تتمة الرد على شبه من أنكر القسامة من السلف والخلف. حفظ
الشيخ : أما المسألة الثانية وهي كيف يحلف هؤلاء أو كيف يمكن هؤلاء من اليمين مع أنهم لم يروا ولم يشهدوا فنقول هذا أيضا موافق للأصول فإنه يجوز للإنسان أن يحلف على ما يكون غلبة ظن عنده يجوز أن يحلف على ما يكون غلبة ظن عنده وقد أقر النبي عليه الصلاة والسلام الأعرابي الذي قال " والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني " مع أننا نعلم أن هذا الرجل ما ذهب إلى البيوت كلها واستقصاها حتى يعرف أنه لا يوجد أحد أفقر منه وأقره النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك وإقرار النبي على الشيء يدل على أنه حق وربما نقول أيضا إن قصة إبراهيم مع زوجته سارّة حيث أقسم أنه لا يوجد أحد على وجه الأرض يؤمن بالله قد نقول إنها من هذا النوع إن لم يعارض بأنه قد أوحي إليه بذلك فالله أعلم لكن الدليل عندنا الواضح هي قصة هذا الرجل الذي حلف بأنه ما بين لابيتها أهل بيت أفقر منه فهؤلاء القوم لهم أن يحلفوا بناء على أي شيء بناء على الظاهر الذي يكون به غلبة الظن