وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الله بن الحارث المخزومي عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غلظ القلوب والجفاء في المشرق والإيمان في أهل الحجاز حفظ
القارئ : وحدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الله بن الحارث المخزوميّ ، عن ابن جريجٍ ، قال : أخبرني أبو الزّبير ، أنّه سمع جابر بن عبد الله يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( غلظ القلوب ، والجفاء في المشرق ، والإيمان في أهل الحجاز )
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الأحاديث كما رأيتم بين فيها النبي صلى الله عليه وسلم أوصافًا تكون لأناس معينين إما بأعمالهم ، وإما بأماكنهم ، ومثل هذه الأوصال التي تقيّد بالأعمال أو بالأماكن لا يعني أنها تكون في كل فرد ، ولكن المراد بذلك الجملة ، فقد يكون في أصحاب الغنم من هو جافٍ غليظ القلب ، ويكون في أصحاب الإبل من هو رقيق القلب ، وقد يكون في أهل اليمن من هو غير مؤمن أصلًا ، وقد يكون في أهل المشرق من هو مؤمن أيضًا ، فمثل هذا الكلام يكون على وجه العموم ، ولا يعني ذلك أنه يختص بكل فرد ويتعين في كل فرد ، وهذا أمر يظهر بالتتبع ، فالتفضيل في الجملة لا يعني التفضيل في كل فرد ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( الإيمان في أهل الحجاز ) ما يؤيد تفسير من فسّر اليمن بأنه الحجاز عمومًا ، فتدخل فيه المدينة ومكة وأهل اليمن -صنعاء وعدن- وغير ذلك ، فهو أعم مما هو مفهوم عند كثير من الناس في اليمن.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الأحاديث كما رأيتم بين فيها النبي صلى الله عليه وسلم أوصافًا تكون لأناس معينين إما بأعمالهم ، وإما بأماكنهم ، ومثل هذه الأوصال التي تقيّد بالأعمال أو بالأماكن لا يعني أنها تكون في كل فرد ، ولكن المراد بذلك الجملة ، فقد يكون في أصحاب الغنم من هو جافٍ غليظ القلب ، ويكون في أصحاب الإبل من هو رقيق القلب ، وقد يكون في أهل اليمن من هو غير مؤمن أصلًا ، وقد يكون في أهل المشرق من هو مؤمن أيضًا ، فمثل هذا الكلام يكون على وجه العموم ، ولا يعني ذلك أنه يختص بكل فرد ويتعين في كل فرد ، وهذا أمر يظهر بالتتبع ، فالتفضيل في الجملة لا يعني التفضيل في كل فرد ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( الإيمان في أهل الحجاز ) ما يؤيد تفسير من فسّر اليمن بأنه الحجاز عمومًا ، فتدخل فيه المدينة ومكة وأهل اليمن -صنعاء وعدن- وغير ذلك ، فهو أعم مما هو مفهوم عند كثير من الناس في اليمن.