قال المؤلف :" ثم يقرأ بعدها سورة تكون في الصبح من طوال المفصل وفي المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه " حفظ
الشيخ : " ثم يقرأ بعدها " أي بعد الفاتحة " سورة تكون في الصبح من طوال المفصّل وفي المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه " ، المفصّل من ق إلى ءاخر الناس، وسمّي مفصّلا لكثيرة فواصله، بسبب قصر سوره، أوله ق وءاخره سورة الناس، طواله من ق إلى عمّ، وأوساطه من عمّ إلى الضّحى، وقصاره من الضحى إلى ءاخر القرأن، وهذا هو الذي ينبغي أن يقرأ الإنسان بهذه السور في المفصّل على هذا الوجه، الفجر من طواله، المغرب من قصاره، الباقي من أوساطه وإنما اختير المفصل ليكون ذلك أسهل في حفظه على المأمومين لأنه إذا تكرّر عليهم المفصّل حفظوه وهذا أحسن من كونه يقرأ ءايات من السور حتى إن ابن القيم في زاد المعاد قال " إنه لم يكن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقرأ ءايات من السور لا من أوساطها ولا ءاخرها " لكنه رحمه الله غفل عن كون النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر أحيانا (( قولوا ءامنا بالله )) الأية في الركعة الأولى و (( قل يا أهل الكتاب تعالوا )) الأية في الركعة الثانية والأصل أن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض، فلا يُنهى الإنسان أن يقرأ من بعض السور ءايات منها، ما ينهى عن ذلك لكن يقال الأفضل المحافظة على إيش؟ على المفصّل، هذا هو الأفضل.
وقوله رحمه الله " في المغرب من قصاره " يعني في غالب الأحيان وينبغي أن يقرأ من طواله أحيانا فإنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور وقرأ بها في الفجر، قرأ بها في فجر يوم الرجوع من مكة إلى المدينة في حجة الوداع وسمعت ذلك أم سلمة وقرأ بها في المغرب في المدينة إثر غزوة بدر وسمعها جبير بن مُطعم وكان من أسرى بدر يقول رضي الله عنه لما بلغ قوله تعالى (( أم خُلِقوا من غير شيء أم هم الخالقون )) كاد قلبي يطير لأن هذا دليل عقلي لا يمكن الانفكاك عنه (( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون )) الجواب؟
السائل : ... .
الشيخ : لا هذا ولا هذا وإذا كان لا هذا ولا هذا فمن خالقهم؟
السائل : الله.
الشيخ : هو الله عزّ وجلّ، طيب، فلا بأس أن يقرأ في المغرب من طوال المفصّل أحيانا بل هو من السّنّة وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ فيها بطولى الطوليين أي بسورة الأعراف.
وقوله رحمه الله " في المغرب من قصاره " يعني في غالب الأحيان وينبغي أن يقرأ من طواله أحيانا فإنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور وقرأ بها في الفجر، قرأ بها في فجر يوم الرجوع من مكة إلى المدينة في حجة الوداع وسمعت ذلك أم سلمة وقرأ بها في المغرب في المدينة إثر غزوة بدر وسمعها جبير بن مُطعم وكان من أسرى بدر يقول رضي الله عنه لما بلغ قوله تعالى (( أم خُلِقوا من غير شيء أم هم الخالقون )) كاد قلبي يطير لأن هذا دليل عقلي لا يمكن الانفكاك عنه (( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون )) الجواب؟
السائل : ... .
الشيخ : لا هذا ولا هذا وإذا كان لا هذا ولا هذا فمن خالقهم؟
السائل : الله.
الشيخ : هو الله عزّ وجلّ، طيب، فلا بأس أن يقرأ في المغرب من طوال المفصّل أحيانا بل هو من السّنّة وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ فيها بطولى الطوليين أي بسورة الأعراف.