شرح قول المصنف : " باب جامع الأيمان : يرجع في الأيمان إلى نية الحالف إذا احتملها اللفظ فإن عدمت النية رجع إلى سبب اليمين وما هيجها " حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله " باب جامع الأيمان " يعني جامع أحكام الأيمان، هذا الباب جامع لأحكام الأيمان والأيمان جمع يمين وهو القسم وهذا الباب يُبحث فيه على أي شيء يُنزّل القسم؟ هل على العرف أو على اللغة أو على النيّة أو على السبب أم على أي شيء؟ رجل حلف وقال تعالوا يا جماعة ويش تنزّلون اليمين على أي شيء؟ في هذا ترتيب، قال المؤلف " يُرجع في الأيمان إلى نية الحالف إذا احتملها اللفظ " انتبه، إلى نيّة الحالف والدليل على أنه يُرجع إلى نية الحالف الكتاب والسنّة، أما الكتاب فقوله تعالى (( ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان )) ووجه الدلالة من الأية أنه إذا رُجِع إلى النية في أصل اليمين فلأن يُرجع إليها في المراد باليمين من باب أوْلى، واضح يا جماعة؟
السائل : واضح.
الشيخ : واضح الدلالة من القرأن؟ (( ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) والأية الثانية (( بما كسبتم قلوبكم )) فإذا كان يُرجع إلى النيّة في أصل اليمين هل هي يمين منعقدة أو غير منعقدة فلأن يُرجع إلى النية في المراد باليمين من باب أوْلى لأن المراد باليمين عبارة عن وصف اليمين، هذا من القرأن، الدلالة واضحة إن شاء الله؟
السائل : واضح.
الشيخ : طيب، من السنّة قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) ما أعظم هذا الحديث ( وإنما لكل امرئ ما نوى ) هذا دليل على أنه يُرجع إلى نية الحالف لكن اشترط المؤلف إذا احتملها اللفظ يعني بأن كان هذا اللفظ يُمكن أن يُراد به ما نواه الحالف فإن لم يُمكن لم يُقبل منه، إن لم يُمكن لم يُقبل منه لأن هذا مُعاند للفظ مضاد له هذه النية فلا تُقبل.
مثال النية التي يحتملها اللفظ إذا قال والله لا أنام الليلة إلا على فراشك، إلا على فراش ليّن، شرط، فراش وليّن، خرج الرجل إلى ... وزبّر له زبرة ونام عليها قلنا يلا طلع الفجر وهو على ها الزبرة هذه قلنا له كفّر قال ما أكفّر، ليش؟ قال لأني نويت بالفراش الأرض، الفراش نويت بها الأرض، يصح هذا وإلا لا؟
السائل : ... .
الشيخ : يصح لأن اللفظ يحتمل (( الذي جعل لكم الأرض فراشا )) .
السائل : ... ليّن.
الشيخ : طيب، ما يُخالف، قلنا أنت قائل ليّن قال نعم، الرمل أيهم ألين هو أو الحجر؟ أه؟ الرمل، صار يحتمله اللفظ وإلا ما يحتمل؟ يحتمل إذًا نقول ما عليك شيء.
السائل : ... متبادر إلى الذهن ... .
الشيخ : دعنا من المتبادر، مادام نيته الأن، مادام إن اللفظ صالح.
السائل : ... .
الشيخ : يا أخي الكلام نرجع إلى النيّة قبل كل شيء مادام يحتملها اللفظ، نعم، يكفي، هذه واحدة إذا نوى ما لا يحتمله اللفظ فإنه لا يُقبل، إذا نوى شيئا لا يحتمله اللفظ لا يُقبل، نعم، قال والله لا أشتري اليوم خُبْزا فذهب إلى الفرّان وقف عنده واشترى قلنا يلا كفّر عن يمينك قال أنا أردت بقولي والله لا أشتري اليوم خُبزة والله لا أكلم فلانا، ويش تقولون؟
السائل : ... .
