فوائد حفظ
الشيخ : هذا الحديث كالأول أو مشابه له ، لكن فيه حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا الأعرابي أمسك بزمام الناقة حتى أوقفها ، وجعل يسأل هذا السؤال ، وهو يقول : يا رسول الله ، أو يقول : يا محمد ، وليس بغريب على الأعرابي أن يقول : يا محمد ، لأنه أجدر أن لا يعلم حدود ما أنزل الله على رسوله ، وإلا فقد قال الله تعالى : (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا )) يعني : لا تنادوه باسمه كما ينادي بعضكم بعضًا باسمه ، ولكن نادوه بوصفه : يا نبي الله ، يا رسول الله ، وما أشبه ذلك ، هذا أحد المعنيين في الآية الكريمة ،
وفي هذا الحديث زيادة صلة الرحم ، والرحم هم القرابة ، وكل من كان أقرب كانت صلته أوجب ، ولكن إلى أي حدٍّ تصل القرابة ؟ قال الفقهاء في كتاب الوقف : إن القرابة من يجمعك وإياهم الجد الرابع ، هؤلاء هم القرابة ، فمثلًا : سامي العقيدي ، سامي بن فهد بن عبد العزيز بن محمد ، يعني محمد وذريته من القرابات ، ومن فوقه ليس من القرابة ، هكذا قالوا ولكن لا شك أنه من فوقه إذا كان بينك وبينهم صلة ومعرفة لا شك أنه لا ينبغي أن تدعهم ، أما إذا كان ليس هناك تعارف كما هو في الغالب الآن ، فإن صلتهم قد لا نقول إنها واجبة كما تجب صلة من شاركوك في الجد الرابع.