قال المؤلف :" وتكرار الفاتحة لا جمع سور في فرض كنفل " حفظ
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله : " وتكرار الفاتحة " يعني يُكره تكرار الفاتحة " العلة أنه لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم، فإذا كرّرها زاد عن المنقول وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) لكن استثنى بعض العلماء ما إذا قرأها وهو غافل لم يستحضر قال فله أن يُعيدها باستحضار القلب لأن إعادتها هنا لفائدة وهي حضور القلب وتدبّر معاني ءاياتها وهذا قول جيد لا شك أن له وجهة قوية لكن فيه إشكال وهو أنه ربما يفتح باب الوسواس على المصلي يكون كلما قرأ الفاتحة قال ما تدبرتها إذًا أعود فيفتح عليه باب الوسواس ومن المعلوم أن كل شيء يفتح باب الوسواس فإنه يُنهى عنه فالأولى إبقاء كلام المؤلف وغيره من الفقهاء على عمومه وأن يُقال يُكره أن يكرّر الفاتحة " لا جمع سور في فرض " يعني لا يُكره أن يقرأ سورتين فأكثر في الفريضة " كنفل " أي كما لا يُكره في النفل وإنما قال رحمه الله كنفل لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان معه حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه في صلاة الليل فقرأ البقرة والنساء وأل عمران فجمعها في ركعة والأصل، ... القاعدة بارك الله فيك الأصل أن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض وما ثبت في الفرض ثبت في النفل إلا بدليل " وقد أملينا عليكم الفرق بين الفرض والنفل فبلغ نحو.
السائل : ثلاثين.
الشيخ : نعم؟
السائل : ثلاثين.
الشيخ : ثلاثين فرقاً أو قريباً منها، نعم، طيب، إذًا لو جمع بين السورتين في الفرض يجوز أو لا؟ في النفل؟ يجوز الدليل حديث حذيفة لكن إن كان إمامًا وخرج بجمع السورتين عن السنّة فإنه يُنهى عنه لأن النبي صلى الله عليه وسلم شدّد في موعظة من زاد وأرشد إلى قراءة السور المتوسطة (( والليل إذا يغشاها )) (( والشمس وضحاها )) وما أشبه ذلك، طيب.