قال المصنف :" الحرام أو المحظور تعريفه من حيث وصفه بالحضر أو الحرمة ما يعاقب على فعله ويثاب على تركه امتثالا .... مثاله شرب الخمر والزنا والغيبة وترك الصلاة " حفظ
الشيخ : طيب، الحرام أو المحظور، الحرام بمعنى الممنوع والمحظور بمعنى الممنوع ومنهم الحظار وهو ما يُدار على الماشية يسعى في النخل ونحوه يسمى حظارا بالظاء المشالة لأنه إيش؟ ممنوع، يمنع ما وراءه وما دونه، يعني الحرام ويسمى المحظور ويسمى أيضا المحرم ويسمى الممنوع وتسمياته كثيرة، يقول " تعريفه من حيث وصفه بالحظر أو الحرمة ما يُعاقب على فعله ويثاب على تركه امتثالا " هذا التعريف تعريف بإيش؟ بالحكم فما هو التعريف بالحد والحقيقة؟ تعريفه بالحد والحقيقة ما نُهِي عنه على وجه الإلزام كمّل؟ بالترك، ما نهي عنه على وجه الإلزام بالترك لأن ما نُهي عنه قد يكون على وجه الإلزام بالترك وقد يكون على غير وجه الإلزام لكن الحرام ما نُهي عنه على وجه الإلزام بالترك، مثاله قوله تعالى : (( ولا تنكحوا ما نكح ءاباؤكم من النساء )) (( ولا تقربوا الزنا )) (( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل )) والأمثلة كثيرة لكنه ما نهي عنه على وجه الإلزام بالترك، طيب، حكمه؟ ما ذكره المؤلف حادا له به قال : " ما يُعاقب على فعله ويُثاب على تركه " لكنه قيّدها بقوله امتثالا، طيب، مثاله شرب الخمر، شرب الخمر مقطوع به وكان من حقه ألا يُمثّل به لكن لا بد أن نمثّل به، يُعاقب على فعله نقول فيها مثلما قلنا في الواجب، يُعاقب على تركه أن المعنى يستحق العقاب على فعله وجائز أن الله سبحانه وتعالى يعفو عنه أو توجد حسنة تمحوه ويُثاب على تركه امتثالا بمعنى أن يكون الحامل على تركه هو امتثال أمر الله ورسوله وإنما قُيِّد بهذا القيد لأن تارك الحرام له أربع حالات. ... يا عقيل.
تارك الحرام له أربع حالات، الحال الأولى أن يتركه لله فهذا يُثاب على تركه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من هم بسيّئة فلم يعملها كتبت له حسنة كاملة ) قال الله تعالى ( لأنه تركها من جرائي ) يعني من أجله، هذه الحال الأولى يا عبد الله وإلا الثانية؟ عوض؟
السائل : ... .
الشيخ : أن يتركها إيش؟
السائل : لله.
الشيخ : لله لأن الله نهاه عنها فهذا الترك يُثاب عليه، القسم الثاني أن يتركها عجزا عنها مع شروعه في الفعل، يتركها عجزا عنها وقد شرع في الوصول إليها لكن عجز فهذا يُعاقب عليها عقوبة الفاعل، يعاقب عليه، ما هو عليها، يعاقب عليه معاقبة الفاعل يعني كأنما فعله والدليل على هذا قول الله قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ كيف يصير في النار؟ قال : ( لأنه كان حريصا على قتل صاحبه ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم حكمهما واحدا وعلّل ذلك بأنه كان حريصا على قتل صاحبه، هذا قسم وهو الثاني، القسم الثالث أن يكون حريصا عليها لكن لم تتيسّر له ءالته، أن يكون حريصا على المعصية لكن لم تتيسّر له الألة فيفعلها كإنسان حريص على السرقة لكن لم يجد سلّما يصعد منه فهذا يُكتب له وزر الفاعل بالنية يعني وزر نية الفاعل لا وزر فعل الفاعل ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حدّث عن رجل أعطاه الله المال فكان يتخبّط فيه فقال رجل ءاخر فقير لو أن عندي مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فهو بنيّته فهما في الوزر سواء ) بينيته في الوزر سواء، لماذا كان بوزر النيّة؟ إيش؟ لأنه تمنى الحرام ولكن لم تتيسّر له ءالته، بقي القسم الثالث.
السائل : الرابع.
الشيخ : الرابع، القسم الرابع أن يترك المعصية لكونها لم تطرأ له على بال إطلاقا كإنسان مثلا ترك شرب الخمر لأنه ما طرأ على باله أن يشرب فهذا لا إثم عليه ولا أجر له، ليس عليه إثم ولا أجر لأنه لم يتركه لله ولم يفعله ولم يحاول فعله فقول المؤلف "امتثالا" خرج به كم قسم؟
السائل : ... .
الشيخ : ثلاثة أربعة خمسة.
السائل : ثلاثة.
الشيخ : كم خرج به يا إخوان؟
السائل : ثلاثة.
الشيخ : ثلاثة؟
السائل : ثلاثة.
الشيخ : متأكدون؟
السائل : إي نعم.
الشيخ : نعم، لأن الامتثال هو الرابع فمن ... جانا يا جابر، إذًا امتثالا خرج به كم؟ ثلاثة أقسام وقد عرفتم والحمد لله أحكامها، قال فهو مقابل للواجب العيني مثاله شرب الخمر، شرب الخمر حرام بالنص والإجماع بالقرأن والسنّة وإجماع المسلمين ولهذا من أنكر تحريم الخمر فهو كافر لأنه مكذّب للقرأن والسنّة والإجماع، الزنا حرام بالقرأن والسنّة والإجماع، الثالث الغيبة حرام أيضا بنص القرأن فإن الله نهى عنه، نهى عن الغيبة ومثّلها بأقبح مثال فقال : (( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )) الأخ ما هي الغيبة؟ أي نعم؟ إيه، ذكرك أخاك بما يكره في؟ إيش؟ في غيْبته، ذكرك أخاك بما يكره في غيبته ولهذا سميت غيبة، فعلة من الغيب وفعلة في المصدر تدل على إيش؟ على الهيئة قال ابن مالك، يحيى؟
السائل : وفعلة ... .
الشيخ : " وفعلة لمرة كجلسة وفعلة لهيئة كجِلسة " .
وهي من الغيب لأنك إن ذكرته بما يكره في حضوره فهو سب وفي غيبته يكون غيبة ومن ثمة قال سبحانه وتعالى : (( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا )) شف المثال منطبق تماما، الميت لو تقطعه لحم هل يقول دعني ليش تقطعني، إن فعلت لأقومن عليك وأقاتلك، يمكن هذا وإلا ما يمكن؟
السائل : لا ما يمكن.
الشيخ : ما يمكن؟ ما يمكن ميت، الغائب لا يمكن أن يُدافع عن نفسه، الغائب لو تأكل لحمه كله غيبة ما دافع عن نفسه فلهذا صار المثل مطابقا تماما (( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )) إذا كنتم تكرهون أكل لحمه ميتا فاكرهوا غيبته أيضا لأن هذا مثل هذا، الرابع المثال الرابع الذي ذكر إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه، ترك الصلاة، ترك الصلاة محرم لا شك بل إنه كفر مخرج عن الإسلام على القول الراجح من أقوال أهل العلم لأدلة ليس هذا موضع ذكرها فالأن عرّفنا والحمد لله عرّفنا، أولا عرفنا الأحكام تكليفية ووضعية وأنها سبعة ثم عرفنا أنها تنقسم إلى قسمين تكليفية وهي خمسة ووضعية وهي اثنان وأن التكليفية تنقسم إلى كم؟
السائل :>
الشيخ : خمسة أقسام واجب وحرام مندوب مكروه مباح وأن الواجب ينقسم إلى قسمين كفائي.
السائل : وعيني.
الشيخ : وعيني، المحرم أيضا ينقسم إلى كبائر وإلى صغائر، نعم، انتهى الوقت؟
السائل : ... يا شيخ.
السائل : ... .
الشيخ : ... .
تارك الحرام له أربع حالات، الحال الأولى أن يتركه لله فهذا يُثاب على تركه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من هم بسيّئة فلم يعملها كتبت له حسنة كاملة ) قال الله تعالى ( لأنه تركها من جرائي ) يعني من أجله، هذه الحال الأولى يا عبد الله وإلا الثانية؟ عوض؟
السائل : ... .
الشيخ : أن يتركها إيش؟
السائل : لله.
الشيخ : لله لأن الله نهاه عنها فهذا الترك يُثاب عليه، القسم الثاني أن يتركها عجزا عنها مع شروعه في الفعل، يتركها عجزا عنها وقد شرع في الوصول إليها لكن عجز فهذا يُعاقب عليها عقوبة الفاعل، يعاقب عليه، ما هو عليها، يعاقب عليه معاقبة الفاعل يعني كأنما فعله والدليل على هذا قول الله قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ كيف يصير في النار؟ قال : ( لأنه كان حريصا على قتل صاحبه ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم حكمهما واحدا وعلّل ذلك بأنه كان حريصا على قتل صاحبه، هذا قسم وهو الثاني، القسم الثالث أن يكون حريصا عليها لكن لم تتيسّر له ءالته، أن يكون حريصا على المعصية لكن لم تتيسّر له الألة فيفعلها كإنسان حريص على السرقة لكن لم يجد سلّما يصعد منه فهذا يُكتب له وزر الفاعل بالنية يعني وزر نية الفاعل لا وزر فعل الفاعل ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حدّث عن رجل أعطاه الله المال فكان يتخبّط فيه فقال رجل ءاخر فقير لو أن عندي مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فهو بنيّته فهما في الوزر سواء ) بينيته في الوزر سواء، لماذا كان بوزر النيّة؟ إيش؟ لأنه تمنى الحرام ولكن لم تتيسّر له ءالته، بقي القسم الثالث.
السائل : الرابع.
الشيخ : الرابع، القسم الرابع أن يترك المعصية لكونها لم تطرأ له على بال إطلاقا كإنسان مثلا ترك شرب الخمر لأنه ما طرأ على باله أن يشرب فهذا لا إثم عليه ولا أجر له، ليس عليه إثم ولا أجر لأنه لم يتركه لله ولم يفعله ولم يحاول فعله فقول المؤلف "امتثالا" خرج به كم قسم؟
السائل : ... .
الشيخ : ثلاثة أربعة خمسة.
السائل : ثلاثة.
الشيخ : كم خرج به يا إخوان؟
السائل : ثلاثة.
الشيخ : ثلاثة؟
السائل : ثلاثة.
الشيخ : متأكدون؟
السائل : إي نعم.
الشيخ : نعم، لأن الامتثال هو الرابع فمن ... جانا يا جابر، إذًا امتثالا خرج به كم؟ ثلاثة أقسام وقد عرفتم والحمد لله أحكامها، قال فهو مقابل للواجب العيني مثاله شرب الخمر، شرب الخمر حرام بالنص والإجماع بالقرأن والسنّة وإجماع المسلمين ولهذا من أنكر تحريم الخمر فهو كافر لأنه مكذّب للقرأن والسنّة والإجماع، الزنا حرام بالقرأن والسنّة والإجماع، الثالث الغيبة حرام أيضا بنص القرأن فإن الله نهى عنه، نهى عن الغيبة ومثّلها بأقبح مثال فقال : (( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )) الأخ ما هي الغيبة؟ أي نعم؟ إيه، ذكرك أخاك بما يكره في؟ إيش؟ في غيْبته، ذكرك أخاك بما يكره في غيبته ولهذا سميت غيبة، فعلة من الغيب وفعلة في المصدر تدل على إيش؟ على الهيئة قال ابن مالك، يحيى؟
السائل : وفعلة ... .
الشيخ : " وفعلة لمرة كجلسة وفعلة لهيئة كجِلسة " .
وهي من الغيب لأنك إن ذكرته بما يكره في حضوره فهو سب وفي غيبته يكون غيبة ومن ثمة قال سبحانه وتعالى : (( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا )) شف المثال منطبق تماما، الميت لو تقطعه لحم هل يقول دعني ليش تقطعني، إن فعلت لأقومن عليك وأقاتلك، يمكن هذا وإلا ما يمكن؟
السائل : لا ما يمكن.
الشيخ : ما يمكن؟ ما يمكن ميت، الغائب لا يمكن أن يُدافع عن نفسه، الغائب لو تأكل لحمه كله غيبة ما دافع عن نفسه فلهذا صار المثل مطابقا تماما (( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )) إذا كنتم تكرهون أكل لحمه ميتا فاكرهوا غيبته أيضا لأن هذا مثل هذا، الرابع المثال الرابع الذي ذكر إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه، ترك الصلاة، ترك الصلاة محرم لا شك بل إنه كفر مخرج عن الإسلام على القول الراجح من أقوال أهل العلم لأدلة ليس هذا موضع ذكرها فالأن عرّفنا والحمد لله عرّفنا، أولا عرفنا الأحكام تكليفية ووضعية وأنها سبعة ثم عرفنا أنها تنقسم إلى قسمين تكليفية وهي خمسة ووضعية وهي اثنان وأن التكليفية تنقسم إلى كم؟
السائل :>
الشيخ : خمسة أقسام واجب وحرام مندوب مكروه مباح وأن الواجب ينقسم إلى قسمين كفائي.
السائل : وعيني.
الشيخ : وعيني، المحرم أيضا ينقسم إلى كبائر وإلى صغائر، نعم، انتهى الوقت؟
السائل : ... يا شيخ.
السائل : ... .
الشيخ : ... .