قال المؤلف :" وتسوية الصف " حفظ
الشيخ : " وتسوية الصّفّ " يقول إن تسوية يعني وتُسنّ تسوية الصّفّ أن يكون كل واحد من المأمومين على حذاء الأخر، وبماذا يكون التسوية؟ هل هو برؤوس الأقدام؟ أو بالأعقاب؟ أو بالأكتاف؟ أو ماذا؟ تكون بالكعب لأن الكعب هو الذي ينبني عليه الجسد أما أطراف الأصابع فلا عبرة بها، ليش؟ لأن بعض الناس طويل الرِجل وبعض الناس قصير الرِجل، فإذا ساوى قصير الرجل بأصابعه أصابع طويل الرجل صار متقدّما عليه، الأعقاب أيضا بعض الناس عقِبه طويل شوية وبعض الناس عقِبه قصير، وبعض الناس وسط لكننا لا نعتبر لا العقب ولا رؤوس الأصابع إنما نعتبر الكعب ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يُلصق الواحد منهم كعبه بكعب صاحبه علشان تحقيق المساواة والتراص.
وهنا مسألة وهي أن بعض الناس أخيرا لحرصهم على السّنّة وتطبيق السنّة أخطؤوا في فهمها فصاروا يظنون أن معنى قول الصحابة " حتى يُلصق الرجل كعبه بكعب أخيه " أن معناه أن تفرّج بين رجليك وهذا غلط، لو كان هذا هو المراد لقال حتى كان الرجل يُفرّج بين رجليه حتى يمَسّ كعبه كعب صاحبه، وهذا غير مراد بلا شكّ ولو كان هو المراد لبُيّن وإنك لتأتي بعض المساجد يتّخذون هذا هو السنّة وعليهم بنطولات فتجد رجليهم ... كذا كأنهم هرم، نعم، الأعلى منظَمّ والأسفل متوسّع، هذا ما هو صحيح ولهذا قال عمر رضي الله عنه لأبي موسى " الفهم الفهم فيما يُلقى إليك " لازم أن تفهم النصوص على مرادها، على مراد الله ورسوله ولكن هل المراد بالتراص التراص الذي يشُق فيه الإنسان على أخيه؟ الجواب لا، لأن هذا يؤذي أخاك ويفوتهم مثلا التورّك ويفووتهم الجلوس على وجه الطمأنينة، فالمراد بالتراص أن لا يكون بينكما فرج، أما أن ترصّه حتى إنه يتأذّى بها فهذا غلط.
قول المؤلف رحمه الله " تسوية الصف " أفادنا أن التسوية سنّة ولكن في هذا نظرا وكيف تكون التسوية سنّة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( عباد الله ) شوف يخاطب العباد بالنداء ( عباد الله لتسوّنّ صفوفكم أو ليُخالفنّ الله بين وجوهكم ) وهذا وعيد والوعيد هل يكون على فوات سنّة؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، بل لا يكون إلا على ترك واجب أو فعل محرّم، وانظر إلى قوله ( ليخالفنّ الله بين وجوهكم ) ، قيل معناه أن يستدير الوجه، فواحد يستدير عن اليمين وواحد عن اليسار ولا يستطيع ينظر على وجه الاعتدال يعني تُلوى رقبته، وبعضهم يقول ( بين وجوهكم ) أي بين قلوبكم فيكون الوجه هنا بمعنى القصد ومعلوم أنه إذا اختلفت المقاصد تفرّقت الأمة وحصل الضّرر العظيم، والصّحيح أن تسوية الصف واجبة أولا لهذا الحديث الذي فيه الوعيد، ثانيا أن نبيّنا عليه الصلاة والسلام وقدوتنا وإمامنا كان هو بنفسه يُسوّي الصفوف بيده الكريمة كأنما يسوّي بها القداح يمسح الصّدور والمناكب ويقول ( استووا ) ويمشي من أول الصف إلى ءاخره ولما كثُرت الأمة في زمن عمر وعثمان وكّلوا من يسوّي الصفوف فإذا أقيمت الصلاة وسوّاها الوكيل جاء وقال استوت الصفوف فيُكبّرون، وهذا يدل على أنهم يعتقدون ذلك واجب أو سنّة؟
السائل : واجب.
الشيخ : واجب ولا شك في وجوبه، كثير من الأوامر الأن حيث إن الأئمة سامحهم الله غفلوا عن هذه المسألة وصاروا يقولون استووا كأنها كليشة تُضرب على الورق وبس حتى إن بعضهم يقول استووا وما يلتفت حتى سمعت بعض الناس يقول صلى بي إمام أنا وإياه اثنين فالتفت وقال استووا، استووا، ما عندك أحد يا شيخ، (ضحك الشيخ رحمه الله) ما هو صحيح هذا ولذلك نرى أن الإمام يلتفت ويستقبل الناس بوجهه ويقول استووا كلمة لها معناها وعلى هذا إذا كانوا مستوين يحتاج تقول استووا؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، ما يحتاج لأنها ليست كلمة يتعبّد الإنسان لله بها هي كلمة يُقصد بها تسوية الصّفّ فإذا كان الصف مستويا كحالنا اليوم والحمد لله بواسطة الخطوط هذه صارت الصّفوف تستوي ويقل أن تجد أحدا تقدّم أو تأخر، المهم إنك إذا احتجت إلى أن تقول استووا فقلها لكن بلفظها ومعناها ما هو مجرّد لفظ، استووا اعتدلوا، وكان أول ما فهمت هذا المعنى من شيخنا رحمه الله عبد الرحمان السّعدي، كان أئمتنا في المساجد العادية يقول استووا اعتدلوا ولكنه ما يتكلّم حتى لو كان الصف أعوج لكن شيخنا رحمه الله يقول تقدّموا يمين الصف، تأخّروا يمين الصف وينص على هذا، فاستفدنا بذلك جزاه الله خيرا فائدة كبيرة إن المسألة ما هي مجرّد لفظ.
