قال المصنف :" فصل : كفارته عتق رقبة فإن لم يجد صام شهرين متتابعين فإن لم يستطع أطعم ستين مسكينا " حفظ
الشيخ : ثم قال رحمه الله : " فصل : كفارته عتق رقبة فإن لم يجد صام شهرين متتابعين فإن لم يستطع أطعم ستين مسكينا " ثلاث مراتب على الترتيب أولا أن يُعتق رقبة أي يُحرّر رقيقا سواء كانت الرقبة صغيرة أو كبيرة ذكر أو أنثى، المهم أن يُعتق رقبة فإن لم يجد أي إن لم يجد مالا أو لم يجد رقبة أو لم يجدهما جميعا انتقل إلى المرتبة الثانية، نعم، صام شهرين متتابعين يعني لا يُفطر بينهما ولا بيوم واحد فإن لم يستطع أطعم ستينا مسكينا فما هو الدليل على أن هذه هي الكفارة؟ الدليل قول الله تعالى (( والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا )) ثم قال (( فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين )) ثم قال (( فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا )) إذًا النص على هذه الخصال في القرأن الكريم وترتيبها أيضا في القرأن الكريم ولا نزاع في ذلك، بقي أن يقال إن لم يجد صام شهرين متتابعين لو كان الإنسان مريضا مرضا يرجى برؤه فهل يؤجِّل الصيام أو يُطعم فالجواب يؤجّل مادام يرجى زوال عجزه فإنه يؤجّله كرمضان تماما أما إذا كان لا يُرجى كشيخ كبير ومريض بمرض لا يُرجى زواله فهنا نقول إيش؟ أطعم ستين مسكينا، إطعام ستين مسكين هل هو تمليك أو إطعام؟ نقول القرأن الكريم يقول إنه إطعام.