تتمة شرح قول المصنف : " يلزم الإمام أن ينصب في كل إقليم قاضيا " حفظ
الشيخ : المهم أن على الإمام مسؤوليات عظيمة منها أنه يلزم يلزمه أن ينصب في كل إقليم قاضيا هذا مبتدأ الدرس الدرس بادي من أول لكن مبتدأ شرح المؤلف يلزمه أن ينصب في كل إقليم قاضيا والأقاليم سبعة الأقاليم يعني في الدنيا كلها سبعة أقاليم فيجب عليه أن ينصب في الدنيا كلها سبعة قضاة لأن في كل إقليم قاضيا الآن الناس يبون في كل حي قاضيا في كل حي من بلد يريدون قاضيا ولكنّ العلماء يقولون يجب أن ينصب في كل إقليم قاضيا ولكن هؤلاء القضاة يجب أن يجعلوا لهم نوّابا بمقدار الحاجة بمقدار الحاجة والعلماء ذهبوا هذا المذهب لئلا تكون المسألة مركزية ترجع إلى أصل واحد لأن رجوعها إلى أصل واحد لاسيما في ذلك الزمن متعب وشاق قالوا فنجعل في الأقاليم كل إقليم فيه قاضي هذا القاضي يجعل له نواب في كل مدينة أو في كل قرية حسب الحاجة أعرفتم فمثلا إذا قدرنا أن الإقليم واسع قد يحتاج إلى عشرة نوّاب أو عشرين نائباً للقاضي يرجعون إليه أي إلى القاضي الإقليمي والقاضي الإقليمي في مشكلاته إن جرى مشكل يرفعه إلى الإمام لأنه مسؤول فحينئذ يزول الإشكال لأننا لو قلنا إنه لا يجب إلا أن ينصب في كل إقليم قاضيا ضاعت المصالح لا سيما في الزمن الأول إذا كان بين اثنين خصومة وكان بينهم وبين القاضي الإقليمي مسيرة شهر صار يحتاجون إلى شهرين وربما إذا وصلوا إليه وجدوا أنه مشغولٌ بقضايا قبلهم انتظروا ثم إذا كان الشهود فيهم نظر وطلب تعديل الشهود يرجعون شهر يدورون أحد يزكيهم في بلادهم لأنهم في البلاد الأجنبية ما يعرفون نعم وهكذا لكنهم قالوا إنه يجب على هؤلاء القضاة الإقليمين أن يجعلوا لهم نوابا في كل قرية طيب عمل الناس الآن يشبه هذا في الواقع فيه مثلا فروع لوزارة العدل في كل مقاطعة أو في كل منطقة فروع لوزارة العدل يرجع إليها وفيه محاكم وكل محكمة لها رئيس وفيه محكمة كبرى ومحكمة مستعجلة صغرى يعني فعلمنا اليوم شبه مما ذكره العلماء طيب في كل إقليم قاضيا طيب .