شرح قول المصنف : " ويسن الحنث في اليمين إذا كان خيرا " حفظ
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله " ويُسنّ الحنث في اليمين إذا كان خيرا " الحنث الذي أشار إليه من قبل وهو أن يفعل ما حلف على تركه أو يترك ما حلف على فعله فهذا رجل قال والله لا أفعل هذا ثم جاء يسألنا ما تقولون هل الأفضل أن أحفظ يميني ولا أفعله أو الأفضل أن أفعله؟ هذا هو هي المسألة ورجل ءاخر قال والله لأفعلن هذا، هذا عكس الأول، الأول قال والله لا أفعل والثاني قال والله لأفعلن، نعم، أو ما فهمتم؟ طيب، قال والله لأفعلن هذا الشيء ثم جاء يسألنا هل الأفضل أفعل أو لا أفعل؟ هذا هو المسألة التي نحن نتكلم عليها الأن، نقول إذا كان في الحنث خير أو كان الحنث خيرا من عدمه فاحنَث وإذا كان عدم الحِنث خيرا أو تساوى الأمران فالأفضل ألا تحنث، الأفضل حفظ اليمين، كذا؟ إذًا المسألة لا تخلو من ثلاث حالات إما أن يكون الحنث خيرا أو عدمه خيرا أو يتساوى الأمران فإن كان الحِنث خيرا حنِث وإن كان عدمه خيرا، أه؟ لا يحنث وإن تساوى الأمران خُيّر والأفضل ألا يحنث، قال الله تبارك وتعالى (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) إلى قوله (( واحفظوا أيمانكم )) لا تحنثوا فيها، خلوها محكمة، محفوظة، طيب، أما إذا كان الحنث خيرا فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفّرت عن يميني وأتيت الذي هو خير ) وقال لعبد الرحمان بن سمُرة ( إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفّر عن يمينك وائت الذي هو خير ) أعرفتم؟ فصار من قوله والتزامه عليه الصلاة والسلام أنه إذا كان الحنث خيرا فإنه يحنث، الخيرية في الحِنث تارة تكون خيرية واجب وتارة تكون خيرية تطوّع فإن كانت خيرية واجب كان الحِنث واجبا وإن كانت خيرية تطوّع صار الحنث تطوّعا، مثال الأول قال والله لا أصلي اليوم مع الجماعة، إي نعم، مسكين قال له أبوه رح صلي يا ولد أذّن فاتك الجماعة، قال والله لا أصلي اليوم مع الجماعة، هذا حلف على ترك واجب، الحنث واجب وإلا لا؟
السائل : واجب.
الشيخ : الحنث واجب يجب الأن أن يذهب ويصلي مع الجماعة ويُكفّر كذا؟ طيب، قال له أبوه يا ولدي اختم صلاة الليل بالوتر، الوتر سنّة سنّها الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله وفعله قال والله ما أوتر نقول له، أه؟
السائل : ... .
الشيخ : الحنث، الأن الحلف على شيء تطوّع فنقول الحنث أفضل لك من عدمه يعني يتأكّد الحنث هنا فنقول أوتر وش بعد؟ وكفِّر عن يمينك، تعاند هو وعمه في شيء الرجل وعمه تعاندا في شيء قال والله لا أكلم عمّي، هذا هجر مؤمن وقطيعة رحم، طيب، ويش نقول له؟
السائل : واجب.
الشيخ : الحنث واجب لأنه يتوقّف عليه فعل الواجب فإذا توقّف على الحنث فعل الواجب صار واجبا، طيب، رجل غضب على شخص، قال والله لأفلقنّه، تعرفون الفلقة؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟ يعني يضربه بحجر حتى يجرحه والله لأفلقنّه، ماذا نقول له؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : يحنث؟ يجب وجوب وإلا لا؟ يجب، لأن ترك المحرّم يتوقّف على حِنثه وإذا توقّف ترك المحرّم على الحنث صار الحِنث واجبا، واضح؟ طيب؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه إيه، لا، ... إيه لأنه من الفلق، سبحان فالق الإصباح (( إن الله فالق الحب والنوى )) هذا إذا ضربه مع رأسه انفلق الرأس، نعم، طيب، فيه، يقول إذا كان، نحن ذكرنا إنه إما أن يكون الحنث خيرا والخير إما خير واجب وإلا خير تطوّع يكون عدم الحنث هو الخير حينئذ نقول لا تحنث وذلك بأن يفعل يحلف على فعل محرّم، انتبهوا أنا غلطت، أه؟
السائل : ... .
الشيخ : على ترك محرّم أو على فعل واجب، الحنث هنا حرام مثال ذلك قالوا والله لأصليّن مع الجماعة، أبوه رجل ما هو بطيب، يقول يا وليدي لا تروح تصلي، اقعد بالبيت، نعم، قال والله لأصلين مع الجماعة، ويش حكم الحنث الأن؟
السائل : ... .
الشيخ : أش تقول يا فهد؟ طيب، يحرم، الحنث يحرم.
السائل : واجب.
الشيخ : الحنث واجب يجب الأن أن يذهب ويصلي مع الجماعة ويُكفّر كذا؟ طيب، قال له أبوه يا ولدي اختم صلاة الليل بالوتر، الوتر سنّة سنّها الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله وفعله قال والله ما أوتر نقول له، أه؟
السائل : ... .
الشيخ : الحنث، الأن الحلف على شيء تطوّع فنقول الحنث أفضل لك من عدمه يعني يتأكّد الحنث هنا فنقول أوتر وش بعد؟ وكفِّر عن يمينك، تعاند هو وعمه في شيء الرجل وعمه تعاندا في شيء قال والله لا أكلم عمّي، هذا هجر مؤمن وقطيعة رحم، طيب، ويش نقول له؟
السائل : واجب.
الشيخ : الحنث واجب لأنه يتوقّف عليه فعل الواجب فإذا توقّف على الحنث فعل الواجب صار واجبا، طيب، رجل غضب على شخص، قال والله لأفلقنّه، تعرفون الفلقة؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟ يعني يضربه بحجر حتى يجرحه والله لأفلقنّه، ماذا نقول له؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : يحنث؟ يجب وجوب وإلا لا؟ يجب، لأن ترك المحرّم يتوقّف على حِنثه وإذا توقّف ترك المحرّم على الحنث صار الحِنث واجبا، واضح؟ طيب؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه إيه، لا، ... إيه لأنه من الفلق، سبحان فالق الإصباح (( إن الله فالق الحب والنوى )) هذا إذا ضربه مع رأسه انفلق الرأس، نعم، طيب، فيه، يقول إذا كان، نحن ذكرنا إنه إما أن يكون الحنث خيرا والخير إما خير واجب وإلا خير تطوّع يكون عدم الحنث هو الخير حينئذ نقول لا تحنث وذلك بأن يفعل يحلف على فعل محرّم، انتبهوا أنا غلطت، أه؟
السائل : ... .
الشيخ : على ترك محرّم أو على فعل واجب، الحنث هنا حرام مثال ذلك قالوا والله لأصليّن مع الجماعة، أبوه رجل ما هو بطيب، يقول يا وليدي لا تروح تصلي، اقعد بالبيت، نعم، قال والله لأصلين مع الجماعة، ويش حكم الحنث الأن؟
السائل : ... .
الشيخ : أش تقول يا فهد؟ طيب، يحرم، الحنث يحرم.