قال المؤلف :" ورفع بصره إلى السماء وتغميض عينيه وإقعاؤه وافتراش ذراعيه ساجدا " حفظ
الشيخ : " ورفع بصره إلى السماء " يعني يُكره أن يرفع بصره إلى السماء في حال الصلاة وهذا يقع كثيراً من الناس إذا قال سمع الله لمن حمد تجده يقول : سمع الله لمن حمده ويرفع رأسه، هذا مكروه كما قال المؤلف، الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء أو لا ترجع إليهم ) واشتد قوله في ذلك ولكن مقتضى هذا الاستدلال أن يكون رفع البصر إلى السماء حراما وهذا هو الصحيح أن رفع البصر إلى السماء حرام ولكن هل يُبطل الصلاة أو لا يبطل؟ قال ابن حزم إنه يُبطل الصلاة لأنه فِعْل محرم في نفس الصلاة فهو كالأكل للصائم الأكل لما حرُم على الصائم بخصوص الصيام صار المفطّر مفسد للصوم، كذلك رفع البصر إلى السماء ليس منهياً عنه على سبيل العموم بل هو منهي عنه في حال الصلاة وإذا كان كذلك فإنه يكون فعلاً منهياً عنه في نفس العبادة من أجل العبادة ومقتضى القواعد أن تبطل الصلاة ولا شك أن هذا هو القياس والنظر الصحيح وأن الإنسان إذا رفع بصره إلى السماء وهو يصلي بطلت صلاته، واحتج هؤلاء أيضاً بأنه إذا رفع بصره إلى السماء فقد خالف قول الله تعالى : ( فول وجهك شطر المسجد الحرام ) لأن هذا ولى وجهه السماء ولم يولي وجهه شطر المسجد الحرام فيكون الدليل بالأية والحديث وهذا هو الصواب أن من رفع بصره إلى السماء وهو يصلي فإن صلاته تبطل ثم هو أيضًا فيه سوء أدب مع الله، المطلوب منك وأنت بين يدي الله أن تكون ذليلاً خاضعاً رأسك أما أن ترفع رأسك إلى السماء وربما تكون في الليل وفيه النجوم تحسب النجوم، كم عدد النجوم، هذا لا شك أنه يؤدي إلى التلهي عن الصلاة إذًا الصواب قول المؤلف أو خلافه؟
السائل : خلافه.
الشيخ : خلافه أن رفع البصر إلى السماء محرّم مبطل للصلاة ولكن لو كان الإنسان جاهلاً فإن صلاته لا تبطل على القاعدة المعروفة أن فعل المحظور مع الجهل، إيش؟ أجيبوا يا جماعة؟ يُعفى عنه ولا يؤثّر.
" وتغميض عينيه " أيضاً يكره للمصلي أن يغمض عينيه إلا لحاجة لأن ذلك فعل اليهود ولأن العينين لهما عبادة، العينان لهما عبادة، ما العبادة؟ النظر إلى موضع السجود أو إلى الإشارة في الإصبع في حال التشهّد والجلوس بين السجدتين لأن المشروع في حال الإشارة في الإصبع أن تنظر إلى إشارتك فإذا أغمضت عينيك فاتتك هذه السنّة ولكن قلت إلا لحاجة، ما الحاجة؟ الحاجة أن يكون مثلاً يمر بين يديك أناس لو فتّحت أشغلوك أو أمامك مثلاً نقوش تُلهيك فهنا لا بأس بتغميض العينين لأنه لحاجة، يقول بعض الناس إنه إذا أغمض عينيه كان أخشع له فيفعل هذا لأنه أخشع فنقول إن هذا الخشوع من الشيطان يريد أن ترتكب الشيء المكروه ويقول لك إن هذا أخشع فعوّد نفسك أن تكون فاتح العينين مع إيش؟ مع الخشوع، طيب.
سبق لنا أن بعض العلماء يقول : إذا كنت تصلي في المسجد الحرام وأنت تُشاهد الكعبة فالأفضل أن تنظر إلى الكعبة وبيّنّا هناك أن هذا قول ضعيف جداً.
" واقعاؤه " يعني أن يجلس مقعيًا وكيفية الإقعاء أن يقول هكذا، يضع يديه هكذا لأن هذا هو إقعاء الكلب والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الإقعاء كإقعاء الكلب ) تنصب الفخذ والساق وتجلس على ألية وتضع يديك على الأرض، هذا هو المكروه أما الإقعاء الذي هو نصب القدمين والجلوس على العقبين فهذا أيضاً على مذهب الحنابلة رحمهم الله مكروه حتى بين السجدتين، ومن العلماء من قال : إن هذا الإقعاء بين السجدتين من السنّة كما جاء ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما والظاهر إنه ليس من السنّة لأن أكثر الواصفين لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يحكون عنه في الجلسه إما الإفتراش وإما التورك ولأن هذا الإقعاء يُكلف الإنسان في الواقع، يشق عليه، لكن إن احتاج إلى هذا الاقعاء بأن تكون عليه بنطلون مثلاً ويشق عليه أن يفترش أو أن يتورك يجوز هذا أو لا يجوز؟ يجوز للحاجة " وافتراش ذراعيه ساجداً " يعني أيضاً مكروه افتراش الذراعين يعني أن يضع ذراعيه على الأرض في حال السجود لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يفترش أحدكم ذراعيه افتراش السبع ) طيب، فإن وضع المرفق على الركبة فهل هذا افراش؟ لا لكنه خلاف السنّة السنّة أن ترفع الذراع وأن تجافي العضدين عن الجنبين.
السائل : خلافه.
الشيخ : خلافه أن رفع البصر إلى السماء محرّم مبطل للصلاة ولكن لو كان الإنسان جاهلاً فإن صلاته لا تبطل على القاعدة المعروفة أن فعل المحظور مع الجهل، إيش؟ أجيبوا يا جماعة؟ يُعفى عنه ولا يؤثّر.
" وتغميض عينيه " أيضاً يكره للمصلي أن يغمض عينيه إلا لحاجة لأن ذلك فعل اليهود ولأن العينين لهما عبادة، العينان لهما عبادة، ما العبادة؟ النظر إلى موضع السجود أو إلى الإشارة في الإصبع في حال التشهّد والجلوس بين السجدتين لأن المشروع في حال الإشارة في الإصبع أن تنظر إلى إشارتك فإذا أغمضت عينيك فاتتك هذه السنّة ولكن قلت إلا لحاجة، ما الحاجة؟ الحاجة أن يكون مثلاً يمر بين يديك أناس لو فتّحت أشغلوك أو أمامك مثلاً نقوش تُلهيك فهنا لا بأس بتغميض العينين لأنه لحاجة، يقول بعض الناس إنه إذا أغمض عينيه كان أخشع له فيفعل هذا لأنه أخشع فنقول إن هذا الخشوع من الشيطان يريد أن ترتكب الشيء المكروه ويقول لك إن هذا أخشع فعوّد نفسك أن تكون فاتح العينين مع إيش؟ مع الخشوع، طيب.
سبق لنا أن بعض العلماء يقول : إذا كنت تصلي في المسجد الحرام وأنت تُشاهد الكعبة فالأفضل أن تنظر إلى الكعبة وبيّنّا هناك أن هذا قول ضعيف جداً.
" واقعاؤه " يعني أن يجلس مقعيًا وكيفية الإقعاء أن يقول هكذا، يضع يديه هكذا لأن هذا هو إقعاء الكلب والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الإقعاء كإقعاء الكلب ) تنصب الفخذ والساق وتجلس على ألية وتضع يديك على الأرض، هذا هو المكروه أما الإقعاء الذي هو نصب القدمين والجلوس على العقبين فهذا أيضاً على مذهب الحنابلة رحمهم الله مكروه حتى بين السجدتين، ومن العلماء من قال : إن هذا الإقعاء بين السجدتين من السنّة كما جاء ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما والظاهر إنه ليس من السنّة لأن أكثر الواصفين لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يحكون عنه في الجلسه إما الإفتراش وإما التورك ولأن هذا الإقعاء يُكلف الإنسان في الواقع، يشق عليه، لكن إن احتاج إلى هذا الاقعاء بأن تكون عليه بنطلون مثلاً ويشق عليه أن يفترش أو أن يتورك يجوز هذا أو لا يجوز؟ يجوز للحاجة " وافتراش ذراعيه ساجداً " يعني أيضاً مكروه افتراش الذراعين يعني أن يضع ذراعيه على الأرض في حال السجود لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يفترش أحدكم ذراعيه افتراش السبع ) طيب، فإن وضع المرفق على الركبة فهل هذا افراش؟ لا لكنه خلاف السنّة السنّة أن ترفع الذراع وأن تجافي العضدين عن الجنبين.