إذا كان امتناع الرجل من الدواء يسبب له ضررا فهل يجب عليه استعماله.؟ حفظ
السائل : شيخ أحسن الله إليك، قلنا العلاج لا يلزم المريض أن يتداوى.
الشيخ : نعم.
السائل : وإذا توقف تناول الدواء على إنقاذ حياة المريض أو حياة عضو من أعضائه هل يلزمه تناوله؟
الشيخ : إيه، هذا فيه خلاف، بعض العلماء يقول إذا تيقّنّا نفعه أو غلب على ظننا وجب وهذا يُمكن في بتر عضو يُخشى من انتشار المرض منه، هذا صحيح لكن في الأشياء الأخرى ما تتيقن حتى لو قُدِّر إن هذا الدواء جرت العادة بأن الناس يشفون منه فقد يُشفى منه مريض ولا يُشفى منه مريض ءاخر فكيف نوجب على الإنسان ما لا يُدرى عن عاقبته، أما إذا كان يقينا ينفع كما قلت لك أحيانا يكون مثلا فيه آكلة في أصبع من الأصابع ويقول الأطباء لا بد من قطعه وإذا قُطِع انقطع المرض فهنا نقول بالوجوب، فيه شيء يُسمى ذات الجنب، تعرفونه؟
السائل : نعم.
سائل آخر : شلل.
الشيخ : أه؟
السائل : شلل نصفي.
الشيخ : لا، ذات الجنب هو عبارة عن أن الرئة تلتصق بالأضلاع وإذا التصقت لم تتمكّن من جلب الهواء ودفعه، إن أراد الله لهذا المريض شفاء شفاه عز وجل وإلا هلك يعني هو من الأمراض المخوفة، فيه له دواء، له دواء نافع جدا وهو الكي، الكي سبحان الله ما يرفع الرجل يده من الكي إلا وقد تنفس المريض، هذا يمكن أن نقول بالوجوب، نعم؟