قال المؤلف :" وما عدا ذالك سنن أقوال وأفعال لا يشرع السجود لتركه وإن سجد فلا بأس " حفظ
الشيخ : قال رحمه الله تعالى، نأخذ الدرس الجديد " وما عدا ذلك سنن وأقوال وأفعال لا يشرع السجود لتركه وإن سجد فلا بأس " ، طيب، السنن هل يُشرع السجود لتركها وهل يُشرع السجود لزيادتها؟ ... لا بد من أمرين، نقول : أما السجود لتركها فالمؤلف يرى أنه لا يُشرع السجود ولكن لو سجد فلا بأس، لو نسي أن يرفع يديه عند الركوع هذا ترك سنّة فعلية وإلا قولية؟
السائل : فعلية.
الشيخ : نعم، لو نسي أن يستفتح قبل الفاتحة هذا.
السائل : قولية.
الشيخ : ترك سنّة قولية، هل يشرع له السجود؟ يقول المؤلف إنه لا يُشرع أما هل يجب أو لا يجب؟ نقول لا يجب لا إشكال في هذا لأن الإنسان لو تعمّد تركه لم تبطل صلاته لكن هل يُشرع أن أقول اسجد، المؤلف يقول إنه غير مشروع وإن سجد فلا بأس وهذا محل إشكال لأنه كيف نقول إنه غير مشروع ثم نقول إن سجد فلا بأس؟ إذ أننا نقول إذا كان السجود غير مشروع صار زيادة في الصلاة يوجب إبطالها فكيف يُقال وإن سجد فلا بأس؟ فالجواب أن يقول إنما قال هذا لأن من العلماء من يقول إنه يُشرع السجود لتركها وهذا القول هو الراجح أنه إذا تركه غير متعمّد وكان من عادته أن يفعله ونسي فإنه يسجد له أما إذا تعمّد الترك فلا يسجد وإذا لم يكن من عادته أن يفعله فلا يسجد، طيب، بيقينا بإيش؟ بالفعل، هل يُشرع السجود لفعله نسيانا كما لو نسي فرفع يديه عند السجود إلى حذو منكبيه ثم سجد؟ هل نقول يشرع أن يسجد، نعم، أو لا؟ كذلك لو نسي وقال سبحان ربي الأعلى وهو راكع ثم ذكر وقال سبحان ربي العظيم، هل يسجد أو لا؟ الفقهاء رحمهم الله قالوا في السنن القولية : إذا أتى بها في غير موضعها شُرع له سجود السهو، يُسنّ له سجود السهو فإذا قال : سبحان ربي الأعلى في الركوع ثم ذكر وقال سبحان ربي العظيم قلنا إيش؟ يُسنّ أن يسجد للسهو.
الأفعال لم يتكلموا عليها كلاما بيّنا واضحا ولكن ينبغي أن يُقال هي كالأقوال ولا فرق لكن كأنهم فرّقوا بينها بأن الأفعال اليسير منها لا يُبطل الصلاة، اليسير منها، الحركات التي سبق لنا الكلام عليها لا يُبطل الصلاة فإذا أتى بها فإنه لا يُشرع له سجود السهو لأنه يسير وليس عليه شيء بخلاف الأقوال، الأقوال لو أتى بقول لا يُشرع في الصلاة كالكلام بطلت الصلاة ولو كان يسيرا والذي يظهر لي أن المسنونات فعلا وتركا يُسنّ لها سجود السهو ولا يجب، أفهمتم؟