قال الشيخ :" من شرطها اللوث وهو العداوة الظاهرة كالقبائل التي يطلب بعضها بعضا بالثأر " حفظ
الشيخ : ولهذا أهم شروط القسامة اللوث اللوث واللوث على المشهور من المذهب العداوة الظاهرة هذا اللوث العداوة الظاهرة لأن العداوات فيما تعرفون عداوة ظاهرة بينة وعداوة باطنة العداوة الظاهرة هي التي تكون مثل بين القبائل بين القبائل يحارب بعضها بعضا ويعادي بعضها بعضا ظاهرا مثل نقول هذه القبيلة عدوة لهذه القبيلة لكن عداوة باطنة بين شخصين فقط فيه تكون عداوة ظاهرة ولا بين شخصين ما تكون عداوة ظاهرة يعني ربما يكون واحد جالس إلى جنب شخص وهو عدو له في الباطن فالعداوة الباطنة لأجل أنها ليست قرينة ظاهرة لا عبرة بها مثال ذلك رجل قتل في بلد وادعى أولياؤه أن فلانا قاتله طيب لماذا قال لأن فلان عدو له ما يكفي هذا في القسامة لأن هذه العداوة باطنة نعم إن هدده بالقتل فسيأتي بعد قليل وقيل إن اللوث كل ما يغلّب على الظن وقوع القتل به كل ما يغلب على الظن وقوع القتل به فهو لوث سواء كانت عداوة ظاهرة أم غير ذلك حطوا بالكم يا جماعة ولهذا صور كثيرة منها لو شهد اثنان على شخص بالقتل وهما لا تقبل شهادتهما لعداوة أو غيره فإنه في هذه الحال يغلب على الظن أنه قاتل لكن ما نجعل هذا حجة شرعية لأن هذه البينة لا تقبل شرعا لا تقبل شرعا طيب كذلك أيضا لو وجد شخص يتشحط في دمه ووجدنا إنسان مدبرا وفي يده سكين فيها دم ملطخة بالدم هذا يغلب على الظن أنه قاتله مافي في مكان أحد وهذا الآن يتشحط في دمه وهذا الرجل معه السكين فيها دم هذا يغلب على الظن أنه القاتل وربما يصل إلى اليقين لكن مع ذلك على المذهب ما تجري القسامة في هذا طيب كذلك أيضا لو أن شخصا كان يهدد آخر بالقتل يهدده بالقتل ثم قُتل وكان يترجح عندنا أنه ينفذ ما هدده به فهذا أيضا على القول الثاني لوث لوث تجرى به القسامة أما المذهب فلا يرون اللوث إلا العداوة الظاهرة فقط والأخير أصح الأخير أصح وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية لأننا نعلم أن العداوة الظاهرة إنما كانت لوثا تجرى به القسامة لماذا لأنه يغلب على الظن صدق وقوع الأمر وصدق الدعوى فإذا كانت هذه هي العلة فمتى وجدت هذه العلة في أي صورة من الصور فإنه يجب أن يثبت الحكم لأن القاعدة العامة أن الحكم يدور مع علته وهذا القول هو الصحيح أن اللوث كل قرينة يغلب على الظن وقوع القتل بها سواء كانت عداوة ظاهرة أو غيرها وهو اختيار شيخ الإسلام