المناقشة حول الجمع بين أدعية الاستفتاح في الصلاة. حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيّنا محمّد وءاله وصحبه أجمعين
سبق لنا أن الإستفتاح ورد له عدّة أنواع فهل يجمع بينها؟ قلنا لا يجمع، هل يقتصر على واحد دائما؟
السائل : ... .
الشيخ : فيه خلاف، بعض العلماء يقول يقتصر على واحد دائما ويختار أوفاها وأكملها ثم يستمر عليه، منهم من اختار " اللهم باعد بيني وبين خطاياي " لأنه أصح، ومنهم من اختار " سبحانك اللهم وبحمدك " لأنه أبلغ في الثناء، وابن القيم في زاد المعاد يرجح " سبحانك اللهم وبحمدك " وإن كان من حيث الحديث أقل، والصحيح أنه يفعل هذا مرة وهذا مرة في جميع العبادات المتنوّعة وفوائد ذلك ثلاثة.
الأولى: حفظ السنّة في كلا النوعين لأنه لو اقتصر على نوع واحد نسي الأخر فإذا صار مرة هذا ومرة هذا حفظ بذلك السّنّة.
الفائدة الثانية: تمام الإقتداء بالسّنّة، تمام الإقتداء لأنه إذا كان ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا وهذا فتمام الإقتداء به أن تفعل أنت هذا وهذا لأنك لو اقتصرت على واحد منها أمتّ الثاني فلم يكن لك الإقتداء التام بالسنّة.
الفائدة الثالثة: أن ذلك أقوى في استحضار القلب، لأنك لو بقيت على واحد دائما صار كأنك ماكينة تتحرّك بلا إرادة ولذلك إذا غفل الإنسان وقد اعتاد نوعا من هذا ... ما يدري إلا وهو قد.
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : قد شرع فيه وانتهى منه فكوننا نراقب أو نعم، نلاحظ فعل هذا مرة وهذا مرة لا شك أنه أدعى للخشوع، فهذه ثلاث فوائد في فعل العبادات المتنوّعة على وجوهها المتنوعة لكن لو قال قائل هل نشترط في ذلك أن لا يُشوّش على الأخرين؟ نعم؟ نقول ربما نشترط هذا وربما لا نشترط، إن كان الموجودون محصورين فإن هذا وإن شوّش عليهم أول مرة لم يُشوّش عليهم فيما بعد، فليفعل هذا مرة وهذا مرة، طيب، ومن ذلك القراءات، القراءات تعرفون إن بعض الأيات فيها قراءات متعدّدة، هل الأفضل أن يقتصر على قراءة واحدة أو أن يأتي بهذا مرة وهذا مرة؟
السائل : ... .
الشيخ : الأفضل أن يأتي بهذا مرة وهذا مرة بشرط أن لا يشوّش فإن خاف أن يُشوّش فلا يقرأ، الأن (( مالك يوم الدين )) فيها قراءة أخرى (( ملك يوم الدين )) فلا يسوغ أن تقرأ بين العوام (( ملك يوم الدين )) ليش؟ لأنك تُشوّش عليهم ويعتقدون أحد أمرين ولا بد إما أنك جاهل وإما أن القرأن كل ... يتلاعب الناس به فلذلك لا تخرج عن القراءة الموجودة بين أيديهم، ولقد أحسن المسلمون صنعا أن صاروا يكتبون المصاحف على قراءة واحدة في الجهات من أجل أن لا يحصل التشويش.
طيب، أفهمنا الأن مر علينامن الأنواع متعدّدة رفع اليدين عند التكبير إلى الكتفين أو شحمة الأذنين أو أطراف الأذنين، هذه واحدة، كذلك أيضا مر علينا وضع اليدين على الصّدر، على السرة، تحت السرة ولكننا قلنا إنه لم ترد أحاديث صحيحة في هذا الباب وأحسن ما ورد أنها على الصدر، طيب. هذه أيضا أضفها إلى ما سبق وهي دعاء الإستفتاح.