شرح قول المصنف : " أو هم أو ملل أو كسل أو نعاس " حفظ
الشيخ : كذلك " أو في شدة هم " وهذا أمر خفي في شدة هم الإنسان بشر تعتريه هموم في بعض الأحيان لأسباب خارجية أو أسباب أهلية أو أسباب داخلية في نفسه لأن الإنسان ضعيف وبشر فإذا كان في شدة هم وجاءه الاثنين هذولا وقالوا نبيك تقضي بيننا والله يا جماعة أنا الآن فكري مشغول مشغول عندي هموم كثيرة الخصمين قالوا له وسع صدرك يتمكن من هذا ما يتمكن لأن هذا أمر يعتري الإنسان غصبا عليه غصبا عنه لا يريده فهنا نقول لا تقض بين اثنين وأنت في شدة هم ومثله أيضا لو كان في شدة هم أمر في أهله كما لو كان عنده مريض مرضا مدنفا ما له فكر إنه يبقى يقضي للناس أو كان مشغولا في أمر خارج من أن الخارج مثل أن سمع انتصار أحد من الكفار على أحد من المسلمين فانشغل فكره بذلك نعم فحينئذ ينتظر حتى يزول ذلك الهم طيب المهم صار الهم سواء كان من خارج أو في أهله أو في نفسه فإنه لا يتعرض للقضاء في هذه الحال " أو في شدة ملل " ملل كيف ملل إيه نعم ملل تعبان من الساعة ثمان صباحا وهو يقضي بين هالناس وصابر على أذاهم وأصواتهم وصخبهم ولغبهم لما جاءت الساعة الثانية إلا ربع جاه خصمين قال يا جماعة أنا الآن تعبت مالّ قالوا ولو باقي على الوقت ربع ساعة لازم تجلس له أن يعتذر ولا لا له يعتذر بل يجب أن يعتذر لأن الإنسان بشر بينما يأتي القاضي في بعض الأيام من أول الدوام إلى آخره ما جاءه أحد فالمهم أنه إذا كان في شدة ملل فإنه يحرم عليه أن يقضي بين اثنين والعلة هي العلة في مسألة القضاء قال " أو في شدة كسل " كسل وش الكسل هذا إيه نعم يعني مثل ما يقولون الناس ميت حيله نعم كسلان وفيه نوم وينعس كل شيء والخصوم كل خصم فهو أعمى أصم لكنه أبكم ولا ينطق ينطق الخصم أعمى أصم لكن نطق لسانه عن عشرة قالوا له كيف يا أخي كيف أنت عندك كسل خلك نشيط قال والله أنا كسلان أنا البارح ما نمت إلا الساعة ثلاث نعم قبل الفجر بساعة إلا عشر ما أستطيع لو أرغموه على أن يقضي وش يقول لا يجوز لأن هذا حق لله لو قالوا حنا راضيين بكسلك بس احكم باللي تبي لو هو على خطأ يقول لا ما يجوز طيب " أو في شدة نعاس " مثله أيضا نعاس إيه نعم النعاس إمكن يكون أشد بعد ربما إنه يتكلمون معه وهو يحلّم فيجيبهم بما يحلّم به المهم إذا كان في شدة نعاس لا يجوز القضاء إلى متى حتى يزول النعاس طيب لو قالوا له حنا نجيب لك شاهي وقهوة يصلح يقول جيبوا و نشوف .