تتمة شرح قول المصنف :" ويباح إلقاء النطفة قبل أربعين يوما بدواء مباح " حفظ
الشيخ : بدواء مباح أي غير محرم، تشربه الحامل وتضع، هذا جائز مادام لم ينتقل عن الطور الأول وهو طور النطفة لأن الإنسان يُخلق في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم أربعين يوما علقة ثم أربعين يوما مضغة ثم تنفخ فيه الروح فيكون إنسانا، قبل أن يمضي عليه أربعون يوما يجوز إلقاؤه لكن بشرط إذن الزوج أو السيد لأن الولد له وظاهر كلام المؤلف التساوي بين إبقاءه ووضعه لأنه قال يُباح وفي هذا نظر بل الصواب أن أدنى أحواله الكراهة وأن التحريم محتمل، لننظر في الأدلة هو ليس فيه دليل على وضع الحمل في هذه الحال لكن فيه تعليل، الذين قالوا إنه يجوز إلقاء النطفة قالوا لأنه يجوز العزل، عزل الزوج عند الجماع، إذا أراد أن ينزل نزع عن المرأة وألقى الماء خارج الرحم، قالوا فهذا مثله لأن هذا ماء أخرجه والذين قالوا بمنعه أو كراهته قالوا إن الله تعالى قال (( فجعلناه في قرار مكين )) لا يقدر عليه أحد فالأصل أنه معصوم من حين أن يقبله الرحم فلا يجوز إلقاؤه إلا لضرورة وقياسه على العزل قياس مع الفارق لأن العزل لم يستقر الماء في الرحم بل ولم يصل إلى الرحم وهذا، أجيبوا؟ وهذا مستقر في الرحم فبينهما فرق ولهذا كان القول الراجح أن إلقاء النطفة إما مكروه وإما محرم وليس مباحا مستوي الطرفين لكن إذا دعت الحاجة إلى هذا مثل أن تكون الأم مريضة أو نحيفة جدا يُخشى عليها زالت الكراهة أو التحريم وجاز إلقاؤه، طيب، بعد أربعين يوما يجوز أو لا يجوز؟ لا يجوز لأنه بعد أربعين يوما انتقل إلى طور ءاخر وهو العلقة دودة من الدم والدم أصل الإنسان سبحان الله ولذلك لو نزف الدم من الجسم هلك الإنسان لأنه مخلوق من هذا الدم فالأن انعقد كونه ءادميا بكونه علقة فلا يجوز إلقاؤه وعليه إذا تم للمرأة أربعون يوما في حملها حرُم عليها إلقاؤه ولا يباح إلا للضرورة، طيب، إذا كان مضغة، أجيبوا يا جماعة؟
السائل : من باب أولى.
الشيخ : من باب أولى يحرم لأنه انتقل إلى طور ءاخر، طيب، إذا نفخت فيه الروح؟
السائل : ... .
الشيخ : من باب أولى فصار يحرم إلقاء الحمل إذا صار علقة أو مضغة أو نفخت فيه الروح فإذا خيف على الأم يعني قال الأطباء إما أن يُلقى وإما أن تموت لا إشكال فهل يُلقى أو لا؟ فالجواب إن كان قبل نفخ الروح جاز إلقاؤه ولو كان مضغة مخلّقة لأنه قطعة من اللحمK هذا عند الضرورة يا جماعة إذا كان قد نُفخت فيه الروح فإنه لا يُلقى، يحرم إلقاؤه حتى لو قال الأطباء إذا لم تُلقوه ماتت الأم نقول ولتمت الأم، طيب، إذا ماتت الأم مات الجنين؟ نعم؟ إي نعم، يموت هذا العادة، إذا ماتت الأم مات جنينها ولهذا لو ذبحت الشاة وفي بطنها حمل هل يحل أو لا يحل؟
السائل : ... .
الشيخ : يحل لأن ذكاة أمه ذكاته فلا بد أن يموت إذا ماتت أمه وإذا ماتت أمه ومات كم ذهب؟ نفس واحدة أو اثنتان؟
السائل : اثنان.
الشيخ : طيب، ولو أخرجناه ومات؟
السائل : ... .
الشيخ : نفس واحدة، أفلا نقول إن هلاك نفس واحدة أهون من هلاك نفسين؟
السائل : لا.
الشيخ : خالف بعض السطحيّين، قاله بعض السطحيين وقالوا نخرجه ويموت وتبقى أمه خير من كونه نبقيه فتموت أمه ويموت، قاله بعض السطحيين الذين يجعلون بني ءادم كالحيوانات ولكن نقول لا يجوز حتى لو أدى إلى موت أمه لأننا إذا أخرجناه ومات فإنما نحن الذين أهلكناه، قولوا؟ نعم وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، وإذا تركناه وماتت أمه ثم مات من الذي قتلهما؟ الله عز وجل ليس بفعلنا ولا نُلام على هذا ولذلك أخطأ بعض من أفتى بجواز وضع الحمل بعد نفخ الروح فيه إذا خيف على أمه، أقول هذا غلط عظيم وهذا يريد أن يكون بنو ءادم كالبهائم، البهيمة إذا قدر أنها إن بقي ولدها في بطنها ماتت وإن أخرج مات ولم تمت، ماذا نصنع؟ البهيمة؟
السائل : ... .
الشيخ : نخرجه لأنه يجوز أن ... لكن بنو ءادم لا، انتبهوا لهذا، انتبهوا لهذه العلة لأن بعض الناس الأن ولا سيما المعاصرون يريدون أن يجعلوا من بني ءادم مشابهة للبهائم بل تطوّرت الحال إلى أن يجعلوا لبني ءادم مشابهة للسيارات قطع الغيار، تعرفون قطع الغيار؟ الأن جعلوا الآدميين يؤخذ منهم قطع الغيار، إنسان فشلت كلاه وإنسان ءاخر كليتاه سليمتان يقول يلا تعال بع علينا كلية من كليتيك علشان ... قطع غيار يؤخذ من هذا وتوضع لهذا، سبحان الله، أين فضيلة البشر، أين احترام البشرية ولهذا نرى أنه لا يحل بأي حال من الأحوال أن يتبرّع أحد بعضو من أعضاءه حتى لأبيه وأمه هذا يعني أنك تصرّفت بنفسك تصرف مالك السيارة بالسيارة وقد نص الفقهاء في كتاب الجنائز على أنه يحرم أن يُقطع عضو من الميت ولو أوصى به، وسبحان الله الناس الأن صاروا لا يهمهم إلا الدنيا، خلوا ... حلال حرام، نقول لهذا المتبرع إذا تبرعت بكلية من كليتيك ثم تعطلت الأخرى الباقية ماذا يكون؟
السائل : ... .
الشيخ : يهلك وإلا ما يهلك؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟ يهلك فيكون هو السبب في إهلاك نفسه وذاك الأخر الذي تبرّعنا له إذا تركناه ومات فقد قتله الله عز وجل ما لنا وفيه شيء ولا يغرّنكم التحسين العقلي لأن التحسين العقلي المخالف للشرع ليس تحسينا، كل ما خالف الشرع فليس بحسن وإن زيّنه بعض الناس، لا بد من الرجوع إلى إيش؟ إلى الشرع، أرأيت رجلا وامرأة زنيا باختيارهما وبكل فرح وسرور وقالا نريد أن نتمتع ونتلذذ بحياتنا، أيجوز هذا أو لا يجوز؟ لا يجوز، فالشرع ليس باختيار الإنسان ولا بمزاج الإنسان، فيه حدود معينة من قبل الله ورسوله، طيب، الخلاصة، إلقاء الحمل حال النطقة إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : إما مكروه أو محرم على القول الراجح وعلى ما مشى عليه في الكتاب مباح، بعد أن يكون علقة إيش؟ محرم حتى على كلام المؤلف إلا إذا دعت الضرورة إليه، إذا كان مضغة مخلقة إلقاؤه محرم إلا إذا دعت الضرورة إليه، إذا نفخت فيه الروح كملوا؟
السائل : ... .
الشيخ : إلقاؤه محرّم ولو دعت الضرورة إليه لا يجوز لأنه قتل نفس وإذا أورد علينا مورد فقال إنكم إذا تركتموه ماتت الأم ومات هو فالجواب إذا ماتت الأم ثم مات هو فمن الذي قتلهما؟
السائل : الله.
الشيخ : الله عز وجل لكن إذا أخرجناه ومات بإخراجه فقد قتلناه ولا ندري أيضا، لا ندري هل تموت أمه أو لا نموت لأنه ربما نقدّر أنه لو بقي لماتت الأم ثم لا تموت وليس الأطباء ليس قولهم وحيا لا يخطئ بل هم كغيرهم يخطؤون ويُصيبون وأنا أذكر لكم قصة وقعت على، نعم، ما هو علي أنا لكن على من أعلم منه علم اليقين، كان له امرأة حامل فقرّر الأطباء أن ولدها مشوّه وأنه لا بد من إسقاطه ففزعت الأم وضاق الأب وقالوا ما لنا يخرج ولدنا مشوها، مشكل، نتعب منه ويتعب منا وأراد الله عز وجل فوضعت الأم فصار هذا الحمل أحسن أولادها قولوا سبحان الله، سبحان الله، إذًا تبيّن أن تقرير الأطباء قد يكون خطأ لأنهم غير معصومين فنحن نتمشّى مع الشريعة وما ترتّب على ذلك فليس منا، نعم، خمسة دقائق للأسئلة. سعد؟
السائل : من باب أولى.
الشيخ : من باب أولى يحرم لأنه انتقل إلى طور ءاخر، طيب، إذا نفخت فيه الروح؟
السائل : ... .
الشيخ : من باب أولى فصار يحرم إلقاء الحمل إذا صار علقة أو مضغة أو نفخت فيه الروح فإذا خيف على الأم يعني قال الأطباء إما أن يُلقى وإما أن تموت لا إشكال فهل يُلقى أو لا؟ فالجواب إن كان قبل نفخ الروح جاز إلقاؤه ولو كان مضغة مخلّقة لأنه قطعة من اللحمK هذا عند الضرورة يا جماعة إذا كان قد نُفخت فيه الروح فإنه لا يُلقى، يحرم إلقاؤه حتى لو قال الأطباء إذا لم تُلقوه ماتت الأم نقول ولتمت الأم، طيب، إذا ماتت الأم مات الجنين؟ نعم؟ إي نعم، يموت هذا العادة، إذا ماتت الأم مات جنينها ولهذا لو ذبحت الشاة وفي بطنها حمل هل يحل أو لا يحل؟
السائل : ... .
الشيخ : يحل لأن ذكاة أمه ذكاته فلا بد أن يموت إذا ماتت أمه وإذا ماتت أمه ومات كم ذهب؟ نفس واحدة أو اثنتان؟
السائل : اثنان.
الشيخ : طيب، ولو أخرجناه ومات؟
السائل : ... .
الشيخ : نفس واحدة، أفلا نقول إن هلاك نفس واحدة أهون من هلاك نفسين؟
السائل : لا.
الشيخ : خالف بعض السطحيّين، قاله بعض السطحيين وقالوا نخرجه ويموت وتبقى أمه خير من كونه نبقيه فتموت أمه ويموت، قاله بعض السطحيين الذين يجعلون بني ءادم كالحيوانات ولكن نقول لا يجوز حتى لو أدى إلى موت أمه لأننا إذا أخرجناه ومات فإنما نحن الذين أهلكناه، قولوا؟ نعم وإلا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، وإذا تركناه وماتت أمه ثم مات من الذي قتلهما؟ الله عز وجل ليس بفعلنا ولا نُلام على هذا ولذلك أخطأ بعض من أفتى بجواز وضع الحمل بعد نفخ الروح فيه إذا خيف على أمه، أقول هذا غلط عظيم وهذا يريد أن يكون بنو ءادم كالبهائم، البهيمة إذا قدر أنها إن بقي ولدها في بطنها ماتت وإن أخرج مات ولم تمت، ماذا نصنع؟ البهيمة؟
السائل : ... .
الشيخ : نخرجه لأنه يجوز أن ... لكن بنو ءادم لا، انتبهوا لهذا، انتبهوا لهذه العلة لأن بعض الناس الأن ولا سيما المعاصرون يريدون أن يجعلوا من بني ءادم مشابهة للبهائم بل تطوّرت الحال إلى أن يجعلوا لبني ءادم مشابهة للسيارات قطع الغيار، تعرفون قطع الغيار؟ الأن جعلوا الآدميين يؤخذ منهم قطع الغيار، إنسان فشلت كلاه وإنسان ءاخر كليتاه سليمتان يقول يلا تعال بع علينا كلية من كليتيك علشان ... قطع غيار يؤخذ من هذا وتوضع لهذا، سبحان الله، أين فضيلة البشر، أين احترام البشرية ولهذا نرى أنه لا يحل بأي حال من الأحوال أن يتبرّع أحد بعضو من أعضاءه حتى لأبيه وأمه هذا يعني أنك تصرّفت بنفسك تصرف مالك السيارة بالسيارة وقد نص الفقهاء في كتاب الجنائز على أنه يحرم أن يُقطع عضو من الميت ولو أوصى به، وسبحان الله الناس الأن صاروا لا يهمهم إلا الدنيا، خلوا ... حلال حرام، نقول لهذا المتبرع إذا تبرعت بكلية من كليتيك ثم تعطلت الأخرى الباقية ماذا يكون؟
السائل : ... .
الشيخ : يهلك وإلا ما يهلك؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟ يهلك فيكون هو السبب في إهلاك نفسه وذاك الأخر الذي تبرّعنا له إذا تركناه ومات فقد قتله الله عز وجل ما لنا وفيه شيء ولا يغرّنكم التحسين العقلي لأن التحسين العقلي المخالف للشرع ليس تحسينا، كل ما خالف الشرع فليس بحسن وإن زيّنه بعض الناس، لا بد من الرجوع إلى إيش؟ إلى الشرع، أرأيت رجلا وامرأة زنيا باختيارهما وبكل فرح وسرور وقالا نريد أن نتمتع ونتلذذ بحياتنا، أيجوز هذا أو لا يجوز؟ لا يجوز، فالشرع ليس باختيار الإنسان ولا بمزاج الإنسان، فيه حدود معينة من قبل الله ورسوله، طيب، الخلاصة، إلقاء الحمل حال النطقة إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : إما مكروه أو محرم على القول الراجح وعلى ما مشى عليه في الكتاب مباح، بعد أن يكون علقة إيش؟ محرم حتى على كلام المؤلف إلا إذا دعت الضرورة إليه، إذا كان مضغة مخلقة إلقاؤه محرم إلا إذا دعت الضرورة إليه، إذا نفخت فيه الروح كملوا؟
السائل : ... .
الشيخ : إلقاؤه محرّم ولو دعت الضرورة إليه لا يجوز لأنه قتل نفس وإذا أورد علينا مورد فقال إنكم إذا تركتموه ماتت الأم ومات هو فالجواب إذا ماتت الأم ثم مات هو فمن الذي قتلهما؟
السائل : الله.
الشيخ : الله عز وجل لكن إذا أخرجناه ومات بإخراجه فقد قتلناه ولا ندري أيضا، لا ندري هل تموت أمه أو لا نموت لأنه ربما نقدّر أنه لو بقي لماتت الأم ثم لا تموت وليس الأطباء ليس قولهم وحيا لا يخطئ بل هم كغيرهم يخطؤون ويُصيبون وأنا أذكر لكم قصة وقعت على، نعم، ما هو علي أنا لكن على من أعلم منه علم اليقين، كان له امرأة حامل فقرّر الأطباء أن ولدها مشوّه وأنه لا بد من إسقاطه ففزعت الأم وضاق الأب وقالوا ما لنا يخرج ولدنا مشوها، مشكل، نتعب منه ويتعب منا وأراد الله عز وجل فوضعت الأم فصار هذا الحمل أحسن أولادها قولوا سبحان الله، سبحان الله، إذًا تبيّن أن تقرير الأطباء قد يكون خطأ لأنهم غير معصومين فنحن نتمشّى مع الشريعة وما ترتّب على ذلك فليس منا، نعم، خمسة دقائق للأسئلة. سعد؟