مسألة الاشتراك في القتل. حفظ
الشيخ : ثم أخذنا عنوانا جديد وهو الاشتراك في القتل يعني معناه إذا كان القتل ناشئا من فعل جماعة فيقول إذا اشترك جماعة في قتل عمد قتلوا جميعا إن صلح فعل كل واحد منهم للقتل أو تواطؤوا عليه إذا إذا اشترك جماعة في قتل عمد فإننا ننظر إن تمالؤوا على ذلك الشيء وتواطؤوا عليه وقالوا نبي نقتل فلان واتفقوا على هذا وجلسوا لهم مثلا في مكان يبو يقتلونه فقاموا عليه فبعضهم أصابه بيده جرحا لا يقاد به وبعضهم أصابه بجرح يقاد به والبعض الآخر في أكبر المهم إنه مات فهنا يقتلون جميعا يقتلون جميعا حتى اللي ضربه بعصا بسيط يقتل مع أن هذا لو انفرد يقتل ولا لا لو انفرد لم يقتل لأن فعله لا يقبل القتل لكن من أجل أنهم تمالؤوا على ذلك فإنهم يقتلون جميعا حتى لو فرض أن بعضهم ما عمل شيئا بس أتى معهم لأجل أن يشجعهم ويقويهم أو ينظر هل أتى أحد أو ما أتى يكون عينا لهم فإنه يقتل معهم لماذا لأن هذا القتل حصل من فعل واحد منهم ولا من فعل الجميع من فعل الجميع بالمباشرة من المباشر وبالمعاونة من غير المباشر فهو ينسب إليهم جميعا هذا الفعل وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه أقاد جماعة بشخص اجتمعوا عليه فقتلوه وقال " لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به " لو تمالأ عليه تواطؤوا عليه أهل صنعاء لقتلتهم به فهذا الأثر عن عمر رضي الله عنه يؤيده المعنى فإنه لا شك أن المعين كالفاعل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة الرجل الذي قتل حمارا وحشيا وهو أبو قتادة رضي الله عنه فأكل منه أصحابه ثم شكوا في الأمر وجاؤوا يسألون النبي عليه الصلاة والسلام فقال ( هل منكم أحد أشار إليه فقالوا لا قال فكلوا ) والإشارة هذه مشاركة فعلية ولا لا ولا مساعدة مساعدة فقط فدل هذا على أن المعين كالمباشر ولهذا لو قالوا نعم أشرنا إليه لمنعهم من أكله لأنهم صاروا أكلين للصيد وهم محرمون فالحاصل عندنا الآن دليل على أنهم إذا تمالؤوا على قتله يقتلون جميعا الدليل أولا أثر عمر وهو نص في المسألة والثاني حديث أبي قتادة في صيده الحمار الوحشي وهو غير محرم وأصحابه محرمون فأكلوا منه ثم شكوا في الأمر فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال ( هل أحد منكم أشار إليه قالوا لا ) طيب إذا إذا تمالؤوا قتلوا جميعا إذا لم يتمالؤوا عليه ولكن صار موته من فعل الجميع صار موته من فعل الجميع فهنا يجب أن ننظر من صلح فعله للقتل لو انفرد أقيد به ومن لم يصلح فعله للقتل لو انفرد فلا قود عليه أرجوا الانتباه يا جماعة إذا لم يتمالؤوا وش ننظر إليه الآن ننظر إلى موجب الجناية من كل واحد إن كانت جناية كل واحد منهم لو انفردت لقتل به قتلوا جميعا وإن كانت جناية كل واحد منهم لو انفرد بها لم تقتله لم يقتل وإن كان بعضهم هكذا وبعضهم هكذا ففتل الذي لا يقتص له ولم يقتل الذي لا يقتل مفهوم يا جماعة طيب نشوف الأمثلة هذا الرجل اجتمع اشترك في قتله ثلاثة واحد ضربه مع فؤاده مع القلب وآخر ضربه مع الكبد وآخر ضربه مع الكلى كل ضربه من هذه تميت نعم يقتلون ولا لا
السائل : يقتلون
الشيخ : لماذا لأن كل واحد لو انفرد لقتل به فهنا سواء عاد جاء القتل من الجميع أو من الواحد المهم أن فعل كل واحد صالح للقتل فيقتلون جميعا المثال الثاني ضرب جماعة رجلا بسوط صغير في غير مقتل فمات يقتلون ولا لا
السائل : لا يقتلون
الشيخ : كل واحد منهم ضربه بسوط في غير مقتل فمات الرجل ما يقتلون لماذا لأن فعل كل واحد لا يصلح للقتل وهذا الفعل المتجمع اللي حصل به القتل لم يكن ناشئا عن اتفاق وإذا لم يكن ناشئا عن اتفاق لم يكن فعل رجل واحد صار أفعال متفرقة كل فعل لا يصلح للقتل فلا يقتل به واضح ولا لا واضح يا دبيان الصورة الثالثة ضربه أربعة رجال أحد ضربه بعصا في ساقه عصا بسيط والثاني بعصا في ظهره والثالث ضربه بخشبة في كبده والرابع بخشبة في كليته من الذي يقتل الاثنين الأخيران الثالث والرابع لأن فعل كل واحد منهما يصلح للقتل والأولان لا يقتلان طيب يستثنى من ذلك مسألة واحدة لو أن أحدهما أخرجه عن قيد الحياة والثاني كمّل عليه مثل واحد شق بطنه وطلع أمعائه وبطنه خلاهم برى قطعهم وجاء واحد وذبحه أيهم اللي يقتل
السائل : كلهم كلهم يقتل
السائل : الأول
الشيخ : الأول خلاص الأول بس
السائل : ماهو بحنا القاتل الثاني
الشيخ : عقب ما قتل ذا لأنه جاء عقب ما قتل نعم يكون الأول أيضا مثال آخر جاء إنسان وذبح شخص ذبحه نعم فلما ذبحه جعل يضطرب في دمه فجاء إنسان آخر وضربه بحربة في قلبه يقتل كلهم
السائل : الأول
الشيخ : الآن واحد ذبح قطع حلقومه ومريئه وودجيه والثاني جاء وهو يتشحط في دمه فضربه في قلبه
السائل : يقتل الأول
الشيخ : يقتل الأول
السائل : نعم
الشيخ : والثاني
السائل : ما يقتل
الشيخ : طيب الثاني فعله يصلح للقتل
السائل : بعد ما مات
الشيخ : لكن بعد ما مات صحيح إذا نقول إذا كان جرح أحدهما مميتا نعم مثل الذبح أو بإبانة الحشوة مثّل العلماء بمثالين إذا ذبحه أو أبان حشوته يعني بطنه وأمعاءه قطّعها أبانها يعني قطعها مو بس أخرجها لأن الإخراج ما يعتبر إبانة فإن الثاني لا يقتل لأن الأول خلاص انتهت حياته ما عاد بقي شيء طيب انتبهوا نستكمل الآن صار يستثنى من ذلك وش يستثنى إذا صلح فعل كل واحد للقتل يستثنى من ذلك ما إذا أخرجه فعل أحدهما عن الحياة كالذبح وإبانة الحشوة نعم
السائل : ... .
الشيخ : دعنا من الاتفاق يا أخ إذا اتفقوا لو ما فعل واحد منهم شيء إذا اتفقوا لو ما فعل شيء للثاني