شرح قول المصنف : " فصل : ويجب العمل بشرط الواقف في جمع وتقديم وضد ذلك ". حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله : " فصل ويجب العمل بشرط الواقف في جمع وتقديم وضد ذلك واعتبار وصف وعدمه وترتيب ونظر وغير ذلك " أولا قال يجب العمل بشرط الواقف أي بما ذكره الواقف في الوقف فإن العمل يجب، العمل به يجب على من؟ يجب على الناظر، على ناظر الوقف وقوله يجب بشرط الواقف إذا قال قائل ما هو الدليل على أنه يجب العمل بشرط الواقف؟ فالجواب الدليل قوله تعالى : (( فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم )) فبيّن الله تعالى أن من بدّل شرط المالك الذي اشترطه في نقل ملكه بعد أن سمعه فعليه الإثم وهدّد من التبديل بقوله (( إن الله سميع عليم )) وأما التعليل فلأن هذا الموقوف خرج من ملك الواقف على شرط معيّن فيجب أن يكون ذلك الشرط قائما لأنه ملكه ولم يُخرجه إلا على هذا الوصف فإذا قال الواقف هذا البيت وقف على الفقراء والناظر فلان فقام الناظر وصرف غلة هذا الوقف على طلبة العلم وترك الفقراء فإن هذا جناية على الواقف، لماذا؟ لأن الواقف يعرف طلبة العلم ولكنه اختار أن يكون الوقف على من يحتاج إليه وهم الفقراء لأن طلبة العلم إذا وُقِّف عليهم شمِل الغني والفقير ولكن إذا خُصّ بالفقراء اختص بالفقراء ولكن إذا كان طلبة العلم فقراء دخلوا فيه، طيب، كذلك أيضا، نعم، إذًا نقول الدليل على وجوب العمل بشرط الواقف، نعم، أثري ونظري يعني فيه دليلان أثري ونظري، الأثري.
السائل : ... .
الشيخ : قوله تعالى : (( فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم )) النظري هو أن هذا الملك خرج من المالك على وصف معيّن فلا يجوز العدول عنه لأن هذا جناية على الواقف.
قال المؤلف : " في جمع وتقديم " في جمع أي إذا جعل الوقف على جماعة ولم يُفضّل بعضهم على بعض وجب أن يُجعل الوقف بين هؤلاء الجماعة فيُجمع بينهم، مثاله قال هذا وقف على زيد وعمرو وبكر وخالد يُجمع بينهم في الوقف وإلا لا؟ أه؟
السائل : نعم.
الشيخ : يُجمع بينهم في الوقف سواء وإلا يختلف؟
السائل : سواء.
الشيخ : سواء لأن الواقف قال على زيد وعمرو وبكر وخالد ولم يُفضّل أحدا فيجب أن يُجمع بين هؤلاء المستحقين بالسوية " وتقديم " يعني يجب أن نعمل بشرطه في التقديم إذا قال مثلا على زيد وعمرو وبكر وخالد يُقدَّم زيد ثم عمرو ثم بكر ثم خالد، يجب العمل بهذا وإلا لا؟ وإلا نجعلهم سواء؟
السائل : ... .
الشيخ : يجب العمل بالتقديم ولكن قد يقول قائل منكم ما الفرق بين الجمع والتقديم؟ التقديم يقدّم الأول فالأول فيُعطى حاجته وما بقي يكون للذي بعده والجمع؟ أه؟ يُجمع بين الجميع بالسوية، مثال ذلك قال هذا وقف على زيد وعمرو وبكر وخالد يُقدّم زيد ثم عمرو ثم بكر ثم خالد وكان ريع هذا الوقف كان ريعه عشرين ألفا وكان احتياج زيد عشرة ألاف في السنة واحتياج عمرو عشرة ألاف في السنة واحتياج بكر عشرة ألاف في السنة واحتياج خالد عشرة ألاف في السنة، كم مجموع ما يحتاجون؟ أه؟ مجموع ما يحتاجون أربعون ألفا والريع عشرون ألفا لو وزّعنا الريع بينهم بالقسط لأعطينا كل واحد خمسة ألاف وهذه صورة الجمع، هذا الذي نجمع بينهم لكن الواقف قال يُقدّم فلان ثم فلان ثم فلان ثم فلان، كل واحد من هؤلاء حسب المثال يحتاج إلى كم؟ إلى عشرة ألاف نبدأ أولا بزيد في مسألة التقديم نبدأ أولا بزيد أعطيناه عشرة ألاف ثم بعمرو أعطيناه عشرة ألاف ثم أه؟ انتهى نقول بكر وخالد ما لكم شيء، ليس لكما شيء، في السنة الثانية صار الريع ثلاثين ألفا كل واحد يحتاج إلى عشرة، أه؟
السائل : ... .
الشيخ : ماذا نصنع؟ نعطي زيدا وعمرا وبكرا كذا وإلا لا؟ لأن الأن صار الريع ثلاثين ألف وخالد ما له شيء لكن نقول انتظر العقار يزيد الأن، في السنة الثالثة صار الريع أربعين ألفا فنبدأ بمن؟
السائل : ... .
الشيخ : بزيد ثم عمرو ثم بكر ثم خالد كلهم أخذوا الأن، طيب، في السنة الرابعة صار الريع ثمانين ألفا، أي نعم، إيش نعمل؟ نعطي كل واحد عشرين ألفا، على كل حال الجمع إذًا، الجمع أن نقسم الوقف بين الموقوف عليهم أه؟ بالسوية جميعا والتقديم أن نبدأ بالأول فالأول فإذا سددنا حاجته انتقلنا إلى الثاني وهكذا. نعم؟
السائل : ... إذا كان الموقف عليهم من ذكورا وإناثا ... يعطونهم بالسوية.
الشيخ : ... .
السائل : ... .
الشيخ : قوله تعالى : (( فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم )) النظري هو أن هذا الملك خرج من المالك على وصف معيّن فلا يجوز العدول عنه لأن هذا جناية على الواقف.
قال المؤلف : " في جمع وتقديم " في جمع أي إذا جعل الوقف على جماعة ولم يُفضّل بعضهم على بعض وجب أن يُجعل الوقف بين هؤلاء الجماعة فيُجمع بينهم، مثاله قال هذا وقف على زيد وعمرو وبكر وخالد يُجمع بينهم في الوقف وإلا لا؟ أه؟
السائل : نعم.
الشيخ : يُجمع بينهم في الوقف سواء وإلا يختلف؟
السائل : سواء.
الشيخ : سواء لأن الواقف قال على زيد وعمرو وبكر وخالد ولم يُفضّل أحدا فيجب أن يُجمع بين هؤلاء المستحقين بالسوية " وتقديم " يعني يجب أن نعمل بشرطه في التقديم إذا قال مثلا على زيد وعمرو وبكر وخالد يُقدَّم زيد ثم عمرو ثم بكر ثم خالد، يجب العمل بهذا وإلا لا؟ وإلا نجعلهم سواء؟
السائل : ... .
الشيخ : يجب العمل بالتقديم ولكن قد يقول قائل منكم ما الفرق بين الجمع والتقديم؟ التقديم يقدّم الأول فالأول فيُعطى حاجته وما بقي يكون للذي بعده والجمع؟ أه؟ يُجمع بين الجميع بالسوية، مثال ذلك قال هذا وقف على زيد وعمرو وبكر وخالد يُقدّم زيد ثم عمرو ثم بكر ثم خالد وكان ريع هذا الوقف كان ريعه عشرين ألفا وكان احتياج زيد عشرة ألاف في السنة واحتياج عمرو عشرة ألاف في السنة واحتياج بكر عشرة ألاف في السنة واحتياج خالد عشرة ألاف في السنة، كم مجموع ما يحتاجون؟ أه؟ مجموع ما يحتاجون أربعون ألفا والريع عشرون ألفا لو وزّعنا الريع بينهم بالقسط لأعطينا كل واحد خمسة ألاف وهذه صورة الجمع، هذا الذي نجمع بينهم لكن الواقف قال يُقدّم فلان ثم فلان ثم فلان ثم فلان، كل واحد من هؤلاء حسب المثال يحتاج إلى كم؟ إلى عشرة ألاف نبدأ أولا بزيد في مسألة التقديم نبدأ أولا بزيد أعطيناه عشرة ألاف ثم بعمرو أعطيناه عشرة ألاف ثم أه؟ انتهى نقول بكر وخالد ما لكم شيء، ليس لكما شيء، في السنة الثانية صار الريع ثلاثين ألفا كل واحد يحتاج إلى عشرة، أه؟
السائل : ... .
الشيخ : ماذا نصنع؟ نعطي زيدا وعمرا وبكرا كذا وإلا لا؟ لأن الأن صار الريع ثلاثين ألف وخالد ما له شيء لكن نقول انتظر العقار يزيد الأن، في السنة الثالثة صار الريع أربعين ألفا فنبدأ بمن؟
السائل : ... .
الشيخ : بزيد ثم عمرو ثم بكر ثم خالد كلهم أخذوا الأن، طيب، في السنة الرابعة صار الريع ثمانين ألفا، أي نعم، إيش نعمل؟ نعطي كل واحد عشرين ألفا، على كل حال الجمع إذًا، الجمع أن نقسم الوقف بين الموقوف عليهم أه؟ بالسوية جميعا والتقديم أن نبدأ بالأول فالأول فإذا سددنا حاجته انتقلنا إلى الثاني وهكذا. نعم؟
السائل : ... إذا كان الموقف عليهم من ذكورا وإناثا ... يعطونهم بالسوية.
الشيخ : ... .