تتمة الكلام على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدعوة إلى الله. حفظ
الشيخ : لابد في الآمر بالمعروف من أن يكون عنده علم بالشرع وعلم بالواقع بأن يعرف أن هذا الإنسان ارتكب المنكر أو ترك الواجب والثالث أن يكون لديه حكمة يزن بها الأمور ويقدرها حتى يتم الأمر على ما ينبغي ومن الدعوة أيضا أمر رابع وهو تغيير المنكر تغيير المنكر ... يغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وأظن أننا ضربنا مثلا فيما سبق والله ما أدري هنا ولا في الكلية مثال ذلك رجل مرّ بصاحب عود يضرب به تعرفون العود استعملتوه ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب المهم أنه ليس عود الحطب العود الذي يعزف به مرّ رجل بهذا العود أول ما يجب عليه أن يكسره هذا فليغيره بيده إذا لم يستطع بلسانه بمعنى أن يتكلم عند من يمكن أن يكسره إن لم يستطع فبقلبه يكرهه وينكره ولا يصاحب صاحبه وهذه مسألة تخفى على كثير من الناس يظنون أنك إذا كرهت المنكر بقلبك فأجلس مع أهله وهذا خطأ لأن الله عز وجل يقول (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره )) اتل الآية (( إنكم إذا )) يعني إن قعدتم (( مثلهم )) فالمنكر بالقلب ما يقعد هل يعقل إنسان يكره الشيء يجلس عند من يفعله ما يعقل أبدا ! طيب هذه ثلاثة أمور دعوة وأمر وتغيير تشتبه على بعض طلبة العلم يظنون أنها واحد ولكنها مختلفة مختلفة الدعوة عرض وترغيب وترهيب الأمر توجيه أمر طلب الفعل أو الكف على وجه الاستعلاء التغيير مباشرة إزالة المنكر تباشره أنت بيدك فبينهما فرق فيجب على طالب العلم أن يعرفه حتى لا تختلط عليه الأشياء .