قال المؤلف :" باب سجود السهو: يشرع لزيادة ونقص وشك لا في عمد في الفرض والنافلة " حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله : " باب سجود السهو " سجود مضاف إلى السهو، -صلي ركعتين يا، صلي ركعتين- سجود السهو من باب إضافة الشيء إلى سببه يعني السجود الذي سببه السهو واعلم أن السهو يتعدّى ب"في" ويتعدّى ب"عن" إن تعدّى ب"عن" فهو مذموم وإن تعدى ب"في" فالإنسان غير ملوم، مثال المتعدّي ب"عن" قول الله تعالى : (( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )) وإن تعدّى ب"في" فالأنسان غير مَلوم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) .
يقول المؤلف رحمه الله : " يشرع لزيادة ونقص وشك " هذه أسباب السجود، زيادة نقص شك، الزيادة معروفة كأن يركع مرتين في الركعة ويسجد ثلاثا، والنقص كأن يسجد مرة واحدة والشك هو التردّد هل صلى ثلاثا أم أربعا وهذا الإجمال سيأتي مفصلا إن شاء الله.
" لا في عمد " يعني لا يشرع السجود في عمد لأن العمد إما أن يُبطل الصلاة وإما أن يُعفى عنه وليس فيه سجود ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( فإذا نسيت فذكروني ) فجعل السجود منوطا بالنسيان.
قال " في الفرض والنافلة " في الفرض والنافلة، اعرف الفرض؟ نعم قلها؟
السائل : الفرض؟
الشيخ : الفرض.
السائل : ... .
الشيخ : عدها عدها علي، عد علي المفروضات؟
السائل : ... .
الشيخ : الفجر.
السائل : الظهر.
الشيخ : الظهر.
السائل : العصر.
الشيخ : العصر.
السائل : المغرب.
الشيخ : مغرب.
السائل : العشاء.
الشيخ : عشاء.
الشايخ : باقي، باقي شيء؟
السائل : نعم.
الشيخ : إيه باقي.
السائل : الجمعة.
الشيخ : جمعة، باقي؟ يلا فؤاد؟
السائل : العيدين.
الشيخ : عيد.
السائل : الوتر يا شيخ؟
الشيخ : الوتر على قول، الكسوف على قول.
السائل : النذر.
الشيخ : نعم؟
السائل : النذر.
الشيخ : النذر عارض هذا ما هو، ما يُعتبر شيئا ثابتا، على كل حال الفريضة والنافلة سواء في السهو وما توهّمه بعض العوام أن النافلة لا سهو فيها خطأ لا شك لأن النافلة صلاة، طيب، هل يُشرع سجود السهو فيما كان سجودا مجردا كسجود التلاوة مثلا، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : يعني لو نسي أن يقول سبحان ربي الأعلى في سجود التلاوة، هل نقول يسن أن يسجد؟
السائل : نعم.
الشيخ : للسهو؟
السائل : ... .
الشيخ : ليش؟
السائل : ... .
الشيخ : لأنه يلزم من هذا أن يكون الجابر أكثر من المجبور ولأن العلماء مختلفون هل سجود التلاوة صلاة أو لا، لو سهى في سجود السهو نسي أن يقول سبحان ربي الأعلى في إحدى السجدتين يسجد أو لا يسجد؟
السائل : لا يسجد.
الشيخ : لا يسجد، وهذه وقعت عند الرشيد مع الكسائي وأبي يوسف، الكسائي إمام الكوفيين في النحو وأبو يوسف معروف أحد صاحبي أبي حنيفة فقال الكسائي : " إن الإنسان إذا تبحّر في علم فهم جميع العلوم " فقال له أبو يوسف : أرأيت إذا سها في سجود السهو قال : إذا سهى في سجود السهو لم يسجد للسهو، قال أين أصلها في علمك يعني في النحو قال أصلها في علمي أن المصغّر لا يصغّر والظاهر لي أن هذه الحكاية مصنوعة لا شك، مصنوعة موضوعة لأن مثل هذا لا يُمكن أن يتكلّم فيه الكسائي وبحضرة الخليفة، هذا من أبعد ما يكون لكن ذكرناها، نعم، قال.