قال المصنف :" إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك " حفظ
الشيخ : " إن الحمد والنعمة لك " يقال إن إنّ مروية بالكسر ومرويّة بالفتح " أن الحمد والنعمة لك " فعلى رواية الهمزة أن الحمد لك تكون الجملة تعليلية أي لبيك لأن الحمد لك تكون تعليلية فتكون التلبية مقيّدة بهذه العلة أي بسببها لبيك لأنه لا شريك لك، وعلى رواية الكسر تكون الجملة استئنافية للتّعليل وتكون التلبية غير مقيّدة بالمصدر المستفاد من أنّ كلام عرب وإلا؟ واضح يا جماعة؟
السائل : غير واضح.
الشيخ : طيب إذا كانت الرواية " لبيك أن الحمد لك " لبيك إن الحمد لك صار التعليل هنا بنفس اللفظ في الأولى أن بنفس اللفظ يعني لبيك لأن الحمد لك فصار الآن التلبية مقيدة بإيش؟ بهذه العلة لبيك لأن الحمد لك، أما على رواية الكسر " إنّ الحمد لك " فالجملة استئنافية للتعليل وتكون التلبية غير مقيدة بالعلة تكون تلبية مطلقة، لبيك بكل حال، ولهذا قالوا إن رواية الكسر أعم وأشمل فتكون أولى أي أن تقول " إن الحمد والنعمة لك " ولا تقل " أن الحمد " ولو قلت ذلك لكان جائزاً " إن الحمد والنعمة لك والملك "، الحمد أو المدح الحمد والمدح يتفقان في اللإشتقاق الأكبر أي في الحروف دون الترتيب وإلا لا؟ يتفقان في الحروف دون الترتيب، نشوف الحروف حاء ميم دال موجودة في الكلمتين فهل الحمد هو المدح أو بينهما فرق؟ الصحيح أن بينهما فرقاً عظيماً لأن الحمد مبني على المحبة والتعظيم، والمدح لا يبنى على ذلك قد يبنى وقد لا يبنى، قد أمدح رجلاً لا محبة ولا تعظيماً ولكن محبة في نواله فيما يعطيني أليس كذلك؟ ربما أمدح رجلاً من أجل أن يعطيني شيئاً لكن قلبي لا يحبّه ولا يعظّمه، أما الحمد فإنه لا بد أن يكون مبنياً على المحبة والتعظيم ولهذا نقول في تعريف الحمد إيش؟ وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً، ولا يمكن أحد يستحق هذا الحمد على وجه الكمال إلا الله عزّ وجلّ، إذاً الحمد معناه وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً، وقول بعضهم الحمد هو الثناء بالجميل الاختياري، أن يثني على المحمود بالجميل الاختياري الذي يفعله اختياراً من نفسه، هذا التعريف غير صحيح يبطله الحديث الصحيح أن الله قال ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى أثنى علي عبدي ) فجعل الله تعالى الثناء غير الحمد وهو كذلك، طيب الحمد " أل " فيه للاستغراق أي جميع أنواع المحامد لله وحده المحامد على جلب النفع، على دفع الضرر، على حصول الخير الخاص والعام كله لله على الكمال، كله لله، وقوله النعمة يعني الإنعام فالنعمة لله، هل الصواب لله أو من الله؟ الحمد لله واضح يعني تعدي الحمد لله واضح ما فيه إشكال النعمة كيف تتعدى باللام؟ ما نقول النعمة من الله كما قال الله تعالى (( وما بكم من نعمة فمن الله )) اللام بمعنى من؟ طيب اللام.
السائل : نعم.
الشيخ : اللام إن الحمد والنعمة لك، لك خبر للحمد والنعمة يقال في الجواب النعمة لك يعني التفضل لك أنت صاحب الفضل فأنت المستحق للفضل أي الذي يقال أنه أفضل وأنعم، فهي من لكن حقيقة له هو صاحب الإفضال.