الخلاصة أن القول الراجح وجوب تسوية الصّفّ والمسؤول عن التسوية هم المأمومون أولا، والمسؤول عن تنفيذ ذلك والإلزام به هو الإمام يعني الإمام رائد في هذا المقام.
وهنا مسألة وهي أن بعض الناس أخيرا لحرصهم على السّنّة وتطبيق السنّة أخطؤوا في فهمها فصاروا يظنون أن معنى قول الصحابة " حتى يُلصق الرجل كعبه بكعب أخيه " أن معناه أن تفرّج بين رجليك وهذا غلط، لو كان هذا هو المراد لقال حتى كان الرجل يُفرّج بين رجليه حتى يمَسّ كعبه كعب صاحبه، وهذا غير مراد بلا شكّ ولو كان هو المراد لبُيّن وإنك لتأتي بعض المساجد يتّخذون هذا هو السنّة وعليهم بنطولات فتجد رجليهم ... كذا كأنهم هرم، نعم، الأعلى منظَمّ والأسفل متوسّع، هذا ما هو صحيح ولهذا قال عمر رضي الله عنه لأبي موسى " الفهم الفهم فيما يُلقى إليك " لازم أن تفهم النصوص على مرادها، على مراد الله ورسوله ولكن هل المراد بالتراص التراص الذي يشُق فيه الإنسان على أخيه؟ الجواب لا، لأن هذا يؤذي أخاك ويفوتهم مثلا التورّك ويفووتهم الجلوس على وجه الطمأنينة، فالمراد بالتراص أن لا يكون بينكما فرج، أما أن ترصّه حتى إنه يتأذّى بها فهذا غلط.
قول المؤلف رحمه الله " تسوية الصف " أفادنا أن التسوية سنّة ولكن في هذا نظرا وكيف تكون التسوية سنّة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( عباد الله ) شوف يخاطب العباد بالنداء ( عباد الله لتسوّنّ صفوفكم أو ليُخالفنّ الله بين وجوهكم ) وهذا وعيد والوعيد هل يكون على فوات سنّة؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، بل لا يكون إلا على ترك واجب أو فعل محرّم، وانظر إلى قوله ( ليخالفنّ الله بين وجوهكم ) ، قيل معناه أن يستدير الوجه، فواحد يستدير عن اليمين وواحد عن اليسار ولا يستطيع ينظر على وجه الاعتدال يعني تُلوى رقبته، وبعضهم يقول ( بين وجوهكم ) أي بين قلوبكم فيكون الوجه هنا بمعنى القصد ومعلوم أنه إذا اختلفت المقاصد تفرّقت الأمة وحصل الضّرر العظيم، والصّحيح أن تسوية الصف واجبة أولا لهذا الحديث الذي فيه الوعيد، ثانيا أن نبيّنا عليه الصلاة والسلام وقدوتنا وإمامنا كان هو بنفسه يُسوّي الصفوف بيده الكريمة كأنما يسوّي بها القداح يمسح الصّدور والمناكب ويقول ( استووا ) ويمشي من أول الصف إلى ءاخره ولما كثُرت الأمة في زمن عمر وعثمان وكّلوا من يسوّي الصفوف فإذا أقيمت الصلاة وسوّاها الوكيل جاء وقال استوت الصفوف فيُكبّرون، وهذا يدل على أنهم يعتقدون ذلك واجب أو سنّة؟
السائل : واجب.
الشيخ : واجب ولا شك في وجوبه، كثير من الأوامر الأن حيث إن الأئمة سامحهم الله غفلوا عن هذه المسألة وصاروا يقولون استووا كأنها كليشة تُضرب على الورق وبس حتى إن بعضهم يقول استووا وما يلتفت حتى سمعت بعض الناس يقول صلى بي إمام أنا وإياه اثنين فالتفت وقال استووا، استووا، ما عندك أحد يا شيخ، (ضحك الشيخ رحمه الله) ما هو صحيح هذا ولذلك نرى أن الإمام يلتفت ويستقبل الناس بوجهه ويقول استووا كلمة لها معناها وعلى هذا إذا كانوا مستوين يحتاج تقول استووا؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، ما يحتاج لأنها ليست كلمة يتعبّد الإنسان لله بها هي كلمة يُقصد بها تسوية الصّفّ فإذا كان الصف مستويا كحالنا اليوم والحمد لله بواسطة الخطوط هذه صارت الصّفوف تستوي ويقل أن تجد أحدا تقدّم أو تأخر، المهم إنك إذا احتجت إلى أن تقول استووا فقلها لكن بلفظها ومعناها ما هو مجرّد لفظ، استووا اعتدلوا، وكان أول ما فهمت هذا المعنى من شيخنا رحمه الله عبد الرحمان السّعدي، كان أئمتنا في المساجد العادية يقول استووا اعتدلوا ولكنه ما يتكلّم حتى لو كان الصف أعوج لكن شيخنا رحمه الله يقول تقدّموا يمين الصف، تأخّروا يمين الصف وينص على هذا، فاستفدنا بذلك جزاه الله خيرا فائدة كبيرة إن المسألة ما هي مجرّد لفظ.
الخلاصة أن القول الراجح وجوب تسوية الصّفّ والمسؤول عن التسوية هم المأمومون أولا، والمسؤول عن تنفيذ ذلك والإلزام به هو الإمام يعني الإمام رائد في هذا المقام.