تتمة شرح قول المصنف : " يلزم الإمام أن ينصب في كل إقليم قاضيا " حفظ
الشيخ : وسبق لنا أنه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين هذا بالنسبة لنصبه لكن بالنسبة لمن وجه إليه الطلب فرض عين إذا لم يشغله عن ماهو أهم منه مفهوم طيب وسبق أن الموجه إليه الخطاب في ذلك هو الإمام وقلنا إن الإمام هو الخليفة الذي خلف النبي صلى الله عليه وسلم في أمته في أمور أربعة في العلم والعمل والدعوة والسياسة نعم واستأذنا منكم أن نبسط القول في هذا ولا أدري هل أنتم أذنتم أم لا ؟
السائل : أذنا .
الشيخ : أذنتم طيب في العلم بأن يكون لديه علما شرعيا يتمكن به من القيام بمهماته قلنا فإذا لم يمكن فلينصب بطانة عندها علم بالشرع وعلم بالواقع والثالث وبعد نظر يمكنها أن تطبق الواقع على الأصول الشرعية واضح لأن العلم لا يكفي كثير من الناس عندهم علم بالعلوم الشرعية لكن ليس عندهم علم بالواقع فيحصل في نظرهم تصادم بين الواقع والشرع ومن المعلوم أن المؤمن إذا حصل عنده تصادم بين الشرع والواقع سيقدم الشرع لكن لو كان عند رجل له سعة أفق لوجد أن الواقع لا يخالف الشرع واضح طيب وسبق أيضا أنه يخلف النبي صلى الله عليه وسلم في العمل بحيث يكون قدوة صالحة في دينه ومعاملته وأخلاقه وآدابه ووقاره وجميع أحوالهم لأن الناس على دين أئمتهم ولهذا تجد المدرسة إذا كان مديرها مستقيما صار الغالب على أستاذتها وعمالها وطلابها الاستقامة والعكس بالعكس والاستقامة الشخصية دعوة في الواقع دعوة إلى الخير وإلى الحق بل قد تكون الاستقامة الشخصية أقوى تأثيرا من القول فإننا نجد كثيرا من الناس يقول بلسان طليق فصيح مبين ولكن لا يتخذ أسوة لأن فعله يخالف قوله لكن إذا علم الناس أن هذا الرجل يقول عن صدق وأن باطنه كظاهره صار أسوة للناس وإماما طيب الثالث الدعوة وقلنا إن هذه الدعوة تتضمن عدة أمور أولا الاتصال بزعماء الكفر عن طريق الكتابة أو المشافهة أو الرسول يدعوهم إلى دين الله عز وجل يعني لا تبرأ الذمة بالنسبة لولاة أمور المسلمين لا تبرأ ذمتهم إذا سكتوا بل لابد أن يدعوا رؤساء الكفر إلى دين الله عز وجل اقتداء بمن برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كاتب الملوك والزعماء والأمراء في عهده كتب إلى المقوس في مصر وإلى هرقل في الشام وإلى كسرى في العراق وإلى غيرهم وهذا من وظائف الإمام فإن لم يباشره بنفسه فليجعل من يباشره وينوب عنه بأن يُكوّن لجنة من أهل العلم يتولون هذا الأمر ويكون لديهم العلم بالشرع والواقع وسعة الأفق وحسن الأسلوب وعرض الدين الإسلامي على الوجه الأكمل الذي يجعل القلوب تميل إليه كما أنه دين فطرة كذلك أيضا مما يتصل بالدعوة حماية الإسلام حماية الإسلام بالدفاع عنه بكل ما يستطيع أولا بمنع ما ينقص الإسلام أو ينقض الإسلام منع ما ينقص الإسلام أو ينقضه هذا واحد وذلك بمنع الحرب التي تقام بين حين وآخر إن صح أن أقول بين حين وآخر لأن الصواب أن الحرب قائمة بين الإسلام والكفر منذ بدأ الإسلام أليس كذلك طيب الحرب الذي حورب به الإسلام ينقسم إلى قسمين حرب مادي بالسلاح والعتاد وهذا لا أعتقد أن أحدا من المسلمين يتقاعس عنه بل لو رأوا العدو يأتي الأرض ينقصها من أطرافها لقاموا إليه وعرفوا عداوته وهذا واجب على الإمام والخليفة أن يُكوّن جيشا قادرا على دفاع العدو بقدر المستطاع قوله تعالى (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) هناك حرب بسلاح أخفى وأنكى وأشد وهو الحرب في الفكر والعقيدة والأخلاق في الفكر يغزون المسلمين بأفكار هدامة يأخذونها إما من ملحدين وإما من منافقين ، العقيدة أيضا هناك عقائد تنتمي إلى الإسلام أحيانا ... هناك أيضا غير الأفكار التي ترد من الملاحدة والزنادقة هناك عقائد تنتمي إلى الإسلام عقائد تنتمي إلى الإسلام عقائد منحرفة كما مرّ علينا في العقيدة الواسطية في الأصول الخمسة التي كان أهل السنة وسطا فيها بين طوائف هذه الأمة لابد أن تحارب هذه العقائد الفاسدة الثالث : الحرب بالأخلاق الحرب بالأخلاق هذا أيضا صعب ليش لأن النفوس ميالة إلى ما تدعو إليه هذه الفئة التي تسلط شررها ولا أقول أضواءها تسلطه على أهل المروءة والأخلاق العالية لتهدم مروءتهم وأخلاقهم ويتمثل هذا في وسائل الإعلام ، في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ولذلك تجد أعداء المسلمين يغزون المسلمين بمثل هذا تأمل صحفهم تأمل إذاعاتهم وتأمل أيضا ما ينشرونه بين المسلمين من المجلات ذوات الأزياء التي فيها أزياء لا أقول إنها جديدة على أزيائنا واستعمالها مخالف لعاداتنا ولكني أقول إنها أحيانا تخالف اللباس الشرعي تخالف اللباس الشرعي فيجب أن يحمى الإسلام من هذه الأشياء هناك أيضا شيء ثالث أو رابع بالأصح يغزون المسلمين به وهو الاكتساب، الاكتساب بحيث يغرون الناس على الميسر والربا وغير ذلك بطرق كثيرة فواجب فيدخل في حماية الدين الإسلامي أن نبين تجاه هذا الحرب الثاني الذي هو حرب الأشياء الثلاثة وهي الفكر والعقيدة والأخلاق والمعاملات إذا شئنا وذلك بأن نبين فساد هذه الأشياء الثلاثة لأن بيان فسادها كسر للأسلحة نكسر هذه الأسلحة ببيان فسادها ثم نأتي بماهو أحسن منها فيما جاء به الإسلام لأن كوننا نهاجم هذه الأسلحة بدون ذكر البديل خطأ خطأ لأن الناس سيقولون أين البديل ولهذا جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يرشد إلى هذه الطريق وهي أنك إذا أبطلت منكرا فاذكر ما يحل محله من المعروف قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا )) هذا منكر في بديل (( وقولوا انظرنا واسمعوا )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن جاءه بالتمر الجيد الذي كان يأخذ الصاع منه بالصاعين والصاعين بالثلاثة قال لا تفعل عين الربا رده ثم أرشده قال بعت التمر الجنيب الرديء بع الجمع التمر الرديء بالدراهم ثم اشترِ بالدراهم جنيبا يعني تمرا طيبا يعني تمرا طيبا فهكذا ينبغي للداعية إذا سدّ على الناس باب الشر أن يفتح بدله من أبواب الخير حتى لا يقع الناس في حيرة طيب ذكرنا الآن مكاتبة أو دعوة رؤساء الكفر إلى الإسلام الثاني حماية الإسلام بصد هجوم الأعداء المادي أو إن شئنا قلنا الحسي والمعنوي .
السائل : أذنا .
الشيخ : أذنتم طيب في العلم بأن يكون لديه علما شرعيا يتمكن به من القيام بمهماته قلنا فإذا لم يمكن فلينصب بطانة عندها علم بالشرع وعلم بالواقع والثالث وبعد نظر يمكنها أن تطبق الواقع على الأصول الشرعية واضح لأن العلم لا يكفي كثير من الناس عندهم علم بالعلوم الشرعية لكن ليس عندهم علم بالواقع فيحصل في نظرهم تصادم بين الواقع والشرع ومن المعلوم أن المؤمن إذا حصل عنده تصادم بين الشرع والواقع سيقدم الشرع لكن لو كان عند رجل له سعة أفق لوجد أن الواقع لا يخالف الشرع واضح طيب وسبق أيضا أنه يخلف النبي صلى الله عليه وسلم في العمل بحيث يكون قدوة صالحة في دينه ومعاملته وأخلاقه وآدابه ووقاره وجميع أحوالهم لأن الناس على دين أئمتهم ولهذا تجد المدرسة إذا كان مديرها مستقيما صار الغالب على أستاذتها وعمالها وطلابها الاستقامة والعكس بالعكس والاستقامة الشخصية دعوة في الواقع دعوة إلى الخير وإلى الحق بل قد تكون الاستقامة الشخصية أقوى تأثيرا من القول فإننا نجد كثيرا من الناس يقول بلسان طليق فصيح مبين ولكن لا يتخذ أسوة لأن فعله يخالف قوله لكن إذا علم الناس أن هذا الرجل يقول عن صدق وأن باطنه كظاهره صار أسوة للناس وإماما طيب الثالث الدعوة وقلنا إن هذه الدعوة تتضمن عدة أمور أولا الاتصال بزعماء الكفر عن طريق الكتابة أو المشافهة أو الرسول يدعوهم إلى دين الله عز وجل يعني لا تبرأ الذمة بالنسبة لولاة أمور المسلمين لا تبرأ ذمتهم إذا سكتوا بل لابد أن يدعوا رؤساء الكفر إلى دين الله عز وجل اقتداء بمن برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كاتب الملوك والزعماء والأمراء في