طيب وقوله " إن الحمد والنعمة لك " ذكرنا أن الحمد غير المدح، المدح قد يكون بمحبة وتعظيم وقد لا يكون، لكن الحمد محبة وتعظيم، وقد ذكر ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد بحثاً مستفيضاً حول الفروق بين الحمد والمدح وكلمات أخرى في اللغة العربية تخفى على كثير من النّاس، وبحث بحثاً فيها مسهباً وقال في أثناء البحث و" كان شيخنا يعني ابن تيمية إذا تكلم في هذا أتى بالعجب العجاب " شيخ الإسلام هل هو نحوي؟ ليس نحوي ليس من علماء النحاة من علماء الفقه والعقائد وما أشبه ذلك لكن مع ذلك فتح الله عليه كان إذا تكلم في هذا أتى بالعجب العجاب ولكنه كما قيل " تألَّق البرقُ نجديا فقلتُ له *** يا أيها البرق إنِّي عنك مشغولُ " مشغول بماذا؟ بما هو أهم من البحث في كلمة في اللغة العربية وأسرار اللغة العربية قال " والملك لا شريك لك " هذا تأكيد بأن الحمد والنعمة لله لا شريك له، فإذا تأملت هذه الكلمات وما تشتمل عليه من المعاني الجليلة وجدتها أنها مشتملة على جميع أنواع التوحيد، وأن الأمر كما قال جابر " أهل بالتوحيد " والصحابة أعلم الناس بالتوحيد لا شك، فلنرجع الآن أنواع التوحيد ثلاثة هل في هذا شيء من توحيد الربوبية؟ السائل : نعم.
الشيخ : وين؟ الملك من توحيد الربوبية، بل الألوهية من توحيد الربوبية، إثبات الألوهية متضمن لإثبات الربوبية وإثبات الربوبية مستلزم لإثبات الألوهية، ولهذا لا تجد أحداً يوحد الله في ألوهيته إلا وقد وحّده في ربوبيته، لكن من الناس من يوحّد الله في ربوبيته ولا يوحّده في ألوهيّته وحينئذ نلزمه نقول إذا وحدت الله في الربوبية لزمك توحيده في الألوهية، ولهذا عبارة العلماء محكمة " توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية " طيب الأسماء والصفات هاه؟ من قوله إن الحمد والنعمة، الحمد قلنا وصف المحمود بالكمال، النعمة من أفعاله عز وجل من صفات الأفعال فقد تضمنت توحيد الأسماء والصفات، طيب من أين نعرف أنه بلا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل؟ من قوله " لا شريك لك " لو مثلنا لأشركنا فبهذا تبين أن هذه الكلمات العظيمة متضمنة للتوحيد مشتملة للتوحيد كله ومع الأسف أنك تسمع بعض الناس في الحج والعمرة يقولها وكأنها إنشودة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك كأنهم ينشدون لا يأتون بالمعنى المناسب تقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك بيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لكن هم يقفون على إن الحمد والنعمة لك والملك ثم يقولون لا شريك لك مع أنها متصلة قال المؤلف يصوت بها الرجل طيب هذه تلبية النبي صلى الله عليه وسلم.
السائل : غير واضح.
الشيخ : طيب إذا كانت الرواية " لبيك أن الحمد لك " لبيك إن الحمد لك صار التعليل هنا بنفس اللفظ في الأولى أن بنفس اللفظ يعني لبيك لأن الحمد لك فصار الآن التلبية مقيدة بإيش؟ بهذه العلة لبيك لأن الحمد لك، أما على رواية الكسر " إنّ الحمد لك " فالجملة استئنافية للتعليل وتكون التلبية غير مقيدة بالعلة تكون تلبية مطلقة، لبيك بكل حال، ولهذا قالوا إن رواية الكسر أعم وأشمل فتكون أولى أي أن تقول " إن الحمد والنعمة لك " ولا تقل " أن الحمد " ولو قلت ذلك لكان جائزاً " إن الحمد والنعمة لك والملك "، الحمد أو المدح الحمد والمدح يتفقان في اللإشتقاق الأكبر أي في الحروف دون الترتيب وإلا لا؟ يتفقان في الحروف دون الترتيب، نشوف الحروف حاء ميم دال موجودة في الكلمتين فهل الحمد هو المدح أو بينهما فرق؟ الصحيح أن بينهما فرقاً عظيماً لأن الحمد مبني على المحبة والتعظيم، والمدح لا يبنى على ذلك قد يبنى وقد لا يبنى، قد أمدح رجلاً لا محبة ولا تعظيماً ولكن محبة في نواله فيما يعطيني أليس كذلك؟ ربما أمدح رجلاً من أجل أن يعطيني شيئاً لكن قلبي لا يحبّه ولا يعظّمه، أما الحمد فإنه لا بد أن يكون مبنياً على المحبة والتعظيم ولهذا نقول في تعريف الحمد إيش؟ وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً، ولا يمكن أحد يستحق هذا الحمد على وجه الكمال إلا الله عزّ وجلّ، إذاً الحمد معناه وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً، وقول بعضهم الحمد هو الثناء بالجميل الاختياري، أن يثني على المحمود بالجميل الاختياري الذي يفعله اختياراً من نفسه، هذا التعريف غير صحيح يبطله الحديث الصحيح أن الله قال ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى أثنى علي عبدي ) فجعل الله تعالى الثناء غير الحمد وهو كذلك، طيب الحمد " أل " فيه للاستغراق أي جميع أنواع المحامد لله وحده المحامد على جلب النفع، على دفع الضرر، على حصول الخير الخاص والعام كله لله على الكمال، كله لله، وقوله النعمة يعني الإنعام فالنعمة لله، هل الصواب لله أو من الله؟ الحمد لله واضح يعني تعدي الحمد لله واضح ما فيه إشكال النعمة كيف تتعدى باللام؟ ما نقول النعمة من الله كما قال الله تعالى (( وما بكم من نعمة فمن الله )) اللام بمعنى من؟ طيب اللام.
السائل : نعم.
الشيخ : اللام إن الحمد والنعمة لك، لك خبر للحمد والنعمة يقال في الجواب النعمة لك يعني التفضل لك أنت صاحب الفضل فأنت المستحق للفضل أي الذي يقال أنه أفضل وأنعم، فهي من لكن حقيقة له هو صاحب الإفضال.
طيب وقوله " إن الحمد والنعمة لك " ذكرنا أن الحمد غير المدح، المدح قد يكون بمحبة وتعظيم وقد لا يكون، لكن الحمد محبة وتعظيم، وقد ذكر ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد بحثاً مستفيضاً حول الفروق بين الحمد والمدح وكلمات أخرى في اللغة العربية تخفى على كثير من النّاس، وبحث بحثاً فيها مسهباً وقال في أثناء البحث و" كان شيخنا يعني ابن تيمية إذا تكلم في هذا أتى بالعجب العجاب " شيخ الإسلام هل هو نحوي؟ ليس نحوي ليس من علماء النحاة من علماء الفقه والعقائد وما أشبه ذلك لكن مع ذلك فتح الله عليه كان إذا تكلم في هذا أتى بالعجب العجاب ولكنه كما قيل " تألَّق البرقُ نجديا فقلتُ له *** يا أيها البرق إنِّي عنك مشغولُ " مشغول بماذا؟ بما هو أهم من البحث في كلمة في اللغة العربية وأسرار اللغة العربية قال " والملك لا شريك لك " هذا تأكيد بأن الحمد والنعمة لله لا شريك له، فإذا تأملت هذه الكلمات وما تشتمل عليه من المعاني الجليلة وجدتها أنها مشتملة على جميع أنواع التوحيد، وأن الأمر كما قال جابر " أهل بالتوحيد " والصحابة أعلم الناس بالتوحيد لا شك، فلنرجع الآن أنواع التوحيد ثلاثة هل في هذا شيء من توحيد الربوبية؟ السائل : نعم.
الشيخ : وين؟ الملك من توحيد الربوبية، بل الألوهية من توحيد الربوبية، إثبات الألوهية متضمن لإثبات الربوبية وإثبات الربوبية مستلزم لإثبات الألوهية، ولهذا لا تجد أحداً يوحد الله في ألوهيته إلا وقد وحّده في ربوبيته، لكن من الناس من يوحّد الله في ربوبيته ولا يوحّده في ألوهيّته وحينئذ نلزمه نقول إذا وحدت الله في الربوبية لزمك توحيده في الألوهية، ولهذا عبارة العلماء محكمة " توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية " طيب الأسماء والصفات هاه؟ من قوله إن الحمد والنعمة، الحمد قلنا وصف المحمود بالكمال، النعمة من أفعاله عز وجل من صفات الأفعال فقد تضمنت توحيد الأسماء والصفات، طيب من أين نعرف أنه بلا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل؟ من قوله " لا شريك لك " لو مثلنا لأشركنا فبهذا تبين أن هذه الكلمات العظيمة متضمنة للتوحيد مشتملة للتوحيد كله ومع الأسف أنك تسمع بعض الناس في الحج والعمرة يقولها وكأنها إنشودة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك كأنهم ينشدون لا يأتون بالمعنى المناسب تقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك بيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لكن هم يقفون على إن الحمد والنعمة لك والملك ثم يقولون لا شريك لك مع أنها متصلة قال المؤلف يصوت بها الرجل طيب هذه تلبية النبي صلى الله عليه وسلم.