تتمة الكلام السابق حول مسألة البقاء في بلاد الكفر . حفظ
الشيخ : ... فلا يستطيع المسلم أبدا في بلاد الكفر أن يحيى حياة إسلامية ، والأمر واضح جدا أن البلاد التي عاشت أربعة عشر قرنا في تطبيق الإسلام لا يمكن أن يسويه بلد حل فيه الإسلام لربع قرن من الزمان أو نصف قرن من الزمان ، القضية تحتاج إلى زمن كثير وطويل جدا ، ولذلك الحقيقة نحن لا ننصح مسلما أن يسافر إلى تلك البلاد للإقامة وإنما إذا سافر للتجارة مثلا على أن يعود بعد أسبوع ، شهر شهرين ، إلى آخره ما في عندنا مانع على أن يكون محصنا ، وأعني بالإحصان أن يكون مربا تربية إسلامية صحيحة وأن يكون متزوجا أيضا الزواج الشرعي المطلوب حتى لا يفتن هناك الرخص الموجود في بيع الأعراض والوسيلة ، فإذا جواب السؤال السابق لا نستطيع أن نقول يعود أو لا يعود لأن لكل منهما مشكلة ، أو السائل أو المسئول عنه والذي يقدر الموضوع .
السائل : ... حتى وإن كان ... أو حتى أقل ضرره في تواجده هناك أقل ضرر من بلده الأصلي ...
الشيخ : مفهوم كلامك بس بدنا ننظر يا أبو يحيى للعاقبة ، يعني ولو أني قطعت كلامك بس في ظني مبين المكتوب من عنوانه ، إذا تصورنا إنه بده يصير إصلاح أو بعبارة أوضح تحقيق المجتمع الإسلامي وبعبارة أصرح إقامة الدولة المسلمة فين نتصور يكون إقامة الدولة الإسلامية في البلاد الإسلامية العريقة بانتسابها للإسلام أم هذه البلاد التي يهاجر إليها المسلمون ؟ السائل : البلاد الإسلامية .
الشيخ : هذا هو ، ولذلك السؤال تبعك إذا بدنا ننظر آنيا قد أزيد على ما تقول وأقول قد يعيش بعض المسلمين هناك خير من بلادهم ، لكن هذه نظرة قصيرة جدا نحن ننظر إلى المستقبل أولا ، بدنا ننظر أيضا إلى الذرية التي ستنتج من هؤلاء المسلمين ، هذه الذرية يا ترى ضامنين الآباء مستقبل هؤلاء الأبناء ؟ وأنه ما يطلع هناك قرار كما فعلوا ، وما العهد عنكم ببعيد أخبار البلغار ومحاولتهم تنصير بل إخراجهم عن الإسلام للأتراك المسلمين ، ولذلك قلت أكثر من مرة وسألت شو حكم اللحم البلغاري بتضايق من هذه الأسئلة كثيرا في الآونة الأخيرة وبصيح وبقول ما زلتم في المشكلة هذه والبلغار بذبحوا الأتراك المسلمين ذبح النعاج فأنتم بدكم تسألوا أن نعاجهم ذبحت بطريقة إسلامية أم لا ، يجوز أكلها أم لا ، لو كانوا ذبحوا على الطريقة الإسلامية حقا وجب على المسلمين مقاطعة هذه الدولة وهي تفعل في إخواننا المسلمين ما تفعل ، فما عندنا ضمانة يا أستاذ لما بيعيشوا المسلمون وبيتكتلوا ، أنا في الواقع بتساءل شو عاقبة المسلمين يلي بقيموا في تلك البلاد بالنسبة للمستقبل البعيد ؟ ألا يمكن أن يصدر قرار بطرد هؤلاء وتهجيرهم ؟ ما في ضمان طبعا ، وقضية أن أمريكا بلاد حرية ورافعة راية الحرية شايفين نحن هذا على حبر على ورق ليس بكلام صحيح ، ولذلك بارك الله فيك يجب أن ننظر إلى المستقبل البعيد .
السائل : شيخنا حتى المستقبل القريب ليس لهم مدارس إسلامية فهم يتعلمون بمدارسهم .
الشيخ : وهذا ما أشرنا إليه إنهم ضامنين هؤلاء الأولاد ينشئوا مسلمين .
السائل : كما تفضلت يا شيخنا لا يوجد جواب واحد كما في هذا السؤال لأن هذا السؤال يتشعب ، إذا كان الإنسان بوضعك رايح أربع خمس سنين للدراسة ثم العمل أربع خمس سنين وبالتالي مش رايح يكون في الزمن القريب ذرية وأولاد يخاف عليهم وهو الحقيقة يسأل لأنهم عايشين في أمريكا ضمن مجموعة إسلامية وهم في سبيل الله والله منّ عليه ... ، لكن في أمريكا تعرف على واحد ودله على أهل امرأته فذهب الجماعة سلفيين وخطبها خلال أسبوع فتتيسر الأمور ... لكن هو حاصر نفسه ضمن مجموعة تسير في أمر الله ، مؤقتا لكن بدك تعيش هناك فالولد يريد أن يذهب إلى المخبز ويرى النساء الكاسيات العاريات ويرى التلفزيون فأنت لا يمكن أن تعيش في جو إسلامي مئة بالمئة في أمريكا .
السائل : بس يلي لاحظته إن تطبيق العمل الإسلامي في أمريكا كان أسهل بكثير من تطبيق العمل الإسلامي هنا خاصة في البيئة الموجودة فيها ، مثال صغير في أمريكا قضية الاختلاط الشيخ : يعني طبيعي .
السائل : نعم طبيعي حتى هناك لا يوجد اختلاط تماما مثلا يكون في أسرة مع بعضها هنا لازم يصير في اختلاط مهما كانت الظروف مثلا قضية المصافحة في أمريكا ممكن أن لا تصافح أي امرأة بدون أي مشاكل لكن أنا لما نزلت على لبنان على بيروت واجهت هذه المشاكل في كثير من الأمور فلاحظت إن تطبيق العمل الإسلامي هنا ..
الشيخ : صحيح بس فيه ملاحظة يا أخي في بيت شعر ناسي شطره الأول بقول " وكل غريب للغريب نسيب " فالغربة تجمع الناس هناك وتجعلهم متقاربين متفاهمين ، بلادنا الإسلامية فيها طوائف فيها جماعات مختلفة متعددة ، من هنا تأتي المشكلة ، لكن لو تصورنا زيدا من الناس هو أنت أو غيرك قصد أن يتعرف على جماعة منها الجماعة السلفية يلي تعرف عليهم بأمريكا في هذه البلاد أو غيرها ما بتكون حياتك الإسلامية هنا أقوى من هناك ؟ السائل : طيب كمان ... ممكن تشوف أي شخص في الخارج يعرض عليك أو أي امرأة إذا صارت ... يحترموك ويقدروك بس هنا الواحد الحمد لله بيحاول ... الجماعة السلفية ... بس العالم الخارجي هنا ما بقدروا .
الشيخ : هذا صحيح بس أنت عم تنظر القضية من نقطة واحدة بس يعني هناك الحرية التي تشير إليها أنه أنا ما بصافح بقدروك ليش ؟ لأنه في حرية لكن هذه الحرية مش مقننة بالشيء يلي يناسب الأخلاق ويناسب الأديان إلى آخره ، حرية فيها الخير وفيها الشر يعني لو أنك أنت بدل ما صافحتها قبلتها شو بتقول لك ؟ شكرا طبعا ، هذه مش نابعة أنه الجو مستقيم .
السائل : في المدارس منعوا لباس السوق ...
الشيخ : هذا لمن للذكور ؟ .
السائل : نعم سيدي للذكور والنص جاء أن يكون اللباس رسمي والرسمي عبارة عن بنطال وقميص أقول حتى في البلدان الغربية احترام الرأي ، الحرية المطلقة يلي نحن عم نحكي عليها لو أنت لبست شو ما ليست هناك ما أحد بحكي عليك على الإطلاق ، الفارقة الآن أنه أنت ما فيك تظل تتنقل من بلد لبلد حتى يسمح لك تمارس شعائرك ببساطة ، وإلا أنت ... بدك تعاني وتكافح وتصبر وتؤذى في سبيل الله ، لكن هي عملية ميزان لذلك والله أعلم لا يمكن جواب لهذا السؤال يعني أنت بدك تقارن أيهما أقرب لدينك ودنياك لكن في المدى البعيد لا يجوز أن تعيش في بلاد الكفار لأنه بدها تحل عليك وعلى أسرتك ، وبدك تتطبع وبتكون حشرت نفسك مع هذه البيئة ، وكنا نحكي بهذا الحديث اليوم في عقلك الباطني بتصير تلقائيا تتقبل وتصير الشغلات تتهاون بها الأمور طبيعية وبعدين بتصير تنقضي آراء الدين والخلق واحدة وراء واحدة ، ابنك اليوم يستعمل التلفزيون ...
الحلبي : كما يقال كثرة المساس تذهب الإحساس ...
السائل : ... حتى وإن كان ... أو حتى أقل ضرره في تواجده هناك أقل ضرر من بلده الأصلي ...
الشيخ : مفهوم كلامك بس بدنا ننظر يا أبو يحيى للعاقبة ، يعني ولو أني قطعت كلامك بس في ظني مبين المكتوب من عنوانه ، إذا تصورنا إنه بده يصير إصلاح أو بعبارة أوضح تحقيق المجتمع الإسلامي وبعبارة أصرح إقامة الدولة المسلمة فين نتصور يكون إقامة الدولة الإسلامية في البلاد الإسلامية العريقة بانتسابها للإسلام أم هذه البلاد التي يهاجر إليها المسلمون ؟ السائل : البلاد الإسلامية .
الشيخ : هذا هو ، ولذلك السؤال تبعك إذا بدنا ننظر آنيا قد أزيد على ما تقول وأقول قد يعيش بعض المسلمين هناك خير من بلادهم ، لكن هذه نظرة قصيرة جدا نحن ننظر إلى المستقبل أولا ، بدنا ننظر أيضا إلى الذرية التي ستنتج من هؤلاء المسلمين ، هذه الذرية يا ترى ضامنين الآباء مستقبل هؤلاء الأبناء ؟ وأنه ما يطلع هناك قرار كما فعلوا ، وما العهد عنكم ببعيد أخبار البلغار ومحاولتهم تنصير بل إخراجهم عن الإسلام للأتراك المسلمين ، ولذلك قلت أكثر من مرة وسألت شو حكم اللحم البلغاري بتضايق من هذه الأسئلة كثيرا في الآونة الأخيرة وبصيح وبقول ما زلتم في المشكلة هذه والبلغار بذبحوا الأتراك المسلمين ذبح النعاج فأنتم بدكم تسألوا أن نعاجهم ذبحت بطريقة إسلامية أم لا ، يجوز أكلها أم لا ، لو كانوا ذبحوا على الطريقة الإسلامية حقا وجب على المسلمين مقاطعة هذه الدولة وهي تفعل في إخواننا المسلمين ما تفعل ، فما عندنا ضمانة يا أستاذ لما بيعيشوا المسلمون وبيتكتلوا ، أنا في الواقع بتساءل شو عاقبة المسلمين يلي بقيموا في تلك البلاد بالنسبة للمستقبل البعيد ؟ ألا يمكن أن يصدر قرار بطرد هؤلاء وتهجيرهم ؟ ما في ضمان طبعا ، وقضية أن أمريكا بلاد حرية ورافعة راية الحرية شايفين نحن هذا على حبر على ورق ليس بكلام صحيح ، ولذلك بارك الله فيك يجب أن ننظر إلى المستقبل البعيد .
السائل : شيخنا حتى المستقبل القريب ليس لهم مدارس إسلامية فهم يتعلمون بمدارسهم .
الشيخ : وهذا ما أشرنا إليه إنهم ضامنين هؤلاء الأولاد ينشئوا مسلمين .
السائل : كما تفضلت يا شيخنا لا يوجد جواب واحد كما في هذا السؤال لأن هذا السؤال يتشعب ، إذا كان الإنسان بوضعك رايح أربع خمس سنين للدراسة ثم العمل أربع خمس سنين وبالتالي مش رايح يكون في الزمن القريب ذرية وأولاد يخاف عليهم وهو الحقيقة يسأل لأنهم عايشين في أمريكا ضمن مجموعة إسلامية وهم في سبيل الله والله منّ عليه ... ، لكن في أمريكا تعرف على واحد ودله على أهل امرأته فذهب الجماعة سلفيين وخطبها خلال أسبوع فتتيسر الأمور ... لكن هو حاصر نفسه ضمن مجموعة تسير في أمر الله ، مؤقتا لكن بدك تعيش هناك فالولد يريد أن يذهب إلى المخبز ويرى النساء الكاسيات العاريات ويرى التلفزيون فأنت لا يمكن أن تعيش في جو إسلامي مئة بالمئة في أمريكا .
السائل : بس يلي لاحظته إن تطبيق العمل الإسلامي في أمريكا كان أسهل بكثير من تطبيق العمل الإسلامي هنا خاصة في البيئة الموجودة فيها ، مثال صغير في أمريكا قضية الاختلاط الشيخ : يعني طبيعي .
السائل : نعم طبيعي حتى هناك لا يوجد اختلاط تماما مثلا يكون في أسرة مع بعضها هنا لازم يصير في اختلاط مهما كانت الظروف مثلا قضية المصافحة في أمريكا ممكن أن لا تصافح أي امرأة بدون أي مشاكل لكن أنا لما نزلت على لبنان على بيروت واجهت هذه المشاكل في كثير من الأمور فلاحظت إن تطبيق العمل الإسلامي هنا ..
الشيخ : صحيح بس فيه ملاحظة يا أخي في بيت شعر ناسي شطره الأول بقول " وكل غريب للغريب نسيب " فالغربة تجمع الناس هناك وتجعلهم متقاربين متفاهمين ، بلادنا الإسلامية فيها طوائف فيها جماعات مختلفة متعددة ، من هنا تأتي المشكلة ، لكن لو تصورنا زيدا من الناس هو أنت أو غيرك قصد أن يتعرف على جماعة منها الجماعة السلفية يلي تعرف عليهم بأمريكا في هذه البلاد أو غيرها ما بتكون حياتك الإسلامية هنا أقوى من هناك ؟ السائل : طيب كمان ... ممكن تشوف أي شخص في الخارج يعرض عليك أو أي امرأة إذا صارت ... يحترموك ويقدروك بس هنا الواحد الحمد لله بيحاول ... الجماعة السلفية ... بس العالم الخارجي هنا ما بقدروا .
الشيخ : هذا صحيح بس أنت عم تنظر القضية من نقطة واحدة بس يعني هناك الحرية التي تشير إليها أنه أنا ما بصافح بقدروك ليش ؟ لأنه في حرية لكن هذه الحرية مش مقننة بالشيء يلي يناسب الأخلاق ويناسب الأديان إلى آخره ، حرية فيها الخير وفيها الشر يعني لو أنك أنت بدل ما صافحتها قبلتها شو بتقول لك ؟ شكرا طبعا ، هذه مش نابعة أنه الجو مستقيم .
السائل : في المدارس منعوا لباس السوق ...
الشيخ : هذا لمن للذكور ؟ .
السائل : نعم سيدي للذكور والنص جاء أن يكون اللباس رسمي والرسمي عبارة عن بنطال وقميص أقول حتى في البلدان الغربية احترام الرأي ، الحرية المطلقة يلي نحن عم نحكي عليها لو أنت لبست شو ما ليست هناك ما أحد بحكي عليك على الإطلاق ، الفارقة الآن أنه أنت ما فيك تظل تتنقل من بلد لبلد حتى يسمح لك تمارس شعائرك ببساطة ، وإلا أنت ... بدك تعاني وتكافح وتصبر وتؤذى في سبيل الله ، لكن هي عملية ميزان لذلك والله أعلم لا يمكن جواب لهذا السؤال يعني أنت بدك تقارن أيهما أقرب لدينك ودنياك لكن في المدى البعيد لا يجوز أن تعيش في بلاد الكفار لأنه بدها تحل عليك وعلى أسرتك ، وبدك تتطبع وبتكون حشرت نفسك مع هذه البيئة ، وكنا نحكي بهذا الحديث اليوم في عقلك الباطني بتصير تلقائيا تتقبل وتصير الشغلات تتهاون بها الأمور طبيعية وبعدين بتصير تنقضي آراء الدين والخلق واحدة وراء واحدة ، ابنك اليوم يستعمل التلفزيون ...
الحلبي : كما يقال كثرة المساس تذهب الإحساس ...