عهده كتب إلى المقوس في مصر وإلى هرقل في الشام وإلى كسرى في العراق وإلى غيرهم وهذا من وظائف الإمام فإن لم يباشره بنفسه فليجعل من يباشره وينوب عنه بأن يُكوّن لجنة من أهل العلم يتولون هذا الأمر ويكون لديهم العلم بالشرع والواقع وسعة الأفق وحسن الأسلوب وعرض الدين الإسلامي على الوجه الأكمل الذي يجعل القلوب تميل إليه كما أنه دين فطرة كذلك أيضا مما يتصل بالدعوة حماية الإسلام حماية الإسلام بالدفاع عنه بكل ما يستطيع أولا بمنع ما ينقص الإسلام أو ينقض الإسلام منع ما ينقص الإسلام أو ينقضه هذا واحد وذلك بمنع الحرب التي تقام بين حين وآخر إن صح أن أقول بين حين وآخر لأن الصواب أن الحرب قائمة بين الإسلام والكفر منذ بدأ الإسلام أليس كذلك طيب الحرب الذي حورب به الإسلام ينقسم إلى قسمين حرب مادي بالسلاح والعتاد وهذا لا أعتقد أن أحدا من المسلمين يتقاعس عنه بل لو رأوا العدو يأتي الأرض ينقصها من أطرافها لقاموا إليه وعرفوا عداوته وهذا واجب على الإمام والخليفة أن يُكوّن جيشا قادرا على دفاع العدو بقدر المستطاع قوله تعالى (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) هناك حرب بسلاح أخفى وأنكى وأشد وهو الحرب في الفكر والعقيدة والأخلاق في الفكر يغزون المسلمين بأفكار هدامة يأخذونها إما من ملحدين وإما من منافقين ، العقيدة أيضا هناك عقائد تنتمي إلى الإسلام أحيانا ... هناك أيضا غير الأفكار التي ترد من الملاحدة والزنادقة هناك عقائد تنتمي إلى الإسلام عقائد تنتمي إلى الإسلام عقائد منحرفة كما مرّ علينا في العقيدة الواسطية في الأصول الخمسة التي كان أهل السنة وسطا فيها بين طوائف هذه الأمة لابد أن تحارب هذه العقائد الفاسدة الثالث : الحرب بالأخلاق الحرب بالأخلاق هذا أيضا صعب ليش لأن النفوس ميالة إلى ما تدعو إليه هذه الفئة التي تسلط شررها ولا أقول أضواءها تسلطه على أهل المروءة والأخلاق العالية لتهدم مروءتهم وأخلاقهم ويتمثل هذا في وسائل الإعلام ، في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ولذلك تجد أعداء المسلمين يغزون المسلمين بمثل هذا تأمل صحفهم تأمل إذاعاتهم وتأمل أيضا ما ينشرونه بين المسلمين من المجلات ذوات الأزياء التي فيها أزياء لا أقول إنها جديدة على أزيائنا واستعمالها مخالف لعاداتنا ولكني أقول إنها أحيانا تخالف اللباس الشرعي تخالف اللباس الشرعي فيجب أن يحمى الإسلام من هذه الأشياء هناك أيضا شيء ثالث أو رابع بالأصح يغزون المسلمين به وهو الاكتساب، الاكتساب بحيث يغرون الناس على الميسر والربا وغير ذلك بطرق كثيرة فواجب فيدخل في حماية الدين الإسلامي أن نبين تجاه هذا الحرب الثاني الذي هو حرب الأشياء الثلاثة وهي الفكر والعقيدة والأخلاق والمعاملات إذا شئنا وذلك بأن نبين فساد هذه الأشياء الثلاثة لأن بيان فسادها كسر للأسلحة نكسر هذه الأسلحة ببيان فسادها ثم نأتي بماهو أحسن منها فيما جاء به الإسلام لأن كوننا نهاجم هذه الأسلحة بدون ذكر البديل خطأ خطأ لأن الناس سيقولون أين البديل ولهذا جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يرشد إلى هذه الطريق وهي أنك إذا أبطلت منكرا فاذكر ما يحل محله من المعروف قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا )) هذا منكر في بديل (( وقولوا انظرنا واسمعوا )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن جاءه بالتمر الجيد الذي كان يأخذ الصاع منه بالصاعين والصاعين بالثلاثة قال لا تفعل عين الربا رده ثم أرشده قال بعت التمر الجنيب الرديء بع الجمع التمر الرديء بالدراهم ثم اشترِ بالدراهم جنيبا يعني تمرا طيبا يعني تمرا طيبا فهكذا ينبغي للداعية إذا سدّ على الناس باب الشر أن يفتح بدله من أبواب الخير حتى لا يقع الناس في حيرة طيب ذكرنا الآن مكاتبة أو دعوة رؤساء الكفر إلى الإسلام الثاني حماية الإسلام بصد هجوم الأعداء المادي أو إن شئنا قلنا الحسي والمعنوي .