قال المصنف :" باب حكم المرتد: وهو الذى يكفر بعد إسلامه " حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف " باب حكم المرتد " المرتد عن الشيء معناه الراجع هذا في اللغة العربية الراجع وفي الاصطلاح قال المؤلف فيه " وهو الذى يكفر بعد إسلامه " هذا المرتد، كل من كفر بعد إسلامه فإنه مرتد لكن اعلم أن الكفر الوارد في الكتاب والسنّة ينقسم إلى قسمين، كفر مخرج عن الملة وهو الكفر الأكبر وكفر لا يُخرج عن الملة وهو الكفر الأصغر الذي سمّاه ابن عباس رضي الله عنهما كفرا دون كفر يعني ليس هو الكفر الأكبر والمراد هنا في هذا الباب الكفر الأكبر لا الكفر الأصغر فهنا قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( سِباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) ، من أي القسمين؟
السائل : ... .
سائل آخر : الأصغر.
الشيخ : الأصغر لقوله تعالى (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) مع أنهما طائفتان مقتتلتان، طيب، وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) المراد الكفر الأكبر كما تدل عليه نصوص أخرى فكل من كفر بعد إسلامه فإنه مرتد، طيب، لو أسلم من أجل الراتب ولما نقِص الراتب كفر، أه؟ مرتد وإلا غير مرتد؟ أه؟
السائل : مرتد.
الشيخ : فيه ناس يقولون لي من الأجانب إنهم يُسلمون من أجل أن يبقوا في البلاد فإذا رجعوا إلى أهليهم ارتدوا نقول يُعتبر ارتدادهم ردة عن الإسلام لأننا نؤاخذهم بماذا؟ بظاهر حالهم والسرائر لا يعلمها إلا الله عز وجل، ليس لنا فيها دخل مادام هذا الرجل أسلم وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإنه يكون مسلما وإذا عاد إلى ملته الأولى اعتبرناه مرتدا، إي نعم. الأن أعلنت الساعة إذا كان، نعم؟