قال الشيخ :" الشرط الثالث: أن يكون العاقل حرا مكلفا ذكرا غنيا موافقا للجاني في الدين " حفظ
الشيخ : " الشرط الثالث أن يكون العاقل حرا مكلفا ذكرا غنيا موافقا للجاني في الدين " أن يكون العاقل حرا فالعبد لا يحمّل من الدية شيئا لماذا لأنه لا يملك فهو إذا معدم حتى لو أن سيده أعطاه مالا أو ملّكه مالا وقلنا بأنه يملكه فإنه لا يجب عليه لأن العبد ليس أهلا للمساواة والنصرة كذلك مكلفا أي بالغا عاقلا وعلى هذا فالصغير لا يؤخذ من ماله للدية لأنه ليس أهلا للنصرة وأصل تحمل العاقلة كما قلنا قبل قليل النصرة والمساعدة والموالاة والصغير ليس من أهلها وكذلك أيضا المجنون من باب أولى لأنه لا عقل له و لا يعرف المناصرة ولا أحد أيضا يفكر أنه ينتصر بمجنون فالصغير والمجنون ليس عليهما دية طيب هل نقول يشترط الرشد ولا ما يشترط نعم يعني لو كان بالغ عاقل لكنه ما يحسن التصرف في المال ليس بشرط ليس بشرط ما دام بالغا عاقلا فإنه وإن كان لا يحسن التصرف في المال ومحذور عليه من أجل السفه فإنه يؤخذ من ماله لابد أن يكون ذكرا الأنثى ما عليها وش ما عليها دية ما يلزمها شيء لأنها كما قلنا فيما سبق وهذه مبنية على العلة في التحمّل المرأة ليست من أهل النصرة نعم ولهذا لم يوجب الله عليها الجهاد حتى في سبيل الله ما يجب عليها الجهاد في سبيل الله إلا في حالات ضرورية فليست من أهل الجهاد كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( عليهن جهاد لا قتال فيه ) فإذا لو كان هذا الرجل له أخ شقيق وأخت شقيقة كلاهما غني نأخذ من أخيه الشقيق ولا نأخذ من أخته الشقيقة لأنها ليست أهلا للتحمل لابد أن يكون غنيا فإن كان فقيرا فليس عليه شيء يعني بمعنى أننا لا نقول إن هذا الفقير يكتب عليه حصته من الدية وإذا أغناه الله سدد لا نقول هكذا لأنه إذا كان هذا الرجل ليس عنده شيء فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وليس هذا شيء استدانه هو حتى نقول يكتب عليه حتى يوسر بل هذا شيء للنصرة ومن ليس معه سلاح كيف ينصر غيره ولابد أن يكون موافقا للجاني في الدين فلا يعقل كافر عن مسلم ولا مسلم عن كافر إذا لو قدر أن الذي وقع منه الخطأ لا يصلي مثلا فإن أقاربه المسلمين لا يعقلون عنه ما يدفعون الدية عنه لماذا لأنه مخالف لهم في الدين هو كافر مرتد والعياذ بالله وهم مسلمون وهذا لأن أكبر مفارقة بين بني الإنسان هي مفارقة الدين قد قال الله تعالى لنوح عليه الصلاة والسلام في ابنه الذي خرج من صلبه وهو طبعة منه قال الله له إنه ليس من أهلك لأنه ليس بمسلم فإذا إذا قدر أن الذي وجبت عليه الدية إنسان لا يصلي وطلب من أبيه وعمه وأخيه أن يقوما عنه بالدية قلنا لا طيب يتحملها بيت المال لا يتحملها لأن المرتد ليس له حق في بيت المال على من تكون تكون عليه هو تكون عليه هو لأن الرجل هذا ليس أهلّا للنصرة الذي لا يصلي أهل لأن يعدم هذا الواجب الواجب إعدامه إلا أن يتوب ويصلي وكذلك أيضا من استهزأ بالدين أو سخر بالرسول عليه الصلاة والسلام أو زعم أن رسالته ليست عامة أو زعم أن دين اليهود والنصارى صحيح وأنهم على حق وأنهم يساوون المسلمين في الدين وكل هذا أيضا موجود الآن في بعض الأوصاف الجهال يظنون أن الأديان السماوية كلها صحيحة حتى ملة اليهود والنصارى يقولون إنها صحيحة وهم إخواننا في الدين وربما يعبرون عن ذلك ويقولون أي فرق بين دين التوراة والإنجيل والقرآن ما دام كلها من الله ولا يعرفون أن التوراة والإنجيل قد نسخ العمل بهما وأصبحتا غير معمول بهما نعم وأن الشرع الآن هو الإسلام (( ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )) هذه الشروط الثلاثة لتحمل العاقلة