الشيخ : يصلح هذا وإلا لا؟ لماذا؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا لا يصلح لا مجاز إنس ولا جن ولا ... ، ما يحتلمه اللفظ إطلاقا، لا أشتري خبز يعني لا أكلّم فلانا؟ وش هذا؟ ما فيه ارتباط، أشتري ما تصلح، طيب، إذًا لا يصح هذا، لماذا؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : لأنه لا يحتمله اللفظ قال والله لأبيتن الليلة على وتد، سبحان الله على وتد، عود مثقوب بجدار؟
السائل : ... .
الشيخ : قال، إيه ذهب إلى جبل وبات عليه.
السائل : صحيح.
الشيخ : قلنا له كفّر يا أخي، الوتد ما شفناك بايت عليه، قال أنا أردت بالوتد أه؟
السائل : الجبل.
الشيخ : الجبل، صح؟
السائل : صحيح.
الشيخ : يحتمله اللفظ.
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، إذًا الحمد لله، فهمتم الأن.
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟ كيف؟
السائل : ... .
الشيخ : على كل حال نحن نقول يُرجع إلى نيته بشرط أن يحتملها اللفظ، نشوف الأخ تفيدنا مثال أيضا؟
إلا تحت السقف ثم خرج الرجل إلى البر ووضع فراشه ونام وليس فوقه إلا السماء.
السائل : ... .
الشيخ : قلنا. خلو فيما بعد سألتم هذا. لا، فقيل له عليك أن تكفّر لأنك لم تنم تحت السقف فقال أردت السماء، صح هذا؟
السائل : نعم.
الشيخ : لقوله تعالى (( وجعلنا السماء سقفا محفوظا )) .
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : قال والله ... .
الشيخ : نعم، زين.
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم، ما يُخالف المهم يحتمله اللفظ، نعم، أو قيل له ليش ما صليت؟ قال والله إني مصلي، أبدا ما شفناكم، قال والله إني مصلي وقال أنا أردت الدعاء، نقول لفظه يحتمل النية فيُرجع إليه إذًا خذ هذا أول مرتبة " فإن عُدِمت النيّة رُجِع إلى سبب اليمين وما هيّجها " هيّجها يعني أثارها وهو عطف تفسير على ما سبق يعني إذا لم يكن له نية نرجع إلى سبب اليمين شف السبب اللي جعله يحلف فنحمل اليمين عليه، مثال ذلك رجل قيل له إن ابنك يُصاحب الأشرار، قال والله لا أكلمه ما حييت، شوف بناء على إيش؟
السائل : يصاحب الأشرار.
الشيخ : على أنه يُصاحب الأشرار فجاء إليه رجل قال ليش أنت ما تكلم ولدك؟ قال يُصاحب الأشرار، من أصحابه؟ قال فلان وفلان وفلان، قال هذول طيبين جدا، من أحسن الشباب، متأكّد؟ قال نعم، قال قال لي فلان إنهم أشرار، قال نعم، هم أشرار عنده لأنهم أخيار وهو شر والشر يرى الأخيار أشرارا، هل إذا كلّمه أبوه في هذه الحال عليه الكفارة؟
السائل : لا.
الشيخ : ليش؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : معروف قصده لأن سبب اليمين هو أن ابنه يُصاحب الأشرارا فكأنه -انتبه- كأن هذا الحالف قال إن كان ابني مصاحبا للأشرار فلا أكلّمه وهو وإن لم يقل هذا الشرط بلفظه فهو مُضمره في نفسه وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، أراد أن يُسافر، نعم، قيل له اذهب معنا نريد أن نُسافر إلى بلد ما فقال البلد الفلاني؟ قالوا نعم، قال والله ما أسافر إليها، ليش؟ لأنه كان يعلم أنها بلد تُشرب فيها الخمور ويُعصى فيها الله عز وجل علانية ولا يُحكم فيها بغير ما أنزل الله.
السائل : ... .
الشيخ : ولا يحكم فيها بما أنزل الله، صواب؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، فقيل له لماذا؟ قال لأن فيها كذا وكذا وكذا وكذا، لا الحكم تغيّر، تولاها رجل مؤمن صالح فأزال الظلم وحكم بشريعة الله واختفى الفساق، ماذا نقول؟
السائل : ... .
الشيخ : لو سافر إليها عليه كفارة؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، لأننا علمنا أن سبب يمينه هو هذا البلاء الذي في هذا البلد فكأنه لما قال والله لا أسافر كأنه يقول والله لا أسافر مادامت كذلك، الأن زال هذا الأمر فله أن يُسافر. نعم؟
السائل : واضح.
الشيخ : واضح الدلالة من القرأن؟ (( ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) والأية الثانية (( بما كسبتم قلوبكم )) فإذا كان يُرجع إلى النيّة في أصل اليمين هل هي يمين منعقدة أو غير منعقدة فلأن يُرجع إلى النية في المراد باليمين من باب أوْلى لأن المراد باليمين عبارة عن وصف اليمين، هذا من القرأن، الدلالة واضحة إن شاء الله؟
السائل : واضح.
الشيخ : طيب، من السنّة قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) ما أعظم هذا الحديث ( وإنما لكل امرئ ما نوى ) هذا دليل على أنه يُرجع إلى نية الحالف لكن اشترط المؤلف إذا احتملها اللفظ يعني بأن كان هذا اللفظ يُمكن أن يُراد به ما نواه الحالف فإن لم يُمكن لم يُقبل منه، إن لم يُمكن لم يُقبل منه لأن هذا مُعاند للفظ مضاد له هذه النية فلا تُقبل.
مثال النية التي يحتملها اللفظ إذا قال والله لا أنام الليلة إلا على فراشك، إلا على فراش ليّن، شرط، فراش وليّن، خرج الرجل إلى ... وزبّر له زبرة ونام عليها قلنا يلا طلع الفجر وهو على ها الزبرة هذه قلنا له كفّر قال ما أكفّر، ليش؟ قال لأني نويت بالفراش الأرض، الفراش نويت بها الأرض، يصح هذا وإلا لا؟
السائل : ... .
الشيخ : يصح لأن اللفظ يحتمل (( الذي جعل لكم الأرض فراشا )) .
السائل : ... ليّن.
الشيخ : طيب، ما يُخالف، قلنا أنت قائل ليّن قال نعم، الرمل أيهم ألين هو أو الحجر؟ أه؟ الرمل، صار يحتمله اللفظ وإلا ما يحتمل؟ يحتمل إذًا نقول ما عليك شيء.
السائل : ... متبادر إلى الذهن ... .
الشيخ : دعنا من المتبادر، مادام نيته الأن، مادام إن اللفظ صالح.
السائل : ... .
الشيخ : يا أخي الكلام نرجع إلى النيّة قبل كل شيء مادام يحتملها اللفظ، نعم، يكفي، هذه واحدة إذا نوى ما لا يحتمله اللفظ فإنه لا يُقبل، إذا نوى شيئا لا يحتمله اللفظ لا يُقبل، نعم، قال والله لا أشتري اليوم خُبْزا فذهب إلى الفرّان وقف عنده واشترى قلنا يلا كفّر عن يمينك قال أنا أردت بقولي والله لا أشتري اليوم خُبزة والله لا أكلم فلانا، ويش تقولون؟
السائل : ... .
الشيخ : يصلح هذا وإلا لا؟ لماذا؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا لا يصلح لا مجاز إنس ولا جن ولا ... ، ما يحتلمه اللفظ إطلاقا، لا أشتري خبز يعني لا أكلّم فلانا؟ وش هذا؟ ما فيه ارتباط، أشتري ما تصلح، طيب، إذًا لا يصح هذا، لماذا؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : لأنه لا يحتمله اللفظ قال والله لأبيتن الليلة على وتد، سبحان الله على وتد، عود مثقوب بجدار؟
السائل : ... .
الشيخ : قال، إيه ذهب إلى جبل وبات عليه.
السائل : صحيح.
الشيخ : قلنا له كفّر يا أخي، الوتد ما شفناك بايت عليه، قال أنا أردت بالوتد أه؟
السائل : الجبل.
الشيخ : الجبل، صح؟
السائل : صحيح.
الشيخ : يحتمله اللفظ.
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، إذًا الحمد لله، فهمتم الأن.
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟ كيف؟
السائل : ... .
الشيخ : على كل حال نحن نقول يُرجع إلى نيته بشرط أن يحتملها اللفظ، نشوف الأخ تفيدنا مثال أيضا؟
إلا تحت السقف ثم خرج الرجل إلى البر ووضع فراشه ونام وليس فوقه إلا السماء.
السائل : ... .
الشيخ : قلنا. خلو فيما بعد سألتم هذا. لا، فقيل له عليك أن تكفّر لأنك لم تنم تحت السقف فقال أردت السماء، صح هذا؟
السائل : نعم.
الشيخ : لقوله تعالى (( وجعلنا السماء سقفا محفوظا )) .
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : قال والله ... .
الشيخ : نعم، زين.
السائل : ... .
الشيخ : إي نعم، ما يُخالف المهم يحتمله اللفظ، نعم، أو قيل له ليش ما صليت؟ قال والله إني مصلي، أبدا ما شفناكم، قال والله إني مصلي وقال أنا أردت الدعاء، نقول لفظه يحتمل النية فيُرجع إليه إذًا خذ هذا أول مرتبة " فإن عُدِمت النيّة رُجِع إلى سبب اليمين وما هيّجها " هيّجها يعني أثارها وهو عطف تفسير على ما سبق يعني إذا لم يكن له نية نرجع إلى سبب اليمين شف السبب اللي جعله يحلف فنحمل اليمين عليه، مثال ذلك رجل قيل له إن ابنك يُصاحب الأشرار، قال والله لا أكلمه ما حييت، شوف بناء على إيش؟
السائل : يصاحب الأشرار.
الشيخ : على أنه يُصاحب الأشرار فجاء إليه رجل قال ليش أنت ما تكلم ولدك؟ قال يُصاحب الأشرار، من أصحابه؟ قال فلان وفلان وفلان، قال هذول طيبين جدا، من أحسن الشباب، متأكّد؟ قال نعم، قال قال لي فلان إنهم أشرار، قال نعم، هم أشرار عنده لأنهم أخيار وهو شر والشر يرى الأخيار أشرارا، هل إذا كلّمه أبوه في هذه الحال عليه الكفارة؟
السائل : لا.
الشيخ : ليش؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : معروف قصده لأن سبب اليمين هو أن ابنه يُصاحب الأشرارا فكأنه -انتبه- كأن هذا الحالف قال إن كان ابني مصاحبا للأشرار فلا أكلّمه وهو وإن لم يقل هذا الشرط بلفظه فهو مُضمره في نفسه وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، أراد أن يُسافر، نعم، قيل له اذهب معنا نريد أن نُسافر إلى بلد ما فقال البلد الفلاني؟ قالوا نعم، قال والله ما أسافر إليها، ليش؟ لأنه كان يعلم أنها بلد تُشرب فيها الخمور ويُعصى فيها الله عز وجل علانية ولا يُحكم فيها بغير ما أنزل الله.
السائل : ... .
الشيخ : ولا يحكم فيها بما أنزل الله، صواب؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، فقيل له لماذا؟ قال لأن فيها كذا وكذا وكذا وكذا، لا الحكم تغيّر، تولاها رجل مؤمن صالح فأزال الظلم وحكم بشريعة الله واختفى الفساق، ماذا نقول؟
السائل : ... .
الشيخ : لو سافر إليها عليه كفارة؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، لأننا علمنا أن سبب يمينه هو هذا البلاء الذي في هذا البلد فكأنه لما قال والله لا أسافر كأنه يقول والله لا أسافر مادامت كذلك، الأن زال هذا الأمر فله أن يُسافر. نعم؟