تتمة الكلام على كيفية تنصيب الإمام. حفظ
الشيخ : خلفه على الناس أميرا بالحج في السنة التاسعة من الهجرة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحج فخلّف أبا بكر وهذه إمامة أكبر من الإمامة الأولى وأوسع لأنها إمامة لمن لجميع المسلمين كل من حج ومعلوم أن الذين حجوا أكثر من الذين يصلون في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا إشارة إلى أنه الخليف من بعده ثالثا قال في مرض موته ( لا يبقى في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر ) لماذا ؟ إشارة إلى أنه الخليفة من بعده ليكون بيته قريبا من المسجد الذي هو مثابة الناس رابعا أن امرأة أتته في حاجة لها فقال ( ائتيني في العام المقبل ) قالت إن لم أجدك قال ( ائتي أبا بكر ) وهذا كالنص الصريح على أنه الخليفة من بعده خامسا أنه قال ( يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ) وهذا نص أو شبه نص على أنه سيكون الإجماع عليه وعلى هذا فنقول إن خلافة أبي بكر ثبتت بنص إمائي أو صريح حسب ما يفهمه العلماء من هذه النصوص فإن قال قائل كل هذه النصوص يهدمها نص واحد وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم خلّف علي بن أبي طالب على أهله حين غزى تبوكا فقال يا رسول الله تجعلني في النساء والصبيان قال له ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) ومنزلة هارون من موسى قال له موسى (( اخلفني في قومي واصلح )) (( اخلفني في قومي وأصلح )) وهذا يدل على أن الخليفة بعد الرسول عليه الصلاة والسلام هو وعلي بن أبي طالب وأن أبا بكر ليس الخليفة لأنه قال ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ) وهارون موسى قال له اخلفني في قومي فالجواب على هذا أن نقول هذا نص من النصوص المتشابهة والأدلة التي ذكرناها لأبي بكر من النصوص المحكمة وأهل العلم الراسخون فيه يردون المتشابه إلى المحكم لتكون النصوص كلها محكمة ولا يتبع المتشابه ويعذر عن المحكم إلا من زاغ قلبه أو إلا من كان في قلبه زيغ لقول الله تعالى (( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )) إذا قال قائل كيف نزيل مشتبه هذا الحديث فالجواب أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصرّح بأن علياً هو الخليفة من بعده بل قال ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) حين خلّفه على أهله كما خلّف موسى هارون على قومه في حياته وهذا كالاستنابة والوكالة يعني كما لو غاب إنسان إلى بلد وقال لشخص آخر اخلفني في أهلي اقضي حوائجهم فإن هذا لا يعني أنه وصيٌّ من بعده نعم يدل على أنه نائبه في حياته لمدة محدودة لمدة محدودة أما الخلافة فتكون بعد موت الأول نهائيا ومفارقته الدنيا ولا يمكنه أن يعزل الخليفة من بعده لأنه ميت أما هذا فيمكن أن يعزله ولا ما يمكن يمكن يرسله يقول رفعت خلافتك على أهلي فهذه لا تعني الخلافة العامة وإذا ثبتت خلافة أبي بكر ثبتت خلافة عمر وإذا ثبتت خلافة عمر ثبتت خلافة عثمان ولذلك الرافضة لا يقرّون بخلافة أبي بكر لأجل أن يهدموا خلافته وخلافة عمر وخلافة عثمان وينتهوا إلى خليفة لم يخلّف إلى خليفة هو بنفسه بايع رضي الله عنه بايع لأبي بكر ولعمر ولعثمان أيضا وكان هو نفسه يقول " إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر " نعم طيب إذا تثبت الخلافة بماذا بالنص يعني نص الخليفة الأول على أن الخليفة بعده فلان .
الثاني : اجتماع أهل الحل والعقل وهذا له صورتان الصورة الأولى أن يعيّن الخليفة السابق أهل الحل والعقل يعيّنهم فيقول مثلا فلان وفلان وفلان وفلان يتشاورون في الخليفة كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإن عمر انتخب من الصحابة الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وجعل الخلافة دائرة بينهم على أن يختاروا لأنفسهم من يختارونه من هؤلاء الصورة الثانية أن يدع الخليفة الوصية بالخلافة لأحد يعني لا يوصِ لأحد بالخلافة لكن الناس بعده يجتمعون ويولون خليفة وهذا جائز لأن الأمر يرجع إلى الناس فإذا اختاروا أحدا من بينهم يكون خليفة عليهم تمت خلافته .
الثالث : القهر فإذا قهر إنسان خليفة واستولى عليه وقتله أو حبسه وزالت خلافته نهائيا واستولى هذا على الخلافة صار خليفة ووجب على الناس أن يبايعوه ويطيعوه لأنهم لو نابذوه في هذه الحال لحصل بذلك من الشر والفساد وسفك الدماء وانتهاك الأعراض ما يربو على مبايعة هذا الرجل فنصب الإمام إذا يكون بثلاثة طرق .
الإمام أو الخليفة نعم عليه مسؤوليات عظيمة لأنه مسؤول عن من عن كل من ولاه الله عليهم كل من ولاه الله عليهم مسؤول عنه عنهم في جميع أحوالهم في جميع أحوالهم العامة أما الأحوال الخاصة فهذه ليست إليه اللهم إلا إذا كانت من الأمور التي لابد من النظر فيها كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الثاني : اجتماع أهل الحل والعقل وهذا له صورتان الصورة الأولى أن يعيّن الخليفة السابق أهل الحل والعقل يعيّنهم فيقول مثلا فلان وفلان وفلان وفلان يتشاورون في الخليفة كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإن عمر انتخب من الصحابة الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وجعل الخلافة دائرة بينهم على أن يختاروا لأنفسهم من يختارونه من هؤلاء الصورة الثانية أن يدع الخليفة الوصية بالخلافة لأحد يعني لا يوصِ لأحد بالخلافة لكن الناس بعده يجتمعون ويولون خليفة وهذا جائز لأن الأمر يرجع إلى الناس فإذا اختاروا أحدا من بينهم يكون خليفة عليهم تمت خلافته .
الثالث : القهر فإذا قهر إنسان خليفة واستولى عليه وقتله أو حبسه وزالت خلافته نهائيا واستولى هذا على الخلافة صار خليفة ووجب على الناس أن يبايعوه ويطيعوه لأنهم لو نابذوه في هذه الحال لحصل بذلك من الشر والفساد وسفك الدماء وانتهاك الأعراض ما يربو على مبايعة هذا الرجل فنصب الإمام إذا يكون بثلاثة طرق .
الإمام أو الخليفة نعم عليه مسؤوليات عظيمة لأنه مسؤول عن من عن كل من ولاه الله عليهم كل من ولاه الله عليهم مسؤول عنه عنهم في جميع أحوالهم في جميع أحوالهم العامة أما الأحوال الخاصة فهذه ليست إليه اللهم إلا إذا كانت من الأمور التي لابد من النظر فيها كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .