ما هو تأويل عثمان في إتمام الصلاة في منى.؟ حفظ
السائل : تأويل عثمان رضي الله عنه في إتمام الصلاة في منى؟
الشيخ : اختلف العلماء في تأويله منهم من قال إنه رأى أن الخليفة كل البلاد بلد له سواء في المدينة أو في مكة أو في أي مكان لأنه إمام، إمام أهل الأرض كلها فعلى هذا القول لا يكون له سفر لكن هذا تأويل ضعيف لأننا لو قلنا بهذا قلنا إذًا لا يسافر ما بين مكة والمدينة، لا يقصر بين مكة والمدينة وقال بعضهم إنه تأول أن يكون الحجاج فيهم الأعراب، فيهم الذين فتحت بلادهم أخيرا فيظن الناس أن الواجب في الرباعية ركعتان فأتم خوفا من أن يظن الجاهل أن الصلاة الرباعية ركعتان، فهمت؟ ومنهم من قال إنه في ءاخر خلافته صارت منى تُسكن فصارت قرية وهو قد أقام فيها يوما قبل الذهاب إلى عرفة وأربع أيام بعد الرجوع من عرفة، العيد وثلاثة أيام بعده، على كل حال نحن نعلم أن عثمان رضي الله عنه لا يمكن أن يُخالف سنّة النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم وخليفتيه وسنّته هو أيضا في أول خلافته إلا لعذر شرعي تأويل وتعيينه لا يمكن أن نتخرّص فيه لأن هذا شيء في قلبه ما ندري فالجواب أن العذر غير معلوم لنا، نعم.