الكلام على صور حج القران الثلاثة. حفظ
الشيخ : طيب بقينا في القران، القران له صورتان أو ثلاث صور، الصورة الأولى أن يحرم بالحج والعمرة معاً فيقول لبيك عمرة وحجاً أو لبيك حجاً وعمرة، قالوا والأفضل أن يقدم العمرة في التلبية فيقول لبيك عمرة وحجاً لأنها سابقة على الحج، الصورة الثانية أن يحرم بالحجّ مفرداً ثم -أخطأت- أن يحرم بالعمرة وحدها ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في الطواف يحرم بالعمرة أولاً ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع بالطواف، الصورة الثالثة أن يحرم بالحج أولاً ثم يدخل العمرة عليه وهذا الصورة مختلف فيها، فأجازها كثير من أهل العلم ومنعها آخرون، الصور الآن كم؟ أن يحرم بهما جميعاً، أن يحرم أولاً بالعمرة ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها، أن يحرم بالحج أولاً ثم يدخل العمرة عليه هذه ثلاث صور، الصورة الأولى دليلها أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل وقال ( صلّ في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة أو قال عمرة وحجة ) هذا الإحرام بهما معاً دليله ( صلّ في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة أو عمرة وحجة )، دليل الثاني أن يحرم أولاً بالعمرة ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها ما حدث لعائشة رضي الله عنها حين أحرمت بالعمرة وحاضت بسرف فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تهل بالحج وأمره بإهلالها بالحج ليس إبطالاً للعمرة بدليل قوله ( طوافك بالبيت وبالصفا والمروة يسعك لحجك وعمرتك ) وهذا يدل على أنها لم تبطل العمرة لأنها لم أبطلت العمرة لقال طوافك بالبيت وبالصفا والمروة يسعك لحج فقط، إذا ًهذا الدليل وإذا تأملت الدليل قد تعارض وتقول الدليل أخصّ من المدلول ولا يصح الإستدلال بالأخص على الأعم والعكس صحيح الكلام معلوم وإلا؟
الحضور : ... .
الشيخ : نحن قلنا الصورة الثانية أن يحرم بالعمرة ثم يدخل الحج عليها واستدللنا بإيش؟ بحديث عائشة أنها حاضت قبل أن تصل مكة فأمرها الرسول صلى الله عليه وسلم أن تحرم بالحج وجعلها قارنة، الدليل الآن إن ما وقع في حال تشبه الضرورة لأنّ عائشة في هذه الحال لا يمكن أن تكمل العمرة وهي حائض، صحيح؟
السائل : نعم.
الشيخ : صحيح، فإن قال قائل أفلا يمكن أن تطهر قبل الخروج إلى منى؟ لأنهم وصلوا اليوم الرابع قلنا بلى يمكن لكن الأمور الشرعية مبناها على الظن على غلبة الظن.