قال المؤلف :" باب صفة الصلاة " حفظ
السائل : قال المؤلف رحمه الله تعالى " باب صفة الصلاة، يسن القيام عند قد من إقامتها وتسوية الصف ويقول الله أكبر رافعا يديه مضموتي الأصابع ممدودة حذو منكبيه كالسجود ويُسمع الإمام من خلفه كقرائته في أوّلتي " .
الشيخ : " في أوّلتي " .
السائل : " في أوّلتي الظهرين وغيره نفسه " .
الشيخ : " وغيرُه " .
السائل : " وغيرُه نفسه، ثم يقبض كوع يسراه تحت سرّته وينظُر مسجده ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك " .
الشيخ : بس، بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فإن الله سبحانه تعالى يسّر أن نقرأ باب صفة الصلاة، ليكون دورة كاملة ونسأل الله أن يمُنّ علينا بفهمه وإتمامه، وصفة الصلاة كغيرها من صفات العمل الصالح لا بد للإنسان أن يعرفها لأن من شرط قَبول العبادة أن تكون موافقة للشريعة ولا يمكن أن تعرف موافقتها للشريعة إلا إذا عرفت كيف يتعبّد النبي صلى الله عليه وسلم لربه وكلنا يعلم أن شرط العبادة الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثَم احتاج العلماء رحمهم الله إلى بيان كيفية الوضوء، بيان كيفية الصلاة، بيان كيفية الحج حتى يكون الإنسان متأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ولهذا ينبغي لنا عندما نتوضّأ أو نصلي أن نستحضر شيئين، أولا أننا ممتثلون لأمر الله في ذلك، ممتثلون لأمر الله حتى يكون فعلنا عبادة حقا تذللا لله عز وجل وطاعة له، لننتبه لهذا أننا عندما نقوم للوضوء نمتثل قول الله (( يا أيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم )) حتى يكون فعلنا تذللا لله عز وجل وطاعة له، الثانية متابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نستحضر كأن رسول الله عليه الصلاة والسلام أمامنا يتوضّا ونحن نتوضّأ كوضوئه حتى تتحقق المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، وينبغي للإنسان قبل أن يحضر إلى صلاة الجماعة ينبغي له أن يتوضّأ في بيته قبل أن يأتي للمسجد ليتوفّر له الأجر الكامل، وينوي بخروجه من بيته الخروج إلى الصلاة لا لغيرها حتى وإن كان صاحب دكان يُريد أن يفتح دكانه بعد الصلاة فلتكن النية لإيش؟ للصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا توضّأ الرجل وأسبغ الوضوء ثم خرج من بيته إلى المسجد لا يُخرجه إلا الصلاة لم يخطو خطوة إلا رَفع الله له بها درجة وحطّ عنه بها خطيئة ) ، فائدتان عظيمتان رفعة درجة وحط خطيئة، وهل يُشترط لحصول هذا الأجر العظيم أن ينوي الإنسان ذلك عند أول خطوة أو متى خرج للصلاة وإن غفل عن نيّة الخطوات حصل له ذلك؟ أرجو الله أن يكون الثاني لأنه كثيرا ما يغفل الإنسان عن احتساب الخطوات، فإذا كان خرج من بيته للصلاة وإن لم يحتسب الأجر في الخطوات فإننا نرجو الله عز وجل أن يكتب هذا لنا، أفهمت؟ طيب.