قال المؤلف :" والركوع والاعتدال عنه والسجود على الأعضاء السبعة والاعتدال عنه والجلوس بين السجدتين " حفظ
الشيخ : " الركوع " الركوع هو الانحناء بحيث يمكن وسطا مس ركبتيه بيديه، وسطا يعني في اليدين يعني ينحني حتى يمكن من مس الركبتين، حتى يمكنه أن يمس ركبتيه بيديه واضح؟ وإلا غير واضح؟
السائل : واضح.
الشيخ : واضح، وقلنا الوسط لأن بعض الناس يداه طويلتان يمكن أن ينحني أدنى إنحناء ويمس الركبتين وبعض الناس يداه قصيرتان، لا يمكن أن يمس ركبتين إلا إذا انحنى انحناءً تاما ولهذا قال العلماء العبرة بالوسط وقال بعض أهل العلم : الركوع الواجب أن يكون إلى الركوع التام أقرب منه إلى القيام التام بمعنى أن يكون بين هذا وهذا، لا بل بين هذا وهذا وهو إلى الركوع أقرب.
" والاعتدال عنه " عندكم عنه وإلا منه؟
السائل : عنه.
الشيخ : عنه، الاعتدال عن الركوع يعني القيام، القيام معتدلاً بعد الركوع، دليل ذلك، الفاتحة أتينا بدليلها أو لا؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب، الفاتحة دليلها قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وهذا النفي نفي للصحة وليس نفيا للكمال لأن الأصل في النفي أولاً أنه نفي للوجود وثانيا أنه نفي للصحة وثالثا أنه نفي للكمال فإذا أمكن أن يُسلّط على نفي الوجود وجب كما في قولك : لا يجتمع النقيضان، هذا نفي للوجود ما يمكن أن يجتمع النقيضان وإذا لم يُمكن حُمِل على نفي الصحة ومنه قوله صلى الله عليه سلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) ( لا صلاة إلا بوضوء ) هذا نفي للصحة فإن تعذّر أن يكون نَفيًا للصحة صار نفيا للكمال مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) هذا نفي للكمال وإلا لقلنا إن من لم يحب لأخيه ما يحب لنفسه فهو كافر مباح الدم، الطيب.
الركوع : الدليل : قول الله تبارك وتعالى (( واركعوا مع الراكعين )) فأمر بالركوع وقول النبي صلى الله عليه وسلم للذي لم يحسن الصلاة ( اركع حتى تطمئن راكعا ) .
الرفع من الركوع وهو ... عنه دليله قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي لم يحسن صلاته : ( ارفع حتى تطمئن قائما ) ، طيب.
" والسجود على الأعضاء السبعة " السجود على الأعضاء السبعة وهي الجبهة مع الأنف والكفان والركبتان وأطراف القدمين، دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم ) ( أمرنا ) وهذا أحد ألفاظ البخاري رحمه الله والأكثر ( أمرت أن أسجد ) والحكم لا يختلف لأن ما أمر به الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فهو أمر للأمة أن نسجد على سبعة أعظم الجبهة وأشار إلى أنفه لئلا يظن الظان أن الأنف خارج عن ذلك، الثاني الكفان سواء جعل بطونهما نحو الأرض أو ظهورهما نحو الأرض أو جنبهما نحو الأرض، المهم أن يكون شيء من الكف على الأرض، والركبتان وأطراف القدمين، طيب، لو أن رجلاً لم يسجد على أطراف قدميه بأن سدح رجليه فظاهر الحديث إنه لا يجزئ لا بد أن تكون القدمان منصوبتين حتى يكون السجود على أطرافهما.
" والاعتدال عنه والجلوس بين السجدتين " الجلوس يعني رحمه الله الجلوس بين السجدتين يُغني عن قوله الاعتدال عنه لأنه إذا جلس فقد اعتدل إذًا الجلوس بين السجدتين، دليله قوله النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي لم يحسن صلاته لما ذكر السجود قال ( ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ) .