شرح قول المؤلف : " ومن وقع الطاعون ببلده ومن أخذها الطلق ". حفظ
الشيخ : " ومن وقع الطاعون ببلده " فإنه يُعتبر بمنزلة المريض مرضا مخوفا، هو نفسه ليس بمريض لكنه يتوقع الموت بين لحظة وأخرى فهل نقول إن هذا بمنزلة المريض مرضا مخوفا؟ الجواب نعم، لأنه لا فرق بينه وبين من أصابه المرض في اليأس من الحياة فيكون هذا بمنزلة المريض مرضا مخوفا والطاعون وباء فتاك يُعدي وينتشر بسرعة ولكنه هل هو نوع واحد أو هو جنس تحته أنواع؟ فقال بعض العلماء إنه نوع واحد وهي أورام خبيثة تخرج في البدن فتقضي عليه لكنها غير أمراض السرطان لأن السرطان ليس يعدي لكن أمراض أخرى مثل الجذام وشِبهه، هذا هو الطاعون وبعضهم قال المراد بالطاعون كل مرض معد فتّاك ولكن الظاهر من السنّة خلاف ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عدّ الشهداء : ( المطعون والمبطون ) وهذا يدل على أن من أصيب بداء البطن غير من أصيب بالطاعون والمبطون هو الذي انطلق بطنه وأصابه القيام الدائم أو أصيب بألم في البطن وهو مثل ما يسمونه الزائدة، الزائدة إذا أصابت الإنسان وانفجرت مات، ما فيها سلامة لكن يجد ألما شديدا في البطن فإذا يسّر الله له أن تُستأصل سلِم، طيب، إذًا من وقع الطاعون في بلده نقول هو مريض مرضا مخوفا وإلا في حكم المريض؟
السائل : ... .
الشيخ : في حكم المريض لأنه لم يُمرض، قال : " ومن أخذها الطلق " المرأة إذا أخذها الطلق وهو الوجع الذي يسبق الولادة وهو نتيجة لانقلاب الجنين لينزل لأن الجنين في الرحم رأسه إلى فوق ووجهه إلى ظهر أمه وظهره إلى بطن أمه فيده اليمنى في الجانب الأيسر من الأم ويده اليسرى في الجانب الأيمن من الأم شوف الحكمة الإلهية جعل الله وجهه إلى ظهر أمه من أجل أن يقيه الصدمات وظهره إلى بطن الأم لأن الظهر يتحمل فلو كان وجه الجنين في البطن إلى بطن الأم لكان كل صدمة تجي للبطن تصيبه ولكن جعل الله وجهه إلى ظهر الأم ليكون الظهر وقاية، عند خروجه ينقلب هكذا من أجل أن يكون رأسه هو الأسفل حتى يخرج رأسه الأول، الأول هو الذي يخرج، الرأس يخرج أولا لأنه لو خرجت الرجلان أولا لشق على الأم مشقة شديدة فإن إذا انسلخ ربما تقف اليد هكذا وتحول بينه وبين الخروج ويحصل في ذلك إما تمزّق الصبي أو تألّم الأم بكثرة لكن إذا خرج الرأس سهل بقية البدن ولذلك يقولون متى دخل الرأس دخل بقية البدن أما إذا عجز ... الرأس لا تحاول أن يدخل البدن، نعم، قال أهل العلم وينبغي أن يُدخل في القبر كما خرج من بطن أمه بمعنى أننا ننزله من عند الرأس نجيب الرأس من عند رجلي القبر وندخله كذا ... ، نعم، ليكون هذا الرأس الذي شهد الدنيا أولا هو الذي يذهب عن الدنيا أولا فيُدخّل إلى القبر وبعض العلماء قال لا يؤتى بالميت من جهة القبلة وينزل جميعا دفعة واحدة كما يفعله الناس اليوم.
على كل حال أن من أخذها الطلق فهي مريضة مرضا مخوفا فإن قال قائل كيف يكون هذا مرضا مخوفا مع أن السلامة أكثر، أليس كذلك؟
السائل : بلى.
الشيخ : السلامة أكثر؟
السائل : نعم.
الشيخ : أه؟
السائل : نعم.
الشيخ : السلامة أكثر، ما أكثر النساء التي تلد ولا تموت، يمكن يموت واحدة في المائة أو واحدة في الألف فيُقال لكن لو ماتت من الطلق لم تعدّى ميّتة بغير سبب يقتضي الموت فلذلك جعلوا هذا من باب المرض المخوف، إلى متى يكون مرضا مخوفا حتى تنجو ما هو حتى تضع، حتى تنجو لأنها ربما تضع ولا تنجو أحيانا تضع المرأة ولا تنجو وتُسمّى عند النساء الخلاص يعني ما يطمئنون إليها إلا إذا خلَصت، إذا خلَصت وخرجت المشية وكل شيء الأن يطمئنوا إليها ولهذا قال العلماء من أخذها الطلق حتى تنجوا ولم يقولوا حتى تضع.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : في حكم المريض لأنه لم يُمرض، قال : " ومن أخذها الطلق " المرأة إذا أخذها الطلق وهو الوجع الذي يسبق الولادة وهو نتيجة لانقلاب الجنين لينزل لأن الجنين في الرحم رأسه إلى فوق ووجهه إلى ظهر أمه وظهره إلى بطن أمه فيده اليمنى في الجانب الأيسر من الأم ويده اليسرى في الجانب الأيمن من الأم شوف الحكمة الإلهية جعل الله وجهه إلى ظهر أمه من أجل أن يقيه الصدمات وظهره إلى بطن الأم لأن الظهر يتحمل فلو كان وجه الجنين في البطن إلى بطن الأم لكان كل صدمة تجي للبطن تصيبه ولكن جعل الله وجهه إلى ظهر الأم ليكون الظهر وقاية، عند خروجه ينقلب هكذا من أجل أن يكون رأسه هو الأسفل حتى يخرج رأسه الأول، الأول هو الذي يخرج، الرأس يخرج أولا لأنه لو خرجت الرجلان أولا لشق على الأم مشقة شديدة فإن إذا انسلخ ربما تقف اليد هكذا وتحول بينه وبين الخروج ويحصل في ذلك إما تمزّق الصبي أو تألّم الأم بكثرة لكن إذا خرج الرأس سهل بقية البدن ولذلك يقولون متى دخل الرأس دخل بقية البدن أما إذا عجز ... الرأس لا تحاول أن يدخل البدن، نعم، قال أهل العلم وينبغي أن يُدخل في القبر كما خرج من بطن أمه بمعنى أننا ننزله من عند الرأس نجيب الرأس من عند رجلي القبر وندخله كذا ... ، نعم، ليكون هذا الرأس الذي شهد الدنيا أولا هو الذي يذهب عن الدنيا أولا فيُدخّل إلى القبر وبعض العلماء قال لا يؤتى بالميت من جهة القبلة وينزل جميعا دفعة واحدة كما يفعله الناس اليوم.
على كل حال أن من أخذها الطلق فهي مريضة مرضا مخوفا فإن قال قائل كيف يكون هذا مرضا مخوفا مع أن السلامة أكثر، أليس كذلك؟
السائل : بلى.
الشيخ : السلامة أكثر؟
السائل : نعم.
الشيخ : أه؟
السائل : نعم.
الشيخ : السلامة أكثر، ما أكثر النساء التي تلد ولا تموت، يمكن يموت واحدة في المائة أو واحدة في الألف فيُقال لكن لو ماتت من الطلق لم تعدّى ميّتة بغير سبب يقتضي الموت فلذلك جعلوا هذا من باب المرض المخوف، إلى متى يكون مرضا مخوفا حتى تنجو ما هو حتى تضع، حتى تنجو لأنها ربما تضع ولا تنجو أحيانا تضع المرأة ولا تنجو وتُسمّى عند النساء الخلاص يعني ما يطمئنون إليها إلا إذا خلَصت، إذا خلَصت وخرجت المشية وكل شيء الأن يطمئنوا إليها ولهذا قال العلماء من أخذها الطلق حتى تنجوا ولم يقولوا حتى تضع.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم؟