قال الشيخ :" عاقلة الإنسان عصباته كلهم من النسب والولاء " حفظ
الشيخ : عقل البعيد وسموا عاقلة لأنه جرت العادة عندهم أن الدية وهي من الإبل كما فهمتم يأتي بها أولياء القاتل إلى أهل المقتول ويعقلونها بعقلها عند بيوتهم ولذلك سموا عاقلة من العقل وهم يعني العاقلة العصبة من النسب والولاء العصبة من النسب والولاء سواء كانوا وارثين أم غير وارثين المهم أنهم عصبة وعلى هذا فيخرج أصحاب الفروض ليسوا من العاقلة كالزوج مثلا وكالأخ من الأم ويخرج أيضا ذوي الأرحام كأبي الأم فإنهم ليسوا من العاقلة فالعاقلة هم العصبة فقط وإنما اختصت بذلك لأن العصبة هم الذين يقوون الإنسان ويشدون أزره وقد مرّ عليكم في الفرائض أنه مأخوذ العصبة من العصب وهو الشد لأنهم يشدون أزره ويقوّنه وأما ذوو الأرحام ومن أدلى بإم كالأخوة من الأم فإنهم ليسوا كذلك لذلك ولهذا الإنسان دائما يعتزي بمن بعصبته وليس يعتزي بذوي أرحامه ولا بإخوته من أمه وقولنا من النسب يعتزي بمعنى إذا أراد يدعو لنصرته إنما ينتصر بهؤلاء وأما قولنا والولاء فنعم لأن العصبة قد يكونون من الولاء مثل كالسيد سيد العتيق ولكنكم تعرفون أن عصوبة الولاء بعد عصوبة النسب