما له نفوذ في البدن إن فعل ذلك فيه في موضع يموت منه فهو أجيبوا فهو عمد وإن فعله في موضع لا يموت به فليس بعمد يكون شبه عمد من القسم الثاني نقف عند هنا ونقول ما هو العمد العمد أن يقصد من يعلمه آدميا معصوما فيقتله بما يغلب على الظن موته به هذا هو العمد ونضيف إلى ذلك على المذهب أو يجرحه بما له نفوذ في البدن فيموت به يجرحه بما له نفوذ في البدن فيموت به هذا هو تعريف العمد على المذهب وهو المذكور في قوله تعالى (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه )) إلى آخره