حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي وبشر بن الحكم قالا حدثنا عبد العزيز وهو بن محمد الدراوردي عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا حفظ
القارئ : حدّثنا محمّد بن يحيى بن أبي عمر المكّيّ ، وبشر بن الحكم ، قالا : حدّثنا عبد العزيز وهو ابن محمّدٍ الدّراورديّ ، عن يزيد بن الهاد ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعدٍ ، عن العبّاس بن عبد المطّلب ، أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا ، وبالإسلام دينًا ، وبمحمّدٍ رسولًا ) .
الشيخ : هذا في السند حدثنا عبد العزيز وهو ابن محمد الدراوردي لماذا لم يقل : حدثنا عبد العزيز بن محمد الداروردي ، هذه عبارات يتفنن فيها المحدثون ، يأتون بعبارة قد يكون غيرها أخصر منها أو أكثر تداولًا ، لكن يأتون بعبارة من أجل التنبيه أو من أجل التفنن في سياق الأسانيد ، أما الحديث فيقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا ، وبالإسلام دينًا ، وبمحمّدٍ رسولًا ) يعني أن الإيمان يصل إلى قلبه ويجد له مذاقًا لا يماثله مذاق لا مذاق السكر ولا العسل ولا المز ولا غيره ، كلما قوي الإيمان وجد الإنسان للإيمان طعمًا لا يماثله شيء من طعوم الدنيا أبدًا ، وقوله : ( من رضي بالله ربًّا ) يشمل ربوبية الشرع ، وربوبية القدر فربوبية القدر أن يرضى بقضاء الله وقدره ، له أو عليه وربوبية الشرع أن يرضى بشرع الله أمرًا كان أم نهيًا والناس بالنسبة للأول كلهم راضون حتى لو سخطوا لا يجدون فكاكًا منه ، وهو القدري الربوبية القدرية ، أما ربوبية الشرع فمنهم من يرضى ومنهم من لا يرضى ، وقوله : ( وبالإسلام دينا ) يخرج جميع الأديان سوى الإسلام ، لأن غير الإسلام غير مقبول عند الله (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )) ( وبمحمدًا رسولا ) رسولًا يعني متبعًا وإلا فإننا نرضى بجميع الرسل ، نؤمن بهم على أنهم رسول الله وأن ما جاءوا به حق ، لكن الرسول المتبع الذي يجب اتباعه هو محمد صلى الله عليه وسلم ، أما غيره من الأنبياء فإننا لا نتبعهم إلّا حسب ما يؤذن لنا في هذه الشريعة.
الشيخ : هذا في السند حدثنا عبد العزيز وهو ابن محمد الدراوردي لماذا لم يقل : حدثنا عبد العزيز بن محمد الداروردي ، هذه عبارات يتفنن فيها المحدثون ، يأتون بعبارة قد يكون غيرها أخصر منها أو أكثر تداولًا ، لكن يأتون بعبارة من أجل التنبيه أو من أجل التفنن في سياق الأسانيد ، أما الحديث فيقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا ، وبالإسلام دينًا ، وبمحمّدٍ رسولًا ) يعني أن الإيمان يصل إلى قلبه ويجد له مذاقًا لا يماثله مذاق لا مذاق السكر ولا العسل ولا المز ولا غيره ، كلما قوي الإيمان وجد الإنسان للإيمان طعمًا لا يماثله شيء من طعوم الدنيا أبدًا ، وقوله : ( من رضي بالله ربًّا ) يشمل ربوبية الشرع ، وربوبية القدر فربوبية القدر أن يرضى بقضاء الله وقدره ، له أو عليه وربوبية الشرع أن يرضى بشرع الله أمرًا كان أم نهيًا والناس بالنسبة للأول كلهم راضون حتى لو سخطوا لا يجدون فكاكًا منه ، وهو القدري الربوبية القدرية ، أما ربوبية الشرع فمنهم من يرضى ومنهم من لا يرضى ، وقوله : ( وبالإسلام دينا ) يخرج جميع الأديان سوى الإسلام ، لأن غير الإسلام غير مقبول عند الله (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )) ( وبمحمدًا رسولا ) رسولًا يعني متبعًا وإلا فإننا نرضى بجميع الرسل ، نؤمن بهم على أنهم رسول الله وأن ما جاءوا به حق ، لكن الرسول المتبع الذي يجب اتباعه هو محمد صلى الله عليه وسلم ، أما غيره من الأنبياء فإننا لا نتبعهم إلّا حسب ما يؤذن لنا في هذه الشريعة.