ولا أحسب كثيرا ممن يعرج من الناس على ما وصفنا من هذه الأحاديث الضعاف والأسانيد المجهولة ويعتد بروايتها بعد معرفته بما فيها من التوهن والضعف إلا أن الذي يحمله على روايتها والاعتداد بها إرادة التكثر بذلك عند العوام ولأن يقال ما أكثر ما جمع فلان من الحديث وألف من العدد ومن ذهب في العلم هذا المذهب وَسَلَكَ هَذَا الطَّرِيقَ فَلا نَصِيبَ لَهُ فِيهِ وَكَانَ بِأَنْ يُسَمَّى جَاهِلا أَوْلَى مَنْ أَنْ يُنْسَبَ إِلَى عِلْمٍ حفظ
القارئ : " ولا أحسب كثيرًا ممّن يعرّج من النّاس على ما وصفنا من هذه الأحاديث الضّعاف ، والأسانيد المجهولة ويعتدّ بروايتها بعد معرفته بما فيها من التّوهّن والضّعف ، إلّا أنّ الّذي يحمله على روايتها والاعتداد بها إرادة التّكثّر بذلك عند العوامّ ، ولأن يقال : ما أكثر ما جمع فلانٌ من الحديث ، وألّف من العدد ، ومن ذهب في العلم هذا المذهب ، وسلك هذا الطّريق فلا نصيب له فيه ، وكان بأن يسمّى جاهلًا أولى من أن ينسب إلى علمٍ. "
الشيخ : هذا صحيح ، ولكنه ليس منطبقًا على كل هؤلاء ، قد يكون بعضهم يرى أن نقل هذا الحديث الضعيف لأن له شاهدًا فيريد أن يقويه بالشاهد ، وما أشبه ذلك ، لكن لا شك أن ما ذكره مسلم أنه قد يكون عند بعضهم إرادة التكثير ، وأن يقال : ما أكثر ما جمع من الحديث ، وما أكثر حديثه ، هذا يروي ألف حديث ، وهذا يروي ألفي حديث ، وهذا يروي ألف ألف حديث وما أشبه ذلك والله أعلم بالنيات ، نعم