قوله تعالى:(( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )) وهي مكية فكيف أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لأمه.؟ حفظ
السائل : كيف نجمع بين هذا الحديث وهو مكي وبين استئذان الرسول صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل أن يستغفر لأمه بعد نزول الآية (( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى )) ... ؟
الشيخ : الأمر ظاهر ، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما علم أن الله خفف عن أبي طالب بشفاعته استأذن من الله عز وجل ما استغفر ، استأذن من الله أن يستغفر لها لعله يخفف عنها فلم يأذن له ، وهذا يدل أيضا على أنه لا اعتبار بالقرب ، وإلا لقال قائل : إن التخفيف عن أم الرسول أولى من التخفيف عن عمه ، لكن لم يكن لأمه ما كان لعمه أو ما كان من عمه.