شرح قول المؤلف : " وإن كان مخوفا كبرسام وذات الجنب ووجع قلب ودوام قيام ورعاف ". حفظ
الشيخ : " وإن كان مخوفا " هذا القسم الثاني من الأمراض، ما هو المخوف؟
السائل : ما يغلب على ... .
الشيخ : ما يغلب على الظن موته به أو ما يتوقع الموت به، طيب، يقول المؤلف القسم الأول قبل أن نتجاوزه قال " ولو مات منه " يعني فإنه لا يضُر، نعم، مثال المخوف كالبرسام، البِرسام وجع في الدماغ يصيب الإنسان ويصحبه ألم شديد وهذيان، ما ينضبط قوله ولا تصرّفه ويسمى عند العامة.
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : الجلطة؟ لا، يسمى عند العامة أبا دمغة، الدمغة يعني معناه شيء يدمغ رأسه هو ليس كالجلطة، الجلطة تؤدي إلى الخدور لكن هذا ليس خادرا هذا يذهب ويجي ويروح ويتكلم لكن يكون كالمجنون، هذا نقول مرض.
السائل : مخوف.
الشيخ : مخوف، ذات الجنب، ذات الجنب مرض مخوف وهو وجع يصيب الجنب ويقول الأطباء إن الرئة تلزق بالصدر ثم تتعفّن ويكون النفس عسيرا على المريض وربما يموت وهو حسب التجارب نوعان، نوع يسمونه مذكرا ونوع يسمونه مؤنثا، المذكر لا يبقى صاحبه إلا أياما يسيرة ثم يموت، أربعة أيام خمسة أيام ثم يموت والمؤنث ربما يبقى شهرا أو شهرين ثم يموت لكن المعروف أن من أصيب به مات، نسمي هذا مرضا مخوفا ولكن هذا المرض لا يبرؤ منه الإنسان غالبا إلا بالكي، ما ينفع فيه حبوب ولا تدليك ولا شيء أبدا، الكي هو المرهم الناجح ويعرفه الأطباء المختصون يأتون إلى المريض ثم يقصون أضلاعه ما بين الأضلاع يهمزه الطبيب يهمزه فإن أحس بألم جعل فيه علامة ثم يمشي على أضلاعه كلها إلى الترقوة ويجعل على كل مكان يقول المريض إنه ءالمني يجعل عليه علامة يعني حبر أو غيره من أجل أن يكون الكي عليه فإذا انتهى كوى هذه المواضع ثم بإذن الله يبرأ ويُذكر في هذا قصص عظيمة كثيرة حتى إن بعضهم يبقى يعني شبه مغمى عليه لمدة كثيرة فيأتيه هذا الطبيب العادي المتمرّن في هذا النوع ويقُص أضلاعه فإذا قصّها، المريض الأن لا يشعر ما عنده شعور إذا وضع أصبعه على محل الألم تحرّك ثم يضع عليه علامة، أحيانا ما يخرج هذا الطبيب من المكان بعد الكي إلا وقد انتبه الرجل، انتبه يعني معناه أنها كبعير نشِط من عقال فهذا النوع من المرض نعتبره إيش؟
السائل : مخوفا.
الشيخ : مرضا مخوفا كذلك أيضا وجع القلب، وجع القلب مرضا مخوفا لأن القلب هو الذي يضخ الدم إلى البدن فإذا مُرِض فهو خطر على الإنسان لكن لا بد أن يكون مرضا حقيقيا لأنه أحيانا يكون في القلب وجع يعني مثلا في الشهر أو في السنة يُحِس بألم في قلبه لكن بدون ضعف لأن مرض القلب نوعان، مرض يكون وجعا لكن البدن نشيط ما فيه ضعف ونوع ثاني مرض وجِع لكن يصحبه ضعف، ضعف في البدن فالأخير لا شك أنه من الأمراض المخوفة والأول إن كان يتكرّر فهو من الأمراض المخوفة وإن كان يأتي أحيانا إما بسبب برد أو غير ذلك فهذا ليس بمخوف.
الثالث قال " وداوم قيام " دوام قيام يعني معناه أن يبقى الإنسان دائما واقفا، كذا؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، ما هو هذا دوام قيام، القيام الإسهال، تعرف الإسهال، نعم، فإذا دام مع الإنسان الإسهال فلا شك أن هذا مرض مخوف لأن معناه أن الأمعاء لا يبقى فيها الطعام حتى تمتص ما فيه وحينئذ يضعف البدن ويستهلك ويموت أما القيام العارض الذي يكون بسبب تغيّر الطعام أو شيء ءاخر فهذا ليس بمخوف، المخوف هو دوام القيام، فيه نوع من أنواع ... أظن يكون فيه دوام قيام، هذا من الأمراض المخوفة كذلك دوام رُعاف، الرعاف خروج الدم من الأنف فإذا كان دائما يمشي فلا شك أنه مخوف، لماذا؟ لأنه ينضب الدم ويموت الإنسان، الإنسان أصله علقة دم وكذلك الأطوار التي تأتي لا بد فيه من الدم ولهذا قال بعض العلماء في قوله تعالى (( فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم )) أن المراد بالدم الرُعاف، ابتلوا بالرعاف الدائم وهذا القول هو الصحيح وأما من قال من العلماء إن المراد بالدم أنهم إذا شربوا الماء أو أرادوا أن يشربوا الماء انقلب دما وأن الإناء يكون مع القبطي ويكون مع الاسرائيلي إذا أخذه الاسرائيلي فهو ماء وإذا سلّمه القبطي صار دما فهذا قول باطل وضعيف لأن الله أرسل عليهم الطوفان ... -انتبهوا- الطعام أول ما هو بذر ثم يكون زرع ثم بعد الادخار يكون حبا أرسلنا عليهم الطوفان لإفساد؟
السائل : ... .
الشيخ : البذر الذي إلى الأن مبذور، الجراد يأكل ما خرج من الزرع لأن مثَل الجانب من الأرض لم يُبذر إلا الساعة هذه، جانب ءاخر قد نبت فالذي لم يُبذر إلا الأن أرسل الله عليه الطوفان فأغرقه والذي قد نبت الجراد فأكله، الذي مخزّن في البيوت أرسل الله عليه القُمّل، القمّل دودة تكون في الحبة فتُفسدها، الماء الضفادع إذًا طعامهم فسد من أول البذر إلى المدخر، صح وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : البذر الطوفان، الزرع.
السائل : الجراد.
الشيخ : القمل.
السائل : المدخر.
الشيخ : المدخر، الشراب ماذا صار، قال والضفادع صار الماء كله ضفادع، ما يمكن يشرب الواحد منه، طيب، الطعام والشراب كله فسد الأن أجوافهم أيضا فسَد منتوج الطعام والشراب، ويش منتوج الطعام والشراب؟ الدم، فسد ولهذا سبحان الله سرعة شرب الجسم للطعام والشراب والتأثّر به أمر ظاهر يكون في الإنسان جرح يؤلمه فإذا تغدّى أو تعشى يحس في الحال أن الجرح هان عليه لأن الجسم يُمدّه على طول بطاقة فتهوّن عليه الألم فهذا الطعام والشراب الذي قد أكلوه يَفسد عليهم بماذا؟
السائل : ... .
الشيخ : بالنزيف، الدم فابتلوا أيضا بهذا البلوى إذًا دوام الرعاف يُعتبر من.
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : المخوفة.
الشيخ : من الأمراض المخوفة أما ما يقع أحيانا من الرعاف فإن هذا لا يضُر ويوجد بعض الناس سبحان الله له عادة في الرعاف يكون عادة في الصيف، في الصيف يكثر معه الرعاف كثيرا ومع ذلك لا يضره لأنه اعتاد ذلك فلا يؤثر عليه شيئا فمثل هذا لا نعده مرضا لكن إذا كان الرعاف دائما وليس من المعتاد الذي ينجو الإنسان منه فإنه من الأمراض المخوفة، نعم؟
السائل : ما يغلب على ... .
الشيخ : ما يغلب على الظن موته به أو ما يتوقع الموت به، طيب، يقول المؤلف القسم الأول قبل أن نتجاوزه قال " ولو مات منه " يعني فإنه لا يضُر، نعم، مثال المخوف كالبرسام، البِرسام وجع في الدماغ يصيب الإنسان ويصحبه ألم شديد وهذيان، ما ينضبط قوله ولا تصرّفه ويسمى عند العامة.
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : الجلطة؟ لا، يسمى عند العامة أبا دمغة، الدمغة يعني معناه شيء يدمغ رأسه هو ليس كالجلطة، الجلطة تؤدي إلى الخدور لكن هذا ليس خادرا هذا يذهب ويجي ويروح ويتكلم لكن يكون كالمجنون، هذا نقول مرض.
السائل : مخوف.
الشيخ : مخوف، ذات الجنب، ذات الجنب مرض مخوف وهو وجع يصيب الجنب ويقول الأطباء إن الرئة تلزق بالصدر ثم تتعفّن ويكون النفس عسيرا على المريض وربما يموت وهو حسب التجارب نوعان، نوع يسمونه مذكرا ونوع يسمونه مؤنثا، المذكر لا يبقى صاحبه إلا أياما يسيرة ثم يموت، أربعة أيام خمسة أيام ثم يموت والمؤنث ربما يبقى شهرا أو شهرين ثم يموت لكن المعروف أن من أصيب به مات، نسمي هذا مرضا مخوفا ولكن هذا المرض لا يبرؤ منه الإنسان غالبا إلا بالكي، ما ينفع فيه حبوب ولا تدليك ولا شيء أبدا، الكي هو المرهم الناجح ويعرفه الأطباء المختصون يأتون إلى المريض ثم يقصون أضلاعه ما بين الأضلاع يهمزه الطبيب يهمزه فإن أحس بألم جعل فيه علامة ثم يمشي على أضلاعه كلها إلى الترقوة ويجعل على كل مكان يقول المريض إنه ءالمني يجعل عليه علامة يعني حبر أو غيره من أجل أن يكون الكي عليه فإذا انتهى كوى هذه المواضع ثم بإذن الله يبرأ ويُذكر في هذا قصص عظيمة كثيرة حتى إن بعضهم يبقى يعني شبه مغمى عليه لمدة كثيرة فيأتيه هذا الطبيب العادي المتمرّن في هذا النوع ويقُص أضلاعه فإذا قصّها، المريض الأن لا يشعر ما عنده شعور إذا وضع أصبعه على محل الألم تحرّك ثم يضع عليه علامة، أحيانا ما يخرج هذا الطبيب من المكان بعد الكي إلا وقد انتبه الرجل، انتبه يعني معناه أنها كبعير نشِط من عقال فهذا النوع من المرض نعتبره إيش؟
السائل : مخوفا.
الشيخ : مرضا مخوفا كذلك أيضا وجع القلب، وجع القلب مرضا مخوفا لأن القلب هو الذي يضخ الدم إلى البدن فإذا مُرِض فهو خطر على الإنسان لكن لا بد أن يكون مرضا حقيقيا لأنه أحيانا يكون في القلب وجع يعني مثلا في الشهر أو في السنة يُحِس بألم في قلبه لكن بدون ضعف لأن مرض القلب نوعان، مرض يكون وجعا لكن البدن نشيط ما فيه ضعف ونوع ثاني مرض وجِع لكن يصحبه ضعف، ضعف في البدن فالأخير لا شك أنه من الأمراض المخوفة والأول إن كان يتكرّر فهو من الأمراض المخوفة وإن كان يأتي أحيانا إما بسبب برد أو غير ذلك فهذا ليس بمخوف.
الثالث قال " وداوم قيام " دوام قيام يعني معناه أن يبقى الإنسان دائما واقفا، كذا؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، ما هو هذا دوام قيام، القيام الإسهال، تعرف الإسهال، نعم، فإذا دام مع الإنسان الإسهال فلا شك أن هذا مرض مخوف لأن معناه أن الأمعاء لا يبقى فيها الطعام حتى تمتص ما فيه وحينئذ يضعف البدن ويستهلك ويموت أما القيام العارض الذي يكون بسبب تغيّر الطعام أو شيء ءاخر فهذا ليس بمخوف، المخوف هو دوام القيام، فيه نوع من أنواع ... أظن يكون فيه دوام قيام، هذا من الأمراض المخوفة كذلك دوام رُعاف، الرعاف خروج الدم من الأنف فإذا كان دائما يمشي فلا شك أنه مخوف، لماذا؟ لأنه ينضب الدم ويموت الإنسان، الإنسان أصله علقة دم وكذلك الأطوار التي تأتي لا بد فيه من الدم ولهذا قال بعض العلماء في قوله تعالى (( فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم )) أن المراد بالدم الرُعاف، ابتلوا بالرعاف الدائم وهذا القول هو الصحيح وأما من قال من العلماء إن المراد بالدم أنهم إذا شربوا الماء أو أرادوا أن يشربوا الماء انقلب دما وأن الإناء يكون مع القبطي ويكون مع الاسرائيلي إذا أخذه الاسرائيلي فهو ماء وإذا سلّمه القبطي صار دما فهذا قول باطل وضعيف لأن الله أرسل عليهم الطوفان ... -انتبهوا- الطعام أول ما هو بذر ثم يكون زرع ثم بعد الادخار يكون حبا أرسلنا عليهم الطوفان لإفساد؟
السائل : ... .
الشيخ : البذر الذي إلى الأن مبذور، الجراد يأكل ما خرج من الزرع لأن مثَل الجانب من الأرض لم يُبذر إلا الساعة هذه، جانب ءاخر قد نبت فالذي لم يُبذر إلا الأن أرسل الله عليه الطوفان فأغرقه والذي قد نبت الجراد فأكله، الذي مخزّن في البيوت أرسل الله عليه القُمّل، القمّل دودة تكون في الحبة فتُفسدها، الماء الضفادع إذًا طعامهم فسد من أول البذر إلى المدخر، صح وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : البذر الطوفان، الزرع.
السائل : الجراد.
الشيخ : القمل.
السائل : المدخر.
الشيخ : المدخر، الشراب ماذا صار، قال والضفادع صار الماء كله ضفادع، ما يمكن يشرب الواحد منه، طيب، الطعام والشراب كله فسد الأن أجوافهم أيضا فسَد منتوج الطعام والشراب، ويش منتوج الطعام والشراب؟ الدم، فسد ولهذا سبحان الله سرعة شرب الجسم للطعام والشراب والتأثّر به أمر ظاهر يكون في الإنسان جرح يؤلمه فإذا تغدّى أو تعشى يحس في الحال أن الجرح هان عليه لأن الجسم يُمدّه على طول بطاقة فتهوّن عليه الألم فهذا الطعام والشراب الذي قد أكلوه يَفسد عليهم بماذا؟
السائل : ... .
الشيخ : بالنزيف، الدم فابتلوا أيضا بهذا البلوى إذًا دوام الرعاف يُعتبر من.
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : المخوفة.
الشيخ : من الأمراض المخوفة أما ما يقع أحيانا من الرعاف فإن هذا لا يضُر ويوجد بعض الناس سبحان الله له عادة في الرعاف يكون عادة في الصيف، في الصيف يكثر معه الرعاف كثيرا ومع ذلك لا يضره لأنه اعتاد ذلك فلا يؤثر عليه شيئا فمثل هذا لا نعده مرضا لكن إذا كان الرعاف دائما وليس من المعتاد الذي ينجو الإنسان منه فإنه من الأمراض المخوفة، نعم؟