قال المؤلف :" ... ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) هذا التشهد الأول " حفظ
الشيخ : وقوله " ورحمة الله وبركاته " تجعل السلام قبل الرحمة لأن السلام فيه الخلو من الآفات والرحمة فيها حصول الخيرات، "وبركات" جمع بركة وهو أن يبارك الله سبحانه وتعالى لهذا الرسول الكريم بالعمل وبكل شيء ولقد بارك الله عليه، مَن أكثر الأنبياء تابعا؟
السائل : ... .
الشيخ : الرسول صلى الله عليه وسلم، أكثر الأنبياء تابعا، ومن بركته عليه الصلاة والسلام أو من بركة الله عليه أن جعل من أمته العلماء الربانيين والعبّاد الأتقياء فإن كل عمل يقوم به واحد من هذه الأمة فللنبي صلى الله عليه وسلم مثل أجره، كل عمل، من يحصي الأمة؟ لا يحصيهم إلا الذي خلقهم ولهذا كان من الخطأ وإن شئت فقل من السفه أن يهدي الإنسان ثواب شيء من الأعمال الصالحة للرسول عليه الصلاة والسلام، يعني لا يُشرع أن تضحي له أو أن تحج له، أو أن تتصدّق له، هذا غير مشروع، قد يقول العامي أعوذ بالله غير مشروع أتصدّق على أبي ولا أتصدق على رسول الله، نعم، ربما يقول هكذا! فنقول نعم، رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ أجرك قبل أن تهديه أليس كذلك؟ لو تصدقت لنفسك فللرسول الله مثلها فما إهداؤك ثواب الصدقة للرسول إلا حرمان نفسك من ثوابها فقط وإلا فالأجر واصل ولهذا كان أفقه الأمة بشريعة الله لم يفعلوا ذلك بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام، ما منهم أحد ضحّى عنه أو اعتمر عنه أو حج عنه أبدا ولهذا نعتبر هذا الأمر بدعة ( وكل بدعة ) .
السائل : ضلالة.
الشيخ : ( ضلالة ) ، طيب، " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " سبحان الله ما أحسن هذا الترتيب، بدأ أولا بحق الله عزّ وجلّ، ثم بحق الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم بحقنا أنفسنا ثم بحق عباد الله الصالحين، ترتيب عظيم يُبدأ بالأهم فالأهم.
" السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " هل نعتبر أنفسنا داخلين في قوله عباد الله الصالحين؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، وعليه فيكون تعميما بعد تخصيص، طيب، "وعلى عباد الله الصالحين"، من الصالحون؟ الصالحون هم الذين قاموا بحق الله وحق العباد، لكن إن كمّلوا ذلك بمكمّلات التحقوا بالصدّيقين والشهداء " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله " اللهم توفنا عليها يا رب العالمين.
السائل : ءامين.
الشيخ : أشهد أن لا إله إلا الله يعني أعترف بلساني موقنا بقلبي أن لا إله إلا الله وأن جميع الألهة سوى الله باطلة لقول الله تعالى (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل )) لكن هل يُسمى ما دونه ألهة؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، بنص القرأن (( فلا تدع مع الله إلها ءاخر فتكون من المعذبين )) (( فما أغنت عنهم ألهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك )) لكن كل الألهة باطلة إلا الله عزّ وجلّ، إذًا أن لا إله إلا الله يعني لا يوجد إله حق إيش؟ إلا الله ولذلك كان أصح الأقاويل في خبر لا النافية للجنس أنه محذوف وتقديره "حقّ" لا إله حق إلا الله، وما معنى إله؟ قال العلماء إله بمعنى مألوه يعني لا مألوه أي لا أحد تألهه القلوب وتحن إليه وتُحبه وتعظّمه وترجوه وتخافه وتتوكّل عليه إلا الله عزّ وجلّ " وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله " وهذه العبودية أخَصّ أنواع العبودية لأن العبودية قسمان عامة وخاصة، والخاصة قسمان أيضا، خاصة أخص وخاصة فوق ذلك، العبودية العامة هي التذلل لله عزّ وجلّ كونا وقدرا، هذه عامة لا أحد يخرج منها (( إن كل من في السماوات والأرض إلا ءاتي الرحمان عبدا )) الكفار عبيد لله بهذا المعنى؟
السائل : نعم.
الشيخ : الكفار عبيد لله بهذا المعنى؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، لا يمكن أن يشِذّوا عن حُكمه الكوني، العبودية الخاصة هي التعبّد لله تعالى شرعا والذل له شرعا ثم هذه العبودية الخاصة تنقسم إلى قسمين أخص وفوق ذلك.
أخص العبوديات الشرعية هي عبودية الرسل عليهم الصلاة والسلام هم أعبد الناس لله، وللرسول صلى الله عليه وسلم محمّد بن عبد الله أخصُّها وأعظمها عبده ورسوله، ورسوله يعني مرسله لأن الله تعالى أرسله إلى من؟
السائل : ... .
الشيخ : (( وأرسلناك للناس رسولا )) كل الناس، وفي هذا رد على طائفتين منحرفتين غاية الانحراف، الطائفة الأولى غلت في الرسول عليه الصلاة والسلام حتى أنزلته فوق العبودية وجعلته بمنزلة الرب، بل ربما يكون أعظم عندهم من الرب ولذلك تجد عندهم من انكسار النفس والذل إذا ذُكِر الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أكثر مما يكون عندهم إذا.
السائل : ... .
الشيخ : ذُكِر الله حتى إنهم ليدعونه ويسألونه تفريج الكربات ورد على طائفة أخرى منحرفة وهي المكذّبة للرسول الذين يقولون إنه ليس برسول فعبده ورسوله ترُد على إيش؟ الطائفتين الغالية فيه والجافية عنه وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله، هذا التشهّد الأول، نعم، هذا التشهد الأول يقتصر عليه ثم يقوم ليقضي بقية صلاته إن كان في ثلاثية أو رباعية.
السائل : ... .
الشيخ : الرسول صلى الله عليه وسلم، أكثر الأنبياء تابعا، ومن بركته عليه الصلاة والسلام أو من بركة الله عليه أن جعل من أمته العلماء الربانيين والعبّاد الأتقياء فإن كل عمل يقوم به واحد من هذه الأمة فللنبي صلى الله عليه وسلم مثل أجره، كل عمل، من يحصي الأمة؟ لا يحصيهم إلا الذي خلقهم ولهذا كان من الخطأ وإن شئت فقل من السفه أن يهدي الإنسان ثواب شيء من الأعمال الصالحة للرسول عليه الصلاة والسلام، يعني لا يُشرع أن تضحي له أو أن تحج له، أو أن تتصدّق له، هذا غير مشروع، قد يقول العامي أعوذ بالله غير مشروع أتصدّق على أبي ولا أتصدق على رسول الله، نعم، ربما يقول هكذا! فنقول نعم، رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ أجرك قبل أن تهديه أليس كذلك؟ لو تصدقت لنفسك فللرسول الله مثلها فما إهداؤك ثواب الصدقة للرسول إلا حرمان نفسك من ثوابها فقط وإلا فالأجر واصل ولهذا كان أفقه الأمة بشريعة الله لم يفعلوا ذلك بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام، ما منهم أحد ضحّى عنه أو اعتمر عنه أو حج عنه أبدا ولهذا نعتبر هذا الأمر بدعة ( وكل بدعة ) .
السائل : ضلالة.
الشيخ : ( ضلالة ) ، طيب، " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " سبحان الله ما أحسن هذا الترتيب، بدأ أولا بحق الله عزّ وجلّ، ثم بحق الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم بحقنا أنفسنا ثم بحق عباد الله الصالحين، ترتيب عظيم يُبدأ بالأهم فالأهم.
" السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " هل نعتبر أنفسنا داخلين في قوله عباد الله الصالحين؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، وعليه فيكون تعميما بعد تخصيص، طيب، "وعلى عباد الله الصالحين"، من الصالحون؟ الصالحون هم الذين قاموا بحق الله وحق العباد، لكن إن كمّلوا ذلك بمكمّلات التحقوا بالصدّيقين والشهداء " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله " اللهم توفنا عليها يا رب العالمين.
السائل : ءامين.
الشيخ : أشهد أن لا إله إلا الله يعني أعترف بلساني موقنا بقلبي أن لا إله إلا الله وأن جميع الألهة سوى الله باطلة لقول الله تعالى (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل )) لكن هل يُسمى ما دونه ألهة؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، بنص القرأن (( فلا تدع مع الله إلها ءاخر فتكون من المعذبين )) (( فما أغنت عنهم ألهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك )) لكن كل الألهة باطلة إلا الله عزّ وجلّ، إذًا أن لا إله إلا الله يعني لا يوجد إله حق إيش؟ إلا الله ولذلك كان أصح الأقاويل في خبر لا النافية للجنس أنه محذوف وتقديره "حقّ" لا إله حق إلا الله، وما معنى إله؟ قال العلماء إله بمعنى مألوه يعني لا مألوه أي لا أحد تألهه القلوب وتحن إليه وتُحبه وتعظّمه وترجوه وتخافه وتتوكّل عليه إلا الله عزّ وجلّ " وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله " وهذه العبودية أخَصّ أنواع العبودية لأن العبودية قسمان عامة وخاصة، والخاصة قسمان أيضا، خاصة أخص وخاصة فوق ذلك، العبودية العامة هي التذلل لله عزّ وجلّ كونا وقدرا، هذه عامة لا أحد يخرج منها (( إن كل من في السماوات والأرض إلا ءاتي الرحمان عبدا )) الكفار عبيد لله بهذا المعنى؟
السائل : نعم.
الشيخ : الكفار عبيد لله بهذا المعنى؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، لا يمكن أن يشِذّوا عن حُكمه الكوني، العبودية الخاصة هي التعبّد لله تعالى شرعا والذل له شرعا ثم هذه العبودية الخاصة تنقسم إلى قسمين أخص وفوق ذلك.
أخص العبوديات الشرعية هي عبودية الرسل عليهم الصلاة والسلام هم أعبد الناس لله، وللرسول صلى الله عليه وسلم محمّد بن عبد الله أخصُّها وأعظمها عبده ورسوله، ورسوله يعني مرسله لأن الله تعالى أرسله إلى من؟
السائل : ... .
الشيخ : (( وأرسلناك للناس رسولا )) كل الناس، وفي هذا رد على طائفتين منحرفتين غاية الانحراف، الطائفة الأولى غلت في الرسول عليه الصلاة والسلام حتى أنزلته فوق العبودية وجعلته بمنزلة الرب، بل ربما يكون أعظم عندهم من الرب ولذلك تجد عندهم من انكسار النفس والذل إذا ذُكِر الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أكثر مما يكون عندهم إذا.
السائل : ... .
الشيخ : ذُكِر الله حتى إنهم ليدعونه ويسألونه تفريج الكربات ورد على طائفة أخرى منحرفة وهي المكذّبة للرسول الذين يقولون إنه ليس برسول فعبده ورسوله ترُد على إيش؟ الطائفتين الغالية فيه والجافية عنه وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله، هذا التشهّد الأول، نعم، هذا التشهد الأول يقتصر عليه ثم يقوم ليقضي بقية صلاته إن كان في ثلاثية أو رباعية.