حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وأبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن سعد وأبي بكرة كلاهما يقول سمعته أذناي ووعاه قلبي محمدا صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام حفظ
القارئ : حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدّثنا يحيى بن زكريّاء بن أبي زائدة، وأبو معاوية، عن عاصمٍ، عن أبي عثمان، عن سعدٍ، وأبي بكرة كلاهما ، يقول: سمعته أذناي، ووعاه قلبي محمّدًا صلى الله عليه وسلم يقول: ( من ادّعى إلى غير أبيه، وهو يعلم أنّه غير أبيه فالجنّة عليه حرامٌ ).
الشيخ : قوله: ( فالجنة عليه حرام ) يرد مثل هذا كثيرًا، في أحاديث الوعيد، لأجل التنفير مما توعد عليه، وهو يحتمل معنيين: المعنى الأول: أن هذا الذنب قد يحيط به حتى يصل إلى الكفر والعياذ بالله، وتكون الجنة عليه حرامًا تحريمًا مطلقًا.
والوجه الثاني أن نقول: دخول الجنة ينقسم إلى قسمين: دخول مطلق لا يسبقه عذاب، ومطلق دخول، يعني يسبق بعذاب. فإذا جاءت الكلمة ( الجنة عليه حرام ) فيعنى به الأول أو الثاني؟ الأول التحريم المطلق، بمعنى أنه لا يمكن أن يدخلها أبدًا، والثاني مطلق التحريم، فإذا جاء النص بقوله: ( الجنة عليه حرام ) وهذا الفعل لا يخرج من الإسلام صار المراد به الثاني،ايش؟ يعني: مطلق التحريم. فلا تحرم عليه أبدًا، ولكن يعذب بقدر عمله ثم في النهاية يدخل الجنة.
وكذلك إذا جاء ( لا يدخل الجنة قتات ) يعني: النمام، نقول: الدخول قسمان: مطلق ومطلق الدخول، فقوله: ( لا يدخل الجنة نمام ) يعني بذلك ايش؟ الدخول المطلق الذي لم يسبقه عذاب، لا مطلق الدخول لأن النميمة لا تخرج من الإسلام فلا توجب أن يحرم الإنسان من دخول الجنة مطلقًا.
الشيخ : قوله: ( فالجنة عليه حرام ) يرد مثل هذا كثيرًا، في أحاديث الوعيد، لأجل التنفير مما توعد عليه، وهو يحتمل معنيين: المعنى الأول: أن هذا الذنب قد يحيط به حتى يصل إلى الكفر والعياذ بالله، وتكون الجنة عليه حرامًا تحريمًا مطلقًا.
والوجه الثاني أن نقول: دخول الجنة ينقسم إلى قسمين: دخول مطلق لا يسبقه عذاب، ومطلق دخول، يعني يسبق بعذاب. فإذا جاءت الكلمة ( الجنة عليه حرام ) فيعنى به الأول أو الثاني؟ الأول التحريم المطلق، بمعنى أنه لا يمكن أن يدخلها أبدًا، والثاني مطلق التحريم، فإذا جاء النص بقوله: ( الجنة عليه حرام ) وهذا الفعل لا يخرج من الإسلام صار المراد به الثاني،ايش؟ يعني: مطلق التحريم. فلا تحرم عليه أبدًا، ولكن يعذب بقدر عمله ثم في النهاية يدخل الجنة.
وكذلك إذا جاء ( لا يدخل الجنة قتات ) يعني: النمام، نقول: الدخول قسمان: مطلق ومطلق الدخول، فقوله: ( لا يدخل الجنة نمام ) يعني بذلك ايش؟ الدخول المطلق الذي لم يسبقه عذاب، لا مطلق الدخول لأن النميمة لا تخرج من الإسلام فلا توجب أن يحرم الإنسان من دخول الجنة مطلقًا.