تتمة شرح قول المؤلف : " باب الهبة والعطية ". حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، قال المؤلف رحمه الله تعالى : " باب الهبة والعطية " الهبة والعطية من عقود التبرّعات وسيذكر المؤلف تعريفها لكن الفرق بينهما أن العطية في مرض الموت المخوف والهبة في حال الصحة أو في مرض غير مخوف أو في مخوف لم يمُت به، هذه الهبة فالعطية تكون في أه؟
السائل : ... .
الشيخ : العطية؟
السائل : في مرض ... .
الشيخ : في مرض الموت المخوف والهبة في ما عدا ذلك فتكون في الصحة وفي مرض غير مخوف وفي مرض مخوف لم يمُت به، طيب، ثم هناك تبرّع ءاخر وهو الصدقة والهدية فهذه ثلاثة أنواع من التبرّعات بل أربعة انواع من التبرّعات، هبة وهدية ووصيّة وعطية، الصدقة ما قُصِد به ثواب الأخرة والهدية ما قُصِد به التودّد والتحبّب للشخص والإكرام، والهبة ما لم يُقصد به هذا ولا هذا وإنما قُصِد به نفع الموهوب له فقط فإذا رأيت فقيرا وأعطيته دراهم تُريد بذلك التقرّب إلى الله فهي.
السائل : صدقة.
الشيخ : صدقة وإذا رأيت ذا جاه وسلطان فأعطيته شيئا فهذه هدية يُقصد بها التودّد والإكرام وإذا اعطيت شخصا عاديا من الناس شيئا ينتفع به فهذه هبة وإن وقع ذلك منك في مرض الموت المخوف فهذه عطية، طيب، ومع ذلك ومع هذا فإن الهبة والهدية قد يُثاب عليها الإنسان إذا قصد بذلك وجه الله لقول النبي عليه الصلاة والسلام لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : ( واعلم أنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجِرت عليها حتى ما تجعله في في امرأتك ) .