قال المصنف :" أو جحد بعض كتبه " حفظ
الشيخ : " أو جحد بعض كتبه " سواء كان ذلك بعضا من كتاب أو بعضا من كتب، بينهما فرق؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : سواء كان بعضا من كتاب أو بعض من كتب فإنه يكفر مثلا لو أنكر التوراة وجحد أن الله أنزل التوراة على موسى كان.
السائل : كافرا.
الشيخ : كافرا لأنه مكذّب لله ورسوله، أنكر أن الله أنزل الإنجيل على عيسى نقول هو كافر أيضا، أنكر أن الله القرأن على محمد نقول هو كافر، أنكر أن شيئا من القرأن نزل على محمد.
السائل : كافر.
الشيخ : فهو كافر أيضا، واضح؟ طيب، لو أنه أنكر شيئا من الكتب السابقة بناء على أنه محرّف مثل وجد في الكتب التي بأيدينا الأن أن محمدا رسول إلى العرب فقط وقال هذا أبدا ليس في التوراة وليس في الإنجيل أن محمدا رسول إلى العرب فقط، يكفر وإلا لا؟
السائل : لا يكفر.
الشيخ : هذا لا يكفر لأن هذا كذب قطعا فإنه ليس في التوراة ولا في الإنجيل أن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة بالعرب بل كلها تدل على أنها عامة فإذًا نقول بعض كتبه التي ثبت أنها من كتب الله عز وجل فإذا أنكر بعضها فهو كافر، طيب، إذا قال قائل لماذا لا نقول إن هذا يتبعض فإذا أنكر بعض الكتاب وءامن ببعض قلنا هو مؤمن بما ءامن وكافر بما كفر به كما تقولون بما إذا عمل معصية لا تصل إلى الكفر كان مؤمنا بإيمانه فاسقا بكبيرته.
السائل : كيف يا شيخ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم، نقول عندنا أدلة على كفره وهذا إيمان ما هو عمل، هذا إيمان وضده الجحد وليس بعمل، فالعمل نعم، يمكن يتبعض لكن الإيمان لا يتبعض بمعنى أن من أنكر شيئا من الكتب فهو كإنكار الجميع قال الله تبارك وتعالى منكرا على بني اسرائيل (( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )) وقال تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً * أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً )) هؤلاء كفار حقا شوف أكّد (( أولئك هم الكافرون حقا )) هذه حقا مصدر مؤكد لمضمون الجملة كما تعرفون، وعامله ... وجوبا لأن الجملة هذه هي معنى حقا ولا يمكن أن يُجمع بين العوض والمعوض عنه، نعم، كما قال ابن مالك :
" كابن أنت حقا صرفا " نعم طيب، " أو جحد بعض كتبه " ما الذي نعرف من الكتب؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : التوراة الإنجيل الزبور ... .
الشيخ : خمس؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى والقرأن خمسة.
السائل : ستة.
الشيخ : تخلون صحف إبراهيم وموسى اثنين؟
السائل : إيه.
الشيخ : طيب، ستة، هذه نعرفها بأعيانها ولكن مع ذلك نؤمن بأن كل رسول معه كتاب كما قال الله تعالى (( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيّين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه )) وقال تعالى (( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )) لكن منها ما لا نعلمه وإن كنا نعلم الرسل لكن لا نعلم الكتب التي أرسلت معهم، المهم أن من أنكر شيئا من الكتب أو أنكر بعضها فهو كافر، نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم يا.