وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر ح وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا يزيد بن هارون كلاهما عن أبي مالك عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من وحد الله ثم ذكر بمثله حفظ
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر ، ح وحدثنيه زهير بن حرب قال حدثنا يزيد بن هارون كلاهما عن أبي مالك عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من وحد الله ) ، ثم ذكر بمثله.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث يدل على أنه لا يكفي أن يقول الإنسان لا إله إلا الله حتى يكفر بما يعبد من دون الله ، ويؤيد هذا قوله تعالى : (( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )) فلا بد أن يكفر الإنسان بكل ما يعبد من دون الله أيا كان ، ومعنى يكفر به أي : يكفر بعبادته لا يكفر بوجوده ، وكذلك إذا كان ممن يجب الإيمان به لا يكفر بالإيمان به ، فمثلا لو عبد أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن معنى كفرنا بالرسول صلى الله عليه وسلم الكفر بعبادته ، لا بأنه رسول الله ، وكذلك النصارى يعبدون عيسى بن مريم ، ومعنى الكفر به أننا نكفر بعبادته لا بأنه رسول الله ، يقول : حرم ماله ودمه ومع ذلك حسابه على الله ، لو أنه قالها تعوذا أو رياء أو ما أشبه ذلك فحسابه على الله عز وجل.