تتمة شرح قول المؤلف :" وتبطل بمرور كلب أسود بهيم فقط " حفظ
الشيخ : واستدلت، أنكرت بعقلها رضي الله عنها وهذا في الواقع غير مقبول لأن معارضة النص بالقياس لا تجوز، استدلت بدليل أنها كانت تنام معترضة بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فيقال : لا دلالة لأن الذي يقطع الصلاة هو مرور المرأة لا وجود المرأة بين يدي المصلي فانفكت الجهة أما من قالوا إن الحمار لا يقطع فاستدلوا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو في منى أتاه وهو في منى وكان راكبا على حمارة أنثى فنزل ودخل في الصف وترك الحمار يرتع بعد أن مر بين يدي بعض الصف ولكن لا دلالة في هذا لأن مروره بين يدي بعض الصف لم يقطع الصلاة لأن سترة الإمام سترة لمن خلفه فلا دلالة فيه على أن الحمار لا يقطع الصلاة وترْك الأتان يرتع هل نحن علِمنا إن الأتان مرّت بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، ما ندري، هي ترتع ترعى قد تكون أبعدت عن الصف وحينئذ لا دلالة في ذلك فالصواب إذًا أن الثلاثة كلها تقطع الصلاة ولكن إذ قطعت الصلاة هل المراد قطع الكمال أم المراد قطع الصحة؟
السائل : الثاني.
الشيخ : الثاني، هذا هو الأصل، أنها تقطع الصلاة قطع بطلان وعليه أن يستأنف لكن لو كثُر مرور النساء بين يديه كما يوجد في المسجد الحرام أو المسجد النبوي وصار لا يستطيع أن يرد لكثرة العمل لو جعل يردهم فهل نقول إن هذا يُعفى عنه أو لا؟ ذهب بعض أهل العلم إلى أنه يُعفى عنه وهذا حق يُعفى عنه فيما لا يمكن أن يُصلى في غير هذا المكان كما لو قام المسبوق بعد سلام الإمام يصلي فهو الأن في فريضة ولا يمكن أن يذهب إلى مكان ءاخر يصلي فهنا نقول لأجل الضرورة لا حرج عليه أما لو كان يُمكن أن يصلي في موضع ءاخر نقول له اترك هذا المكان وصلي في موضع ءاخر، صلي في بيتك بل صلاتك في بيتك أفضل، انتهى الوقت؟ أه طيب الحمد لله.