قال المصنف :" وصريح القذف: يا زاني يا لوطي ونحوه وكنايته: يا قحبة يا فاجرة يا خبيثة فضحت زوجك أو نكست رأسه أو جعلت له قرونا ونحوه " حفظ
الشيخ : قال " وصريح القذف " القذف له صريح وكناية، والطلاق له صريح وكناية، والوقف له صريح وكناية، فما هو الصريح من كل لفظ؟ يقولون إن الصريح من كل لفظ ما لا يحتمل غير معناه الذي وضع له، هذا الصريح، هو الذي لا يحتمل غير معناه الذي وضع له، الطلاق؟ صريح، وقفت البيت؟ صريح، فكل لفظ لا يحتمل غير معناه الذي وضع له، أو يحتمله مع تبادر غيره فهو صريح، فأما إذا كان يحتمل المعنى هذا وهذا فإنه كناية، إذا تبادر غيره فهو صريح مثلا وقفت بيتي أو وقفت فرسي، فيه احتمال أن يكون معنى وقفت أي جعلته واقفا ومع ذلك يسمونه صريحا طيب، صريحه يا زاني يا لوطي، يناديه بهذا الوصف، أو يقول أنت زان أنت لوطي، هذا أيضا صريح طيب، أليست كلمة لوطي يحتمل أن المعنى أنك من قوم لوط؟ يحتمل لكن بعيد.
السائل : ما يحتمل.
الشيخ : طيب، وقوله " ونحوه " مثل يا من جامعت جماعا محرما، يا من تطؤ النساء بدون عقد، وما أشبه ذلك مما يدل على الزنا صريحا، أما كنايته فيقول يا قحبة، هذه عندهم كناية، ليش؟ يقول لأن القحبة تطلق على المرأة العجوز، وتطلق على الكحة السعال، يقال لك فيك قحبة يعني كحة، ومنه سميت الزانية قحبة ليش؟ قالوا لأن الزانية تكحكح تشير إلى نفسها والعياذ بالله، فهذا سبب تسميتها قحبة، إذن قحبة صريح أو كناية؟ شف الآن هي عند الفقهاء كناية، لكن عندنا الآن بعرفنا صريحة جدا، من أصرح ما يكون، يقول يا قحبة، يا فاجرة، أو يقول للرجل يا فاجر أو أنت فاجر أو ما أشبه ذلك، ما تقولون؟
السائل : كناية.
الشيخ : كناية، السبب؟ لأن الفجرة والفجور أصله الانبعاث، ومنه الفجر، ومنه تفجّر الماء انبعث، فالفجور يطلق حتّى على الكفر (( كلاّ إن كتاب الفجار لفي سجين )) ويقال فجار وأبرار، يا خبيثة؟ كناية أيضا، لأن الخبث قد يراد به الرديء أو خبيث الأفعال، فضحت زوجك كناية؟ أليس يقال إن المتبادر من فضحت زوجك يعني أبديت أسراره عند الناس أو لا؟ أنا عندي أن هذا هو المتبادر عند الناس، إلا إذا أراد فضحتيه يعني معناه كنت بغيا ودنست عرضه.
يقول " فضحت زوجك ونكّست رأسه " كيف نكست رأسه؟ لأنّ الزوج والعياذ بالله إذا زنت امرأته يخجل ويبدأ يبعد عن الناس ولا يحب الناس يشوفونه وينظرون إليه يقول خليتيه ينكس رأسه، وش الاحتمال الذي غير الزنا؟ تكون حطت رأسه في الأرض نكست رأسه.
جعلت له قرونا؟ هذه أيضا كناية، يقول جعلت لزوجك قرونا، إذا نظرنا إلى جعلت له قرونا يحتمل المعنى ضفرت رأسه، القرون هي الجدايل يعني جدلت رأسه وجعلت له قرونا، لكنهم لا يريدون ذلك القرون يقولون إنها مأخوذة من القِرن يعني الأقران، القِرن المشارك للإنسان يسمى قرنا، أو قُرونا أي شعبا، كأنه والعياذ بالله اشترك فيها غير الزوج.
طيب قال المؤلف " ونحوه ".
السائل : ما يحتمل.
الشيخ : طيب، وقوله " ونحوه " مثل يا من جامعت جماعا محرما، يا من تطؤ النساء بدون عقد، وما أشبه ذلك مما يدل على الزنا صريحا، أما كنايته فيقول يا قحبة، هذه عندهم كناية، ليش؟ يقول لأن القحبة تطلق على المرأة العجوز، وتطلق على الكحة السعال، يقال لك فيك قحبة يعني كحة، ومنه سميت الزانية قحبة ليش؟ قالوا لأن الزانية تكحكح تشير إلى نفسها والعياذ بالله، فهذا سبب تسميتها قحبة، إذن قحبة صريح أو كناية؟ شف الآن هي عند الفقهاء كناية، لكن عندنا الآن بعرفنا صريحة جدا، من أصرح ما يكون، يقول يا قحبة، يا فاجرة، أو يقول للرجل يا فاجر أو أنت فاجر أو ما أشبه ذلك، ما تقولون؟
السائل : كناية.
الشيخ : كناية، السبب؟ لأن الفجرة والفجور أصله الانبعاث، ومنه الفجر، ومنه تفجّر الماء انبعث، فالفجور يطلق حتّى على الكفر (( كلاّ إن كتاب الفجار لفي سجين )) ويقال فجار وأبرار، يا خبيثة؟ كناية أيضا، لأن الخبث قد يراد به الرديء أو خبيث الأفعال، فضحت زوجك كناية؟ أليس يقال إن المتبادر من فضحت زوجك يعني أبديت أسراره عند الناس أو لا؟ أنا عندي أن هذا هو المتبادر عند الناس، إلا إذا أراد فضحتيه يعني معناه كنت بغيا ودنست عرضه.
يقول " فضحت زوجك ونكّست رأسه " كيف نكست رأسه؟ لأنّ الزوج والعياذ بالله إذا زنت امرأته يخجل ويبدأ يبعد عن الناس ولا يحب الناس يشوفونه وينظرون إليه يقول خليتيه ينكس رأسه، وش الاحتمال الذي غير الزنا؟ تكون حطت رأسه في الأرض نكست رأسه.
جعلت له قرونا؟ هذه أيضا كناية، يقول جعلت لزوجك قرونا، إذا نظرنا إلى جعلت له قرونا يحتمل المعنى ضفرت رأسه، القرون هي الجدايل يعني جدلت رأسه وجعلت له قرونا، لكنهم لا يريدون ذلك القرون يقولون إنها مأخوذة من القِرن يعني الأقران، القِرن المشارك للإنسان يسمى قرنا، أو قُرونا أي شعبا، كأنه والعياذ بالله اشترك فيها غير الزوج.
طيب قال المؤلف " ونحوه ".