وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن بن طاوس عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا حفظ
القارئ : وحدّثني محمّد بن رافعٍ ، قال حدّثنا عبد الرّزّاق ، قال أخبرنا معمرٌ ، عن ابن طاوسٍ ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه ، قال : ( إنّ في البحر شياطين مسجونةً ، أوثقها سليمان ، يوشك أن تخرج ، فتقرأ على النّاس قرآنًا ) .
الشيخ : هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وهو ممن عرف بالأخذ عن بني إسرائيل ، فقد أخذ زاملتين من أخبار بني إسرائيل ، ومثل هذا الخبر لا يصدّق ولا يكذّب ، ولا يحكم له بالرفض ، وذلك لأنه صدر ممن يُعرف بالأخذ عن بني إسرائيل ، أما الحديث الذي قبله ، ففيه الحذر من الشياطين ، وأنها قد تتمثل بصورة الإنسان وتحدث الناس بما لا أصل له ، ولكن ما هو الطريق الذي يمكن أن يحذر الإنسان به من الشياطين في مثل هذا ؟
نقول الطريق هو أن يكثر الإنسان من الأوراد الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ الإنسان ، مثل آية الكرسي ، فإن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح ، وغير ذلك مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في التحرز من الشياطين ، نعم