الكلام على تقسيم الفقهاء العبادة إلى أركان وواجبات. حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم
جرت عادة الفقهاء رحمهم الله أنهم إذا ذكروا الصفة للعبادة ذكروا أركانها وواجباتها ومكمّلاتها وهذا لا شك أنه من حسن التعليم حتى تنحصر العلوم لطالب العلم فمثلاً ذكروا في الصلاة أركانها وواجباتها، في الوضوء كذلك فروضه وواجباته، كذلك في الغسل وكذلك في الحج وغير ذلك، كل هذا من أجل تقريب العلوم لطالبيها فيكون هذا التقسيم وهذا التنويع وهذا الترتيب من باب الوسائل لا من باب المقاصد وعليه فمن زعم من بعض الناس أن هذا بدعة وكل بدعة ضلالة فزعمه باطل لأن الفقهاء رحمهم الله لم يُريدوا أن يتعبّدوا بهذا لكن أرادوا التقريب كما أنه من عهد القرن الأول صنّفت التصانيف وبوّبت الأبواب ولم تكن معروفة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لكن هذا من باب، أتمّوا؟
السائل : ... .
الشيخ : من باب الوسائل، والوسائل لها أحكام المقاصد، والوسائل تختلف في كل عصر ومصر ليست دائما على نطاق واحد، الأن عندنا وسائل التسجيل، هل كان معروفاً؟ عندنا وسائل في إيصال الصوت بالمكبّر بالهاتف بالإذاعة فاختلفت الأمور فالوسائل ليس لها حصر كل ما أدّى إلى المقصود فهو مقصود لكن لا يتعبّد الإنسان به لذاته ولكن يتعبد به لغيره لأنه وسيلة، من الوسائل الصلاة مرت علينا عرفنا صفاتها فهل فيها أركان وواجبات وسنن؟ الجواب نعم.