باب صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن إذا أمكن لقاء المعنعنين ولم يكن فيهم مدلس حفظ
القارئ : " وهذا القول يرحمك الله في الطعن في الأسانيد قول مخترع ، مستحدث غير مسبوق صاحبه إليه ، ولا مساعد له من أهل العلم عليه ، وذلك أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديماً وحديثاً ، أن كل رجل ثقة روى عن مثله حديثا ، وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه لكونهما جميعا كانا في عصر واحد ، وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا ولا تشافها بكلام فالرواية ثابتة ، والحجة بها لازمة ، إلا أن يكون هناك دِلالة بينة أن هذا الراوي لم يلق من روى عنه ، أو لم يسمع منه شيئاً ، فأما والأمر مبهم على الإمكان الذي فسرنا ، فالرواية على السماع أبداً حتى تكون الدلالة التي بينا .. "
الشيخ : قوله رحمه الله هذا لا شك أن فيه مجازفة ، أنه القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات هذا ما فيه شك أنه مجازفة ، بل لو قيل بالعكس لكان أقرب إلى الصواب ، والله المستعان ، نعم
القارئ : " فيقال لمخترع هذا القول الذي وصفنا مقالته أو للذاب عنه ، قد أعطيت في جملة قولك أن خبر الواحد الثقة عن الواحد الثقة حجة يلزم به العمل ثم أدخلت فيه الشرط بعد ، فقلت حتى نعلم أنهما قد كانا التقيا مرة فصاعدا أو سمع منه شيئا ، فهل تجد هذا الشرط الذي اشترطته عن أحد يلزم قوله وإلا فهلم دليلا على ما زعمت ، فإن ادعى قول أحد من علماء السلف من إدخال الشريطة في تثبيت الخبر طولب به ولن يجد هو ولا غيره إلى إيجاده سبيلا "
الشيخ : هاه ؟ ردوا على هذا القول ،
السائل : هل يليق بمسلم ... البخاري بهذا الرد ؟
الشيخ : أولا نسأل هل البخاري يشترط اللقاء ولا لأ ؟ يشترط اللقاء ، هل هذا الكلام من مسلم ينصب على من يشترط اللقاء ولا لأ ؟ ينصب ... يقول ما هو شرط اللقاء ، إذا تعاصرا فهو محمول على اللقاء ، إلا إذا كان هناك بينة أنهما لم يلتقيا فهذا شيء معروف
القارئ : يا شيخ في الشرح قال هذا ، ذكر في شرح النووي أنه المقصود البخاري وعلي بن المديني وجماعة ، الذين قصدهم مسلم
الشيخ : معروف هذا ، هاه ؟
السائل : الإخبار بسوء نيته ؟
الشيخ : الله المستعان ، مسلم رحمه الله حتى قوله في الضعفاء قبل قليل أنهم يريدون التكثير والإكثار وما أشبه ذلك ما يجوز ، بعضهم قد لا يريد هذا ، ما يمكن نحكم بهذا على كل واحد ، الله المستعان ، نعم
السائل : الظاهر ... كما ذكر الذهبي أنه رحمه الله في خلقه حدة
الشيخ : أي بس نود لو أن لم يكن في قلبه إساءة ظن ، لكن على كل حال نسأل الله له الرحمة ، هو مجتهد